تشير الإحصائيات العالمية إلي أن "1 لكل 12" سيدة فوق سن الأربعين تصاب بسرطان الثدي ويصيب المرض النساء المصريات في سن أصغر بعشر سنوات عن مثيلاتهن في الغرب، ويكتشف في مراحل متأخرة وحجم أكبر بمتوسط 5.3 سم للورم، مما ينعكس علي نسب الشفاء التي لا تصل إلا إلي 40% مقارنة بالمرأة الأمريكية التي تصل نسب الشفاء لديها إلي 60% بسبب الاكتشفاء المبكر للورم في حجم أصغر اسم. وتؤكد د. مني أبو العينين أستاذ علاج الأورام بطب القاهرة في دراستها أن الاكتشاف المبكر لأورام الثدي وهي في حجم صغير يعتبر في غاية الأهمية لأنه يرفع نسب الشفاء ويقلل من الآثار الجانبية للعلاج بأنواعه المختلفة، حيث ترتفع تكلفة العلاج في حالة اكتشافه متأخرا لتصل إلي 140 ألف جنيه مما يؤثر علي الحالة الاجتماعية والاقتصادية لأسرة المريضة بالإضافة للمعاناة التي تتعرض لها، خاصة في العمر المتقدم. وأشارت الدراسة إلي أنه إذا كان الأطباء لهم دور في الكشف المبكر عن الأورام الخاصة بالثدي لتحسين نوعية الحياة لدي المصريات فإنه يقع علي عاتق المرأة نفسها حيث ضرورة الاهتمام بالصحة عن طريق الفحص الذاتي والدوري لها، خاصة أن كان للسيدة تاريخ عائلي ورائي لها. وتطمئن الدراسة المصريات قائلة إن 80% من أورام الثدي أورام حميدة لذا ليس هناك أي دافع للقلق أو تجنب الفحص الذاتي، وحاليا يتم الإعداد لافتتاح أول وحدة لاكتشاف الورم مبكرا وخاصة ورم الثدي في مستشفي قصر العيني.