طقوس خاصة تشهدها المائدة الرمضانية فى أول أيام إفطار شهر رمضان المبارك فى محافظة المنيا، حيث تتجمع الأسر ويعود الغائب ويتجمع الجميع على سفرة واحدة احتفالا بقدوم الشهر الكريم. وتستعد الأسر المنياوية لافطار رمضان وخاصة أول يوم بشكل خاص، حيث تشتهر المائدة الرمضانية فى المنيا باكلات البط المحمر والحمام المحشى بالفريك والمحاشى بجميع أنواعها، فضلا عن الحلويات الرمضانية الأشهر القطايف الكنافة. وشهدت أسواق الدواجن والطيور زحاما لشراء البط والفراخ البلدى تجهيزها لإفطار أول ايام الشهر الكريم. تقول فاطمة على.. موظفة، أن أول يوم فى يوم تتجمع الأسرة فى بيت العائلة، ونجهز جميعا الكلام المفضلة للجميع ومن اشهرها البط وأيضا الحمام المحشى بالفريك والتى تشتهر المنيا به بعد تخزينه من بعد موسم حصاد القمح، حيث تستعد الأسر لشهر رمضان من خلال تربية البط فى المنازل ليغطى احتياجاتهم طوال الشهر وأيضا للعزومات فهو بالنسبة لكل الأسر اوفر اقتصاديا ولا يمثل أى عبء عليهم، فلا تخلو منازل المنياوية من تربية البط البلدى فهو اكلة تزين السفرة وطعمها مميز. كما تكتمل السفرة المنياوية بالمحاشى بأنواعها المختلفة الكرنب وورق العنب والفلفل والكوسه والتى يتم تسوينها دائما بشوربة البط، ويتم تجهيز المحاشى قبل رمضان بيوم او فى نفس اليوم من الصباح ليكون جاهز على التسوية. . وتضيف عواطف سيد موظفة، أن أشهر حلويات اليوم الأول بخلاف العصائر الطبيعية مع الإفطار أو قمر الدين تأتى الحلوى الرمضانية الأشهر الكنافة والقطايف بشكلها المعتاد، من أهم الحلويات التى يتم إعدادها اول يوم رمضان فهى طقس رمضانى من سنوات طويلة.
تحرص الأسر الإسكندرانية على تجهيز أشهى الوجبات على مائدة فطار أول أيام رمضان، وتميزت الوجبة المفضلى لدى الكثير من الأسر «البامية والملوخية»؛ لتتزين وجبات إفطار بها. وتتجمع جميع أفراد العائلة على مائدة واحدة، بل ويحرص الكثير من الجيران على تجهيز مائدة كبيرة يشارك بها لجميع أفراد الشارع ويفطر الجيران على مائدة واحدة..ومن الطعام المفضل فى أول أيام الشهر الكريم الملوخية والبامية والأرز والدجاج، حيث تجتمع أفراد العائلة معا لتناول الطعام وسط أجواء رمضانية مبهجة.
ينتظر أهالى محافظة المنوفية، قدوم شهر رمضان على أحر من الجمر، مثلهم كمثل باقى المسلمين ببقاع الأرض، حيث تبدأ التجهيزات والتحضيرات بشكل مختلف عن باقى ايام العام، وقبل أيام من الشهر الكريم يقمن ربات البيوت بتخزين الخضار والفاكهة، وشراء جميع مستلزمات الطعام. وعلى تواشيح النقشبندى، وسماع قرأن المغرب، تفوح روائح أكلات المحاشى والبط والرقاق، وهم أهم سمات الاحتفال باليوم الأول من رمضان عند أهالى محافظة المنوفية، المحافظة الريفية التى يتسم أهلها بالكرم، وطهى الأكلات بطرق محترفة تضاهى أفضل شيفات العالم، فى جودة الطعم، ولما لا فأغلب الأكلات تطهى بالسمن البلدى الصافى، فالمرأة المنوفية، معروفة باحترافها لطهى الطعام، والتى ورثتها أمًا عن جدة. وعندما تتجول فى شوارع محافظة المنوفية، قبل ساعات من أذان المغرب، تفوح روائح اكلات المحشى بأنواعه، والبطى المحمر، فداخل اغلب المنازل تفوح روائح هذه الأكلات، إلى جانب أكلات الرقاق بالذبدة البلدى، والكسكوسي، والطبق الرئيسى على المائدة هو طبق السلطة بجانب طبق «الطرشى». كانت محافظة المنوفية قد استعدت لشهر رمضان المبارك حيث رفع اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، درجة الاستعدادات القصوى بمختلف القطاعات والمرافق العامة بنطاق المحافظة وتفعيل غرف العمليات الفرعية وربطها بغرفة العمليات الرئيسية بالديوان العام للتعامل مع المواقف الطارئة وحلها فوراً..كما تم افتتاح 124 منفذ ومعرض « أهلا رمضان» بنطاق المحافظة والتى ساهمت فى توفير السلع الأساسية والغذائية للمواطنين وإتاحتها بصفة مستمرة وبأسعار مخفضة.
تحرض الأسر فى محافظة القليوبية على تجهيز أشهى واحلى الماكولات السائدة، مع بداية شهر رمضان من كل عام وتشتهر قرى ومدن القليوبية بأكلات شهيرة يتم تجهيزها فى المنازل أو المطاعم فى أول أيام الصيام، حيث تشارك جميع أفراد الأسرة فى إعداد وجبات «البط والرقاق والمحاشى». رصدت « روزاليوسف « احتفال العائلات بالقليوبية فى أول أيام شهر رمضان، والوجبات التى تشتهر أفرادها فى إعداد تلك الوجبات ليتجمع جميع أفراد العائلات. وتقوم الأسر والعائلات بتجهيز وجبات «البط والمحاشى والرقاق« بداية أول أيام شهر رمضان، حيث لم توجد أسرة تخلو من إعداد تلك الوجباتن لمة العيلة وعزائم الأهل والأقارب. وتميز وجبات الإفطار التى لا تحلو سوى بالتجمع العائلى، حيث ينشغلون طوال العام فى الدراسة والعمل ولكن ينتهزون شهر رمضان لتكون فرصه للم شملهم وافطار الكبار والصغار على مائدة واحدة، مقارنة ببقية فصول السنة وانشغال الأسر بالدراسة والعمل ومتابعة الأبناء والتى جعلت اللقاءات قليلة بين الأهل والأشقاء ليأتى شهر الصوم لتلقى فيه الأحبة من الأسر. وتتجمع الأسر فى بيت العائلة منذ بداية اليوم ويقوموا بتجهيز الإفطار والعصائر والحلويات، حيث يشارك فى اعدادها الأطفال قبل الكبار فرحة بهذا التجمع الذى لم يحدث سوى فى المناسبات. وتأتى وجبة السحور تضم الفول والجبن والبطاطس والسلطة، مضيفا أن الزبادى الراعى الرسمى للسحور.
بورسعيد المائدة البورسعيدية تتزين ب«البط»
بورسعيد - أيمن عبدالهادى
ارتبط قدوم شهر رمضان المُعظم عند الآسر البورسعيدية بمذبحة البط، وهو اسم أطلق على كثرة ذبح البط فى أول إفطار رمضان، والذى لا يمكن أن يمر على الآسر البورسعيدية حتى الفقير منها دون تناول البط.. ويعد البط هو والذى يتم تجهيزه وحشوه بطرق مختلفة ويقدم مع الشوربة والخضار والأرز هو الطبق الرئيسى على السفرة ، إلا أن سيدات البيوت تدعم السفرة ب صنية المحشى، وكذلك وجبة الأممة المصنوعة من رقائق الجلاش والمحشوة ب اللحم المفروم..تُقدم عدد من المطاعم عروضًا على تسوية البط فى أول أيام رمضان، وذلك لكثرة الطلب على ذلك، ويمكنك أثناء رحلتك للتجول فى شوارع بورسعيد، أن تشم رائحة البط تفوح من داخل منازل الجميع، حتى البسطاء ومحدودى الدخل. وتعد فكرة تناول أكلة البط على سفرة البورسعيدية فى أول أيام رمضان، موروثًا تاريخيًا منذ 170 عامًا، ويعود تاريخها إلى حفر قناة السويس حينما كان العمال الأجانب يأكلون لحوم الرومى فى أعيادهم، فقرر أبناء بورسعيد تناول البط فى أول أيام رمضان، فى عادة يطلق عليها مذبحة البط.. يتراوح سعر كيلو البط فى هذا العام من 140 إلى 160 جنيهًا للكيلو المرجان، ومع زيادة الأسعار عن العام الماضي، ومع عدم قدرة البعض على شراء دكر بط، يطرح تجار بورسعيد كميات كبيرة من الفراخ الأمهات الكبيرة التى تزن 5 كيلوات للواحدة، بسعر 78 جنيهًا للكيلو، وذلك لتكون البديل الأمثل ل دكر البط.
الأكلات الشعبية جزء أصيل من الهوية طبقا لعاداتهم وتقاليدهم وموروثات أجدادهم ، وسكان مثلث حلايب وشلاتين جنوب محافظة البحرالأحمر جزء من هذه الجماعات التى تمتلك موروثا ثقافيا منوعا يظهر فى كل تفاصيل حياتها. وتتميز الأكلات الشعبية والمشروبات الخاصة عند قبائل البجا وسكان حلايب وشلاتين بعض الشيء، بداية من طريقة إعداد الأكلات وتوقيتها، أغربها وأشهرها وجبة السلات، وهى الوجبة التى يتم تسويتها على الأحجار بعد سَلت اللحم من العظام وتقطيعها إلى قطع صغيرة، ومن غرائبها هو تناولها فى وجبة الإفطار. حتى المطاعم فى رمضان تقدم نفس الاكلات ففى ركن فى جانب سوق شلاتين مطعم شعبى بجاوى يقدم مثل هذه الوجبات البجاوية، ولها نكهة خاصة تمامًا كخصوصية المجتمع البجاوي، ويؤمن المطعم لرواده فى رمضان عدة مأكولات أبرزها السلات والممبار المحشو بقطع اللحم الصغيرة، بجانب طبق شطة حارة جدا، مع خبز للتو قد خرج من الفرن. سلات ومعها الخبز المشهور هناك أيضا، وهو خبز يصنع فى أفران قديمة تعمل بإشعال الحطب، وغالبًا نوع معين من الأشجار يسمى الأدليب تجلبه الأهالى من قرية أدلديب والتى سُميت القرية باسمه، وهناك خبز اخر أيضا وهو القبورى «وهو عبارة عن خبز مدفون فى الرمال تحت الجمر والفحم المشتل، ويصنع من عجن الدقيق بالماء وإضافة القليل من الملح إليه، ثم تفرد قطعة العجين على الرمال الساخنة، وتدفن بالجمر. أما عن طعام السلات فهو لذيذ وذلك نظرا لأن تربية الغنم والإبل والضأن فى مراعى خاصة ولذلك تجد عددا كبيرا من السكان فى المرعى ذات اللون الأخضر بين الجبال والشعاب والأودية لتأكل الغنم والإبل،.
يحرص أهالى محافظة الدقهلية على العادات والتقاليد المتأصلة داخل الأهالى مع إفطار أول أيام شهر رمضان المبارك ويقوم الأهالى بإعداد وبدء التجهيز لوجبة «الكفتة بالأرز والبشاميل والمحشى والبط ورقاق اللحم« والذى يعد أحد أبرز وأهم العادات التى اعتاد عليه المواطنين . وتقول دينا عماد عثمان أن المكرونة بالبشاميل والمحشى والكفته باللحم والأرز من الوجبات الأساسية على موائد شهر رمضان الكريم بالمنصورة، ولا بد أن يكون به المحشى بكافة أنواعه والمكرونة البشاميل، وخفيفة وسهلة الهضم كما أنها تتمكن من تجهيزها بطريقة مختلفة ومبتكرة فتضع على وجهها قليلاً من الجبن لإعطائها نكهة مميزة. وتضيف أن ربات البيوت بتربية البط فى المنازل، ومع بداية رمضان تذبح عددًا كبيرًا منه وتخزنه فى الثلاجات ليكون جاهزًا للإعداد بأكثر من طريقة. وتقول هند سامح أبوشاهين أن محشى الكرنب وورق العنب أحد أفضل الأكلات التى يتناولها المصريون بشكل عام واهالى محافظة الدقهلية بشكل خاص، ولذلك أصبح طبق المحشى وجبة أساسية أول أيام شهر رمضان المبارك، وكذلك يبدأ تجهيزة مع صباح أول يوم بتجهيز الأرز وخلطتة وكذلك سلق أوراق الكرنب أو ورق العنب والإعداد للفة تمهيدا لتسويتة ووضعة على مائدة الأفطار. كما أحرص على شراء الكناقة والرقاق والجلاش وغيرها من المعجنات و تجهيزه وطهيه باللحم المفروم «، ليكون أحد الوجبات المُفضلة.
كفرالشيخ الصائمون يلتفون حول «البط المعمر»
كفرالشيخ - محمود هيكل
يحرص العديد من البيوت بمحافظة كفرالشيخ على إعداد وجبة البط المعمر داخل الأرز خلال شهر رمضان الكريم، وينتظرها أفراد العائلة بالكامل على مائدة الإفطار، وذلك لأن هذه الوجبة يحبها، ويفضلها، ويقدسها الكثير من المواطنين خلال الشهر المعظم، كما أنها تعد من أشهر الوجبات والأكلات المحبوبة لدى الجميع، وتبدع السيدات فى إعدادها بطرق مختلف تجعل لها مذاقا خاصا يفضله أبناء كفرالشيخ. وقالت ليلى حامد ربة منزل، أن البط المعمر من أشهر الأكلات التى ينتظرها أفراد العائلة على مائدة الإفطار خلال الشهر المعظم وخصوصا فى أول إفطار رمضاني، مؤكدة أنها تقوم بذبح البط فى أيام رمضان من الساعة 10 صباحا، وتتركة بعد تنظيفه فى الماء والملح والليمون لمدة ساعتين حتى يقوم بصرد بقايا الدم الموجودة به ليعطى مذاق جميل خلال تناول الوجبة.