الليلة الكبيرة فى القارة السمراء

يسدل الستار الليلة على النسخة الثامنة والعشرين من بطولة كاس الامم الافريقية بالمباراة النهائية التى تجمع منتخبى كوت ديفوار وزامبيا ..وهى المباراة التى ينتظرها كل عشاق الساحرة المستديرة فى القارة السمراء خاصة أنه من المتوقع ان تحفل بالاثارة والمتعة نظرا لان طرفيها يطمعان فى التتويج والعودة الى بلادهما بالكأس التى ظلت فى قبضة الفراعنة لمدة ست سنوات متتالية.
ويدخل منتخب كوت ديفوار المباراة وهو المرشح الاوفر حظا لإحراز اللقب القارى نظرا للامكانات الفنية والمهارية للاعبيه والتى جعلته منذ اليوم الاول للبطولة مرشحا للقب ..علاوة على ان منتخب الافيال هو الاول افريقيا فى اخر تصنيف للاتحاد الدولى «الفيفا».
وتؤكد الانتصارات الخمسة التى حققها الافيال فى النسخة الحالية وتسجيل تسعة أهداف من دون أن تتلقى شباكهم أى هدف تصميم هذا المنتخب على البطولة فهو الاقوى دفاعا وهجوما..كما انه يزخر بالعديد من النجوم المحترفين فى أوروبا وعلى رأسهم ديديه دروجبا نجم تشيلسى ويايا توريه وكولو توريه لاعبا مانشستر سيتى وجيرفينيو لاعب ارسنال.
ورغم أن معظم الترشيحات تتجه إلى ساحل العاج إلا أن نبرة التحفظ ظلت غالبة فى تصريحات مدرب الفريق فرانسوا زاهوى الذى يعتبر أن اى نتيجة بخلاف الفوز باللقب ستعتبر فشلا له.
وقال زاهوى إنه دخل البطولة بعد معسكر إعداد مكثف فى الإمارات وإن لديه 23 لاعبا قام بتجهيزهم وليس لديه قلق بشأن اللياقة البدنية وأضاف أنه حقق الأهداف الرئيسية بالفوز فى المباريات واحترام المنافسين والأهم حاليا هو الفوز بالبطولة وإسعاد جماهير ساحل العاج.
على الجانب المقابل لم يكن المنتخب الزامبى الملقب ب«الرصاصات النحاسية» يحلم بالوصول الى المباراة النهائية لكن ما قدمه فى الاسبوعين الأخيرين أجبر الجميع على احترامه على الرغم من أن صفوف الفريق لا تضم أسماء رنانة ومعظم لاعبيه يدافعون عن ألوان أندية محلية، فقد أكد فوز زامبيا على غانا فى المربع الذهبى القدرات التى حذر منها مدربه الفرنسى هيرفيه رينار منذ انطلاق دور المجموعات بأن فريقه يجب أن يؤخذ على محمل الجد لانه يستطيع المنافسة وهو ما تحقق بالفعل بوصول الرصاصات النحاسية الى النهائى.
وتبدو المواجهة بين كوت ديفوار وزامبيا بين ملاكمين من وزنين مختلفين ذلك لان أحداً لم يتوقع بلوغ زامبيا المباراة النهائية للمرة الأولى منذ عام 1994 علماً بأن مسئولى الفريق اعتبروا قبل انطلاق البطولة بأن الهدف هو بلوغ دور الثمانية لكن الفريق تخطى الآمال الموضوعة عليه بعد اجتياز عقبة غانا فى نصف النهائى ويحلم الان بالفوز بأول لقب إفريقى. وسيتنافس كل من ديديه دروجبا نجم الافيال مع إيمانويل مايوكا نجم الرصاصات النحاسية على لقب الهداف ولكل منهما ثلاثة اهداف.
جدير بالذكر أن المنتخب الزامبى واجه نظيره الإيفوارى فى أربع مناسبات رسمية كان الفوز من نصيب «الرصاصات النحاسية» فى ثلاث بينما فاز «الأفيال» فى مباراة وحيدة.