أشعلت حالة الحراك التي يصفها البعض ب»المفتعلة الصراع مجددًا بين صفوف جيل الوسط داخل الوفد.. رغم أن محمود أباظة رئيس الحزب حاول تجاوز هذه الأزمة عبر تشكيل عناصر مجموعتي ال66 وبيت الأمة المناهضة لها داخل لجنة الاتصال واستكمالها بعناصر لا توجد لها انتماءات واضحة داخل الحزب. وجاء اشتعال الأزمة هذه المرة بعد أن خمدت إلي حد ما بين المجموعتين المشار إليهما بعد ما اسموه استعانة قيادات بولس حنا بشكل عام وأباظة بشكل خاص بعناصر من غد أيمن نور المفرج عنه مؤخرًا بقرار من النائب العام بعد سجنه في قضية تزوير توكيلات حزب الغد واتهمت عناصر بالحزب باسل الحيوان الذي كان عضوًا بالهيئة العليا لغد نور وانضم للوفد مؤخرًا بأنه دخل الوفد لتحقيق أهداف انتخابية بعد فشله في الانتخابات البرلمانية لعام 2005 تحت مظلة الغد.. ورددت عناصر بالشرقية وخارجها أن باسل أدرك أنه لن يحصل علي أي مقاعد تحت مظلة غد نور لذا فضّل خوضها تحت رئاسة الوفد أملاً في تزكية أباظة له في ظل ما يتردد حول وجود صفقات انتخابية! وتساءلت العناصر الغاضبة: لماذا انضم للوفد وهو كان من أشد المؤيدين لنور والمهاجمين للوفد مشككين في تحركه لدرجة أن عناصر وصفت ما حدث بالاختراق من جانب عناصر نور للوفد خاصة بعد الأزمة التي حدثت في بورسعيد بعد انضمام شباب محسوب علي نور للوفد وانتقدت القيادات الشابة تكليفه بأعمال حزبية متنوعة وإهمال القيادات القديمة خاصة أن باسل كان من أشد المهاجمين لحزب الوفد عندما كان عضوًا بغد نور حيث كان يتهم قياداته بالبالية التي تعيش في الماضي. اللافت أن هذه العناصر طرحت التساؤلات علي قيادات بولس حنا وأضافوا إليها كيف يضم الوفد من لا يحترمونه ويريدون تحقيق مصلحة انتخابية منه ومغادرته بمجرد تحقيقها كما حدث مع غد نور. واستند الغاضبون إلي أن خط الوفد الليبرالي الهادئ لا يتناسب مع المعارضة غير المنطقية لغد نور الذي استخدم أسلوب المعارضة من أجل المعارضة وفق أسلوب الصراخ!