رغم اتخاذه لقرار خوض انتخابات الشوري فإن قيادات الحزب في المحافظات لم تستعد بشكل جدي لخوض هذه الانتخابات ورددوا أن الحزب غير مستعد لها لإتساع الدوائر من جهة وعدم وجود مرشحين لديهم القدرة علي المنافسة خاصة أن الوفد لم يقم بخوض هذه الانتخابات من قبل. واقتصرت الاستعدادات للانتخابات البرلمانية علي اجتماعات اللجنة المشكلة لتلخيصه لسهولة عرضه علي الجماهير بالاضافة لعرض اجزائه علي الفيس بوك ليكون في متناول الشباب وكذلك الاجتماعات التي يعقدها محمود أباظة رئيس الحزب ببعض اللجان ببولس حنا . لشرح برنامج الحزب لهم حيث عقد قبل أيام اجتماعًا بلجنتي الإسكندرية والبحيرة لشرح البرنامج وذلك بعد عقده اجتماعًا مماثلاً بلجان القليوبية والجيزة والقاهرة. ورغم أن البعض يصف هذه الاجتماعات بالحراك داخل الحزب إلا أن آخرين يعتبرونه نوعًا من تبيض وجه الإصلاحيين مع اقتراب الانتخابات المقبلة للحزب ونوعا من استرضاء اللجان بالتعاون مع لجنة الاتصال الحزبية التي تجوب المحافظات خاصة إن اللجان التي يتم استدعاؤها لشرح البرنامج لها زارتها لجنة الاتصال ولم تقم بشرح البرنامج لها واقتصر دورها علي الجانب الاداري لإحصاء المقار المعروف عددها 187 مقرًا وفديا. وتطالب لجنة الاتصال بإثبات جديتها في تنفيذ مطالبهم! طالب عدد من قيادات الوفد بالمحافظات المقر المركزي ببولس حنا بضرورة تنفيذ ما طالبوا به بشأن تحديث المقار وأجهزة الاتصال الحزبية بين المقر المركزي وفروعه بالمحافظات وقالوا لقيادات الهيئة العليا خلال زيارتهم لبعض اللجان الوفدية لا نريد أن تكون هذه اللجنة كغيرها من اللجان التي استمعت لمطالب المحافظات في مجال البنية التحتية دون أن تنفذ شيئًا علي أرض الواقع. وطالبات القيادات ذاتها بألا تكون اللجنة شكلا من أشكال شق الصف الحزبي خاصة أن الحزب مقبل علي انتخابات خارجية من شأنها أن تحسم مصيره السياسي. وجاء التشكيك في تلبية اللجنة لمطالب المحافظات بعد أن رفض أحد قيادات الدقهلية ما طالب به أحد الأعضاء بإنشاء مقر في لجنته فرد رئيس اللجنة عليه قائلاً العمل السياسي لا يتم داخل المقار وإنما في الشارع السياسي. ويأتي هذا في الوقت الذي يفتتح فيه الحزب مقار مملوكة في الأصل لأعضاء يرغبون خوض الانتخابات كما حدث بدائرة روض الفرة والشرقية حيث تبرع أعضاء بمقار للحزب. ولجان بالحزب تطالب باستخدام مقار الجبهة لدعم البرادعي في توكيلات تعديل الدستور! صدام مرتقب يتوقعه البعض بين المقر المركزي ببولس حنا وعدد من اللجان العامة بالمحافظات علي خلفية إصرار هذه اللجان علي استخدام مقرات الحزب بالشرقية والغربية والبحيرة وبورسعيد والإسكندرية لجمع توكيلات مطالبة محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق بتعديل الدستور. يأتي هذا في الوقت الذي طالبت فيه قيادات وفدية أخري بضرورة الاستعانة بمقرات حزب الجبهة الديمقراطية من أجل هذا الهدف خاصة إذا رفضت قيادات الحزب علي أن يعمل أعضاء الحزب بصفتهم الوفدية بالتنسيق مع عناصر الجبهة. وقال محمد الشيخ أحد الكوادر الوفدية المؤيدة لترشيح البرادعي باسم الوفد في الانتخابات المقبلة، نعد لحملة استقبال البرادعي بعد عودته لأننا نريد نوعاً من الحراك السياسي داخل الوفد وخارجه ليكون للوفد تواجد أكثر وسط الجماهير علي حد وصفه!