أكدت الدكتورة آية أمين، مديرة وحدة علاج الاضطرابات النفسية للأطفال بمستشفى الأمراض النفسية، على أهمية الاكتشاف المبكر للأمراض النفسية لدى الأطفال، وضرورة اتباع أساليب التربية النفسية السليمة لضمان نموهم بشكل صحي. جاء ذلك خلال حوارها في برنامج ستوديو إكسترا على قناة إكسترا نيوز. وحدة متخصصة لصحة الطفل النفسية وأوضحت، أن وحدة علاج الاضطرابات النفسية للأطفال في مستشفى العباسية، التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية، تستقبل الأطفال الذين يلاحظ أهاليهم أي تغيرات سلوكية مقلقة، مشيرة إلى أن الوحدة تقوم بتقييم شامل للحالة يتضمن دراسة التاريخ المرضي للطفل ومراحل تطوره منذ الحمل والولادة، بالإضافة إلى إجراء بحث اجتماعي وتقييم نفسي شامل من قبل أطباء متخصصين لوضع خطة علاجية متكاملة. مرض فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) سلطت آية أمين، مديرة وحدة علاج الاضطرابات النفسية للأطفال الضوء على اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه باعتباره أحد أكثر الاضطرابات النفسية انتشارًا بين الأطفال في مصر. وأوضحت أن أعراضه قد تظهر في صورة فرط حركة فقط، أو تشتت انتباه فقط، أو كليهما معًا. وشددت على أهمية تشخيص الاضطراب قبل سن 12 عامًا، حيث تبدأ الأعراض عادة في الظهور بوضوح مع دخول الطفل المدرسة، وأكدت على وجود خيارات علاجية فعالة تتضمن العلاج السلوكي الفردي والجماعي، وقد تتطلب الحالات المتوسطة والشديدة تدخلًا دوائيًا بجانب العلاج السلوكي. تأثير التنمر والسوشيال ميديا حذرت آية أمين، مديرة وحدة علاج الاضطرابات النفسية للأطفال من الآثار السلبية للتنمر على نفسية الطفل، مؤكدة أنه قد يؤدي إلى ظهور أعراض القلق والسلوكيات العدوانية. وأشارت إلى أهمية تعليم الطفل مهارات الدفاع عن النفس بطرق غير عنيفة، مثل اللجوء إلى شخص بالغ مسؤول كالمدرس أو مشرف النشاط. كما نبهت إلى التأثير الخطير لوسائل التواصل الاجتماعي والمقاطع السريعة (الريلز) على قدرة الأطفال والكبار على التركيز، ونصحت أولياء الأمور بتأخير تعرض أطفالهم للسوشيال ميديا قدر الإمكان، مع ضرورة تحديد وقت معين للشاشات ومراقبة المحتوى الذي يشاهده الطفل. نصائح لتربية نفسية سليمة أكدت آية أمين أن أهم ما يحتاجه الطفل هو الشعور بالقبول والانتماء والحب غير المشروط داخل أسرته، موجهة رسالة للأهالي بضرورة تجنب الانتقاد المستمر والمقارنات بين الأطفال، والتركيز بدلاً من ذلك على التشجيع والمدح لتعزيز ثقة الطفل بنفسه، وشددت على أهمية التدخل المبكر عند ملاحظة أي خلل وظيفي في حياة الطفل، سواء على المستوى الأكاديمي أو الاجتماعي، واللجوء للمختصين للحصول على الدعم والإرشاد اللازم.