في تطور جديد للصراع الدائر بين قيادات "الوفد" المركزية وقيادات المحافظات قبل شهور من الانتخابات الداخلية للحزب اشتعلت حرب الاتهامات بين بعض عناصر ال"66" وأنصار السيد البدوي عضو الهيئة العليا للحزب وسكرتيره العام السابق فضلاً عن بعض العناصر غير المسيسة بشكل واضح داخل الحزب! وهو ما وصفه البعض بأنه حرب مبكرة بين القيادات حول من يفوز ب"ببيون السكرتارية العامة للحزب" والتي غالبا لا تخرج عن كونها "برستيج سياسي" يتأنق به الفائزون إذ اتهمت المجموعة الثانية عناصر ال"66" بالسعي لتحقيق مكاسب خاصة من وراء الهجوم علي منير فخري عبدالنور سكرتير عام حزب الوفد خلال معسكر الشباب الأخير وبعده واستندوا في اتهاماتهم لتوافقهم السابق مع عبدالنور وعدم توافقهم مع البدوي لعدم اعتراض الأول علي نشاط الجمعيات الممولة أمريكياً داخل الوفد بعكس الثاني الذي كان يحذر منها ويرفضها. ووصف بعضهم الهجوم علي عبدالنور بأنه ورقة ضغط يلوحون بها أمامه في محاولة لإدخاله في حالة حرب نفسية محملين مسئولية صناعة هذا السيناريو لمحمود أباظة رئيس الحزب بهدف إحكام سيطرته علي عبدالنور! ورغم أن المجموعة التي كالت الاتهامات لل"66" لم تدافع عن عبدالنور معترفة بتقصيره في إصلاح وضع لجان الحزب بالمحافظات إلا أنها وصفت هجوم ال"66" بأنه ناتج عن رفض الإطاحة بالعناصر المناهضة لبعضهم في بعض لجان الحزب بالمحافظات بهدف تصفيتهم والاستحواذ علي اللجان وإحكام السيطرة عليها. واستندت في ذلك إلي ما سمته إعلان عناصرهم في المعسكر الأخير الرغبة في ترشيح أنفسهم للهيئة العليا للحزب معتبرين ما أعلنوه نوعاً من الترويج الذاتي في غياب رئيس الحزب الذي لم يضم سوي واحد منهم فقط للهيئة العليا هو محمود علي. وفي المقابل دافعت عناصر ال"66" عن نفسها قائلة "الهجوم علي عبدالنور جاء لأسباب موضوعية والمطالبة بعودة السيد البدوي تأتي في إطار مبادرة تستهدف عودة جميع المبتعدين عن الحزب بغض النظر عن الخلافات المعروفة سواء في سياسات الحزب أو أعضائه". وكشفت هذه الحرب الكلامية عن أن الانقسام الوفدي الداخلي انتقل بدوره من الهيئة العليا لجيل الوسط والعناصر الشابة بلجان الوفد بالمحافظات خاصة بعد دخول العناصر غير المسيسة البعيدة عن مجموعتي ال"66" وبيت الأمة علي خط الصراعات بجانب المجموعات التابعة للسيد البدوي وفؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب بلجان الوفد بالمحافظات. ويذكر أن هجوم ال"66" علي عبدالنور جاء علي خلفية طرده لأحد عناصرهم في المعسكر الأخير وتعامله مع شباب المعسكر بشكل اعتبروه غير لائق بعدما انتقدوا وضع الحزب والجريدة وكذلك لجانه بالمحافظات.