رداً علي تجاهل قيادات الوفد بالمحافظات لقرار المقر المركزي ببولس حنا الخاص بخوض الحزب لانتخابات مجلس الشوري طالب المكتب التنفيذي لحزب الوفد لجان الحزب مجدداً بضرورة إعداد قائمة بالأسماء التي ترغب في خوض الانتخابات العامة منعاً لفشل مبادرة الحزب التي أعلن عنها حول ضرورة خوض انتخابات الشوري والتي كان يتجاهلها في وقت سابق. ورغم تشديدات المقر المركزي إلا أن الوضع يظل كما هو عليه فعدد محدود من المحافظات تقدم بمطالب في هذا السياق وتجاهلت الأغلبية المطالبات لرفضها فكرة خوض الانتخابات لاتساع الدوائر وعدم ضمان الفوز. ولم تحسم الإسكندرية بعد موقفها من المرشحين الراغبين في خوض المعركة رغم تقدم ثلاثة في دائرة واحدة وهم شمس حمودة نائب رئيس الحزب ونادر مجر سكرتير اللجنة ومحسن حماد رئيس لجنة المنتزه وغيرهم في دوائر باب شرق وكذلك محرم بك وكرموز بمرشح واحد في كل دائرة وكذلك مينا البصل والجمرك ويرجع عدم حسم الموقف داخل اللجنة بسبب التخوف من فكرة اتساع الدوائر من جهة ولوجود أكثر من مرشح في بعض الدوائر وذلك بالرغم من زيادة عدد مرشحي الإسكندرية سواء الذين ينتظرون انتخابات الشعب أو الشوري. ولم يتقدم من لجنة وفد الشرقية لخوض انتخابات الشوري سوي عضو منضم حديثاً لوفد فاقوس وسط تشكيكات في نجاح من العناصر الوفدية باللجنة حيث تركز القيادات الحزبية علي انتخابات مجلس الشعب في المقام الأول كما تشهد المحافظة حالة من الهدوء السياسي الشديد بعد حالة الانقسام حول إجراء انتخابات داخلية والتي لم يحسمها رئيس الحزب محمود أباظة. وباقتراب انتخابات مجلس الشعب يتوقع أن تظهر خلافات بالمحافظة حيث يطالب جميع أعضاء المجالس الشعبية والمحلية بالمحافظة والذين يتجاوزون ال40 عضواً بخوض هذه الانتخابات بخلاف انضمام عناصر جديدة للجنة بهدف خوض الانتخابات تحت لواء الحزب. وتأتي هذه التحركات بسبب ما تردد داخل هذه اللجان من وجود كوتة للأحزاب في برلمان 2010 لدرجة جعلت أعضاء المحليات يتسابقون علي الفوز بموافقة الحزب علي خوض الانتخابات. نفس الجدل حول الكوتة البرلمانية للحزب تمت إثارتها في وفد الغربية الذي يرفض بشكل مبدئي فكرة خوض انتخابات الشوري وبدا ذلك واضحاً في الاجتماعات التي تنظمها اللجان الفرعية بالمحافظة حيث طرحوا تساؤلات حول هل يعقد الوفد صفقة مع الوطني للفوز بعدد من المقاعد مقابل المشاركة في انتخابات الرئاسة واعتبروا حدوث هذا يمثل تحويل الوفد لكومبارس في الحياة السياسية وطالبت عناصر في اللجنة بضرورة أن يتبني الوفد حملة لتعديل الدستور قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة خاصة المواد 76 و77 و88. هذا ولم يتقدم أي عضو من لجنة القاهرة بطلب لخوض الانتخابات في الوقت الذي أكد فيه أحمد عودة رئيس لجنة القاهرة رفضه خوض الانتخابات من حيث الأصل ولكن بصدور قرار الحزب بالمشاركة إذا طلب أحد الأعضاء ترشيح نفسه سنعرض الأمر علي القيادات الحزبية موضحاً أن اللجنة ستعقد اجتماعاً خلال الأسابيع المقبلة لمناقشة الأمر أما لجنة السويس فقررت خوض انتخابات الشوري بمرشح واحد عمال ورفض علي أمين رئيس اللجنة الإعلان عن اسمه قبل وضوح الرؤية بالنسبة للمعركة الانتخابية. كما تشهد محافظة الفيوم حالة مماثلة من الهدوء السياسي إذ لم تعلن عن ترشيح أحد للشوري وتركز قياداتها علي ضرورة استكمال التشكيلات القاعدية استعدادا لانتخابات مجلس الشعب في حين تسعي قيادات المحافظات المختلفة لاستكمال تشكيلات هيئة المكتب الذي ينقصه مواقع نائب رئيس اللجنة والسكرتير المساعد وأمين الصندوق كذلك وخرجت محافظة الجيزة أيضا من دائرة الصراع علي انتخابات الشوري مفضلة المشاركة في الشعب بشكل أولي.