شهدت أسواق الأحذية والشنط حالة من الرواج بالرغم من ارتفاع الأسعار وذلك بسبب قرب دخول المدارس والأعياد وبداية الموسم الشتوي. كشف الصناع أن المنتجات الصينية استحوذت علي السوق المصري، حيث إن أسعارها منخفضة ولكنها رديئة الصنع. وسجلت أسعار الشنط المحلية زيادة بمتوسط 20 جنيها لتصل إلي 50 جنيها مقارنة ب30 جنيها العام الماضي. بينما تراوحت أسعار الصيني منها بين 20 جنيها و35 جنيها والأحذية تراوحت بين 25 جنيها و40 جنيها.. يقول يحيي زلط، رئيس غرفة الجلود باتحاد الصناعات، إن أسواق الأحذية خلال هذه الفترة تشهد رواجًا بسبب توالي المناسبات من استعدادات للمدارس والأعياد وبداية الموسم الشتوي ثم بعد ذلك يعقبها ركود تام مؤكدًا أن الأسعار ما زالت ثابتة مثل العام الماضي.. أضاف رئيس غرفة الجلود أن المنتجات الصينية اكتسحت السوق المصري وأن هناك فائضًا منها يكفي لمدة ثلاث سنوات موضحًا أن حجم إنتاجه من الجلود تراجع من 600 مليون حذاء إلي 150 مليون حذاء وذلك بعد الغزو الصيني، فيما يبلغ حجم التصدير 250 مليون حذاء سنويا معتبرًا هذا الحجم ضئيلاً جدًا مقارنة بتركيا والتي تبلغ قيمة صادراتها 40 مليار جنيه. طالب زلط بضرورة إحكام الرقابة علي المنافذ الجمركية للتصدي لعملية التهريب العشوائية، مؤكدًا أن البضائع المهربة غير مطابقة للمواصفات ولا تخضع لأي فحوصات طبية مما يؤثر سلبًا علي صحة المواطنين محذرًا من انتشار هذه البضائع، خاصة التي تأتي من الصين والهند، حيث إنهم يستخدمون خامات رديئة وتسبب أمراضًا خطيرة ومع ذلك يفضل المستهلك هذه المنتجات نظرًا لانخفاض أسعارها. يوضح المهندس شريف المتيني رئيس المجلس التصديري للجلود أن صادرات الجلود تأثرت تأثرًا سلبيا، حيث تراجعت بنسبة 30٪ مقارنة بالعام الماضي، موضحًا أن الصادرات بلغت 341 مليون جنيه خلال الفترة من يناير وحتي يونيو الماضي ومن المستهدف تحقيق مليار جنيه نهاية العام الحالي مقارنة بمليار و77 مليون جنيه خلال العام الماضي.