شهد المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة ويوهان فورسيل وزير التعاون الدولى والتجارة الخارجية السويدى توقيع اتفاقية تصنيع مشترك بين شركة صناعة وسائل النقل MCV وشركة فولفو VOLVO، بهدف تصنيع أتوبيسات كهربائية لتصديرها للسوق الأوروبية، وبنسبة مكون محلى تبلغ 50%، وقع الاتفاقية السيد/ كريم غبور الرئيس التنفيذى لشركة MCV والسيدة/ آنا وستبيرج، الرئيس التنفيذى لشركة VOLVO وذلك بحضور السفير/ هوكان ايمسجورد، سفير السويد بالقاهرة، والسفير/ أحمد صبحي، سفير مصر فى استوكهولم. وقال الوزير فى سياق كلمته التى القاها خلال فعاليات التوقيع إن الاتفاقية تستهدف تعزيز التعاون المشترك بين الشركتين المصرية والسويدية، بما يسهم فى توطين صناعات وسائل النقل فى مصر ومنها صناعة الاتوبيسات الكهربائية الصديقة للبيئة وزيادة حجم الاستثمارات فى مصر خلال المرحلة المقبلة. وأوضح سمير ان هذا الاتفاق يعد من أهم ثمار الزيارة التى قام بها وفد الوزارة للعاصمة السويدية استوكهولم خلال شهر مارس الماضى والتى تم خلالها عقد لقاءات مع عدد من الشركات السويدية من بينها شركة فولفو إلى جانب لقاء مع السيد/ يوهان فورسيل، وعدد كبير من المسئولين بالحكومة السويدية إلى جانب المشاركة بفاعليات منتدى الأعمال المصرى السويدى المشترك وتم خلال هذه الفعاليات دعوة الشركات السويدية لضخ استثمارات بالسوق المصرية للاستفادة بالمزايا الكبيرة التى يتيحها الاستثمار بالسوق المصرية. وأشار الوزير الى حرص الحكومة المصرية على زيادة التعاون الاقتصادى بين البلدين خلال الفترة المقبلة وتطلعها لمزيد من هذا التعاون على الصعيدين الاستثمارى والصناعى المشترك، لافتاً إلى أن وزارة لا تدخر جهداً فى توفير كل أوجه الدعم لشركات السيارات العالمية للإنتاج والتوسع فى السوق المصرية بما يسهم فى ضخ استثمارات حقيقية وتوطين الصناعة وتوفير المزيد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة أمام الشباب، كما تولى الوزارة أهمية قصوى لصناعة السيارات الكهربائية ووسائل النقل الجماعى لتلبية متطلبات واحتياجات المستهلك المصرى خلال المرحلة الحالية والمستقبلية، للتوافق مع التوجهات العالمية نحو إيجاد مركبات صديقة للبيئة. ولفت سمير إلى حرص الدولة المصرية على نقل التكنولوجيات والخبرات العالمية للصناعة المحلية والتوجه نحو استخدام الطاقة النظيفة بوسائل النقل الجماعى والخاصة من خلال العمل على إحلال المركبات للعمل بالغاز الطبيعى والطاقة الكهربائية، حيث تعمل الحكومة على تهيئة البيئة المناسبة للتحول نحو الطاقة النظيفة من خلال توفير البنية التحتية اللازمة لشحن السيارات التى تعمل بالكهرباء، مشيرا الى أن مصر تمتلك العديد من الإمكانات والمقومات الكبيرة التى تسهم فى توطين صناعة السيارات والأتوبيسات الكهربائية التى تفى باحتياجات السوق المحلية والتصدير للأسواق الإقليمية وأسواق دول القارة الإفريقية. وأضاف الوزير أن من أهم الخطوات التى اتخذتها الدولة فى هذا الصدد انشاء المجلس الاعلى لصناعة السيارات، كما لم تدخر الحكومة جهداً فى النهوض بهذه الصناعة من خلال إصدار استراتيجية تطوير صناعة السيارات التى تشمل حوافز لتوطين صناعة السيارات والصناعات المغذية لها فى إطار البرنامج المصرى لتنمية صناعة السيارات والذى يندرج ضمن استراتيجية السيارات الأوسع، ويهدف البرنامج الجديد إلى الحفاظ على قدرات التجميع والتصنيع الحالية وتنميتها وتشجيع الاستثمارات الجديدة فى هذا القطاع. ونوه سمير إلى أن هذه الاتفاقية تأتى فى إطار التعاون المشترك بين الشركتين الذى بدأ منذ أكثر من 20 عاماً لتصنيع أتوبيسات للسوق الانجليزية، ويمتد بتوقيع هذه الاتفاقية لتصنيع أتوبيسات كهربائية خالية من الانبعاثات للأسواق الأوروبية. ومن جانبه أعرب يوهان فورسيل وزير التعاون الدولى والتجارة الخارجية السويدى عن سعادته عن تدشين هذا المشروع المشترك بين الشركتين المصرية والسويدية لتصنيع الشاحنات الكهربائية الأمر الذى يمثل فصلاً جديداً فى تاريخ شركة فولفو فى مصر باعتبارها شريكًا أساسيًا لشركة MCV. وأوضح فورسيل أن منتدى الأعمال المنعقد خلال شهر مارس الماضى فى العاصمة استوكهولم ساهم فى تعزيز التعاون الصناعى والاستثمارى بين البلدين والبناء على حجم العلاقات الاستثمارية القائمة بين البلدين فى مجالات الابتكار والمشروعات الصغيرة والطاقة مع مراعاة العوامل البيئية وأهداف الاستدامة، معبراً عن تطلعه ليكون هذا التعاون الجديد نقطة جذب للاستثمارات السويدية الى السوق المصرية فى المستقبل القريب. وبدورها أكدت آنا وستبيرج، الرئيس التنفيذى لشركة VOLVO أن الشركة تتشارك مع شركة MCV المصرية فى نفس المبادئ والمعايير وأهمها الحفاظ على البيئة والاستدامة وهو ما يظهر فى الأساليب التصنيعية والأهداف التى تتبناها الشركتان منذ بداية التعاون المشترك.