كوت ديفوار من ابرز المرشحين للفوز باللقب الافريقى ما لم تقع المفاجأة، وتختار العروس السمراء عريسا جديدا لها، فإن الأفيال مرشحة للتراقص مع النجوم السوداء والظفر لاحدهما باللقب المرموق في بطولة الأمم الافريقية لكرة القدم التي تنطلق بعد غد السبت في غينيا الاستوائية التي تنظمها مشاركة مع الجابون. البطولة الاخيرة في دورية الانعقاد في السنوات الزوجية بعد ان تقرر ان تقام من العام القادم 3102 في السنوات الفردية لتبتعد عن سنوات اقامة نهائيات كأس العالم وزحمة الاجندة الدولية.. يغيب عنها هذه المرة ابطالها الكبار وعلي رأسهم مصر صاحبة الرقم القياسي بالالقاب السبعة ومنها الالقاب الثلاثة الاخيرة علي التوالي، وايضا تغيب الكاميرون بألقابها الاربعة ونيجيريا والكونغو الديمقراطية ولكل منهما لقبان اضافة للجزائر وجنوب افريقيا ولكل منهما لقب. هذه الغيابات المؤثرة للقوي العظمي كرويا بالقارة. تفتح الباب امام بطل جديد يمكن ان يفجر المفاجأة ويستغل الموقف، أو يمنح الفرصة لرقصة محتملة للأفيال مع النجوم السوداء وكأقوي الترشيحات الطبيعية. في رؤية من بعيد ومختلفة رشح ارسين فينجر مدرب الارسنال الانجليزي منتخب كوت ديفوار للتتويج الافريقي هذه المرة وقال ان الافيال فريق مثقل بالنجوم وفريق رائع ويضم خط وسط الفريق العاجي نجوم الدوري الانجليزي مثل شيخ تيوتي ويايا توريه وجيرفينيو. ويقود النجم الايفواري الاشهر في تاريخ بلاده ديديه دروجبا احلام الافيال التي كادت تتحقق في عام 8002 وفي عام 0102 بأنجولا، لولا قوة الفراعنة وهو ما عبر عنه فرانسيس زاهوي المدير الفني للأفيال بقوله: لدينا مشكلة كبيرة في كوت ديفوار وهي عدم احترام الخصوم.. نذهب لكل بطولة كأس أمم كمرشحين فوق العادة ثم نعود بخيبة أمل. وخلال معسكره التدريبي في الامارات حرص مدرب الافيال علي تجهيز لاعبيه معنويا وتخليصهم من حالة الغرور والشعور الزائد بالثقة، وفاز الافيال علي ليبيا في مباراة تحضيرية بهدف سجله مهاجم تشيلسي سالمون كالو وهو الفوز الثاني للأفيال خلال أربعة أيام في معسكره الاماراتي اذ سبق له الفوز علي تونس بهدفي كالو ودروجبا، وظهر من خلال البروفة العربية جاهزية الافيال وقوتهم يلعب منتخب كوت ديفوار صاحب الاسماء الرنانة والطموح الكبير ضمن المجموعة الثانية التي تضم معه السودان وبوركينافاسو وانجولا ويبدو الصراع محتدما بين المنتخبات الثلاثة للتأهل للدور الثاني خلف الافيال صاحبة الفرصة الاولي الاساسية في بلوغ هذا الدور والادوار التالية. وتعتبر غانا التي تلعب في المجموعة الرابعة مع كل من بتسوانا ومالي وغينيا أقوي المرشحين للمنافسة مع الافيال ومالي علي اللقب الكبير الذي أحرزته النجوم السوداء أربع مرات من قبل ويتذكر الغانيون آخر انجاز لهم وكان في ليبيا عام 2891 وهي البطولة التي شهدت بداية مشاركة عبيدي بيليه وبزوغ نجمه. وفي هذه المشاركة الجديدة وفي غيبة الابطال التقليديين يتطلع فريق النجوم للمنافسة الحقيقية وهو يضم اقوي تشكيل هجومي في البطولة ويبرز فيه الشقيقان أندريه وجوردان أبنا النجم الاشهر عبيدي بيليه، بجانب دفاع صلب يضم جون منساه وصمويل انكوم وجون بانتسيل واسحاق فورساه ووسط ملعب مميز فيه ايمانويل جيمانج بادو وديريك بواتنج وكوادو اسامواه والخبير القائد المتميز سولي مونتاري. ويملك فريق النجوم السوداء الفرصة لتحقيق حلم قاري طال انتظاره خاصة بعد الطفرة الغانية الكبيرة علي مستوي الناشئين والتي أفرزت أقوي التجارب العالمية وكشفت عن نجوم كثيرة صاعدة وقادرة.