خالف منتخب زامبيا المعروف ب"الرصاصات النحاسية" كل التوقعات واستطاع تحت قيادة الفرنسى هيرفى رينارد الوصول للمباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية أمام كوت ديفوار والمقامة حاليا بغينيا الاستوائية والجابون. زامبيا جاءت من بعيد ووصلت للمباراة النهائية على حساب غانا بعد غياب استمر لمدة 18 عاما منذ وصولها أمام نيجيريا عام 1994 وخسرت 1-2 وتصدرت زامبيا المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط والتى ضمت معها غينيا الاستوائية وليبيا والسنغال رغم أن كل التوقعات كانت تصب فى صالح صاحب الأرض والسنغال ، وصعدت لتقهر منتخب السودان الشقيق بثلاثية ثم فازت على النجوم السوداء بهدف إيمانويل مايوكا هداف البطولة برصيد 3 أهداف ويتساوى معه ديديه دروجبا مهاجم الأفيال وبيير أوباميانج"الجابون" ، ومانوتشو"أنجولا" ، والمغربى حسين خرجة. وقاد طموحات الزامبيين الثعلب الفرنسى رينارد الذى تولى قيادته عام 2008 حتى أبريل 2010 ثم رحل لتدريب أنجولا وعاد فى أكتوبر ليصعد بهم للدور ربع النهائى فى كأس الأمم الأفريقية 2010 ، وارتفع سقف طموحاتهم إلى الفوز باللقب لأول مرة فى تاريخهم خاصة أن منتخب الرصاصات النحاسية سيدخل لقاء الأفيال التى سبق لها الفوز باللقب عام 1992 غدا الأحد وهو أكثر هدوءا لا سيما أن ما حققه بالوصول للنهائى إنجازا لم يحلم به على الإطلاق. ومنح رينارد لاعبيه راحة سلبية عقب لقاء غانا وطالبهم ألا يخشوا قوة الأفيال لأن الملعب هو الفاصل ويعتمد على مجموعة مميزة من اللاعبين أغلبهم محترفين فى أندية مغمورة مثل مايوكا وكاوسي وكاتونجو وكالابا والأخير يعتبر رمانة ميزان الفريق وكان من ضمن المرشحين للانضمام للزمالك فى نهاية الموسم الماضى. وأكد رينارد أنه يطمح للفوز باللقب القارى خاصة أن فريقه فى أفضل حالاته وقدم مستوى مميزا فى البطولة وبإمكانه إيقاف خطورة الإيفواريين. وسجلت زامبيا فى مشوارها بالبطولة 9 أهداف ومنيت مرماها بثلاثة أهداف مما يشير إلى قوة دفاعها ويؤكد أحقيتها عن منتخب غانا بالصعود حيث سجل الأخير 6 أهداف ودخلت مرماه 5 أهداف. فى المقابل فإن كوت ديفوار تعتبر المرشح الأقوى للفوز بالبطولة وصعدت للنهائى تحت قيادة مدربها الوطنى فرانسوا زاهوى بعد تصدرها المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط والتى ضمت السودان وأنجولا وبوركينا فاسو ، وواجهت غينيا الاستوائية فى دور الثمانية وفازت بثلاثية نظيفة ثم أقصت مالى فى الدور قبل النهائى بهدف نظيف للمهاجم جيرفينهو. ومنذ أول مباراة رفعت كوت ديفوار شعار الفوز باللقب فى غياب الكبار مثل مصر والكاميرون ونيجيريا خاصة أن الجيل الحالى للأفيال الذى يضم مجموعة كبيرة من المحترفين مثل دروجبا وكالو ويايا توريه وزوكورا ليس أمامه إلا الفوز باللقب فى ظل تقدم عمر معظمهم بعد أن خسر نهائى 2006 أمام الفراعنة وخرج من قبل نهائى 2008 أمام منتخبنا أيضا وودع بطولة 2010 من الدور ربع النهائى أمام الجزائر . وسجل الأفيال 9 أهداف فى مشواره بالبطولة ولم يدخل مرماه أى هدف مما يشير إلى أن الفريق على أعتاب إنجاز تاريخى إذا فاز على زامبيا دون أن يدخل مرماه أى أهداف. واشتكى فرانسوا زاهوى المدير الفنى للأفيال من عدم مساندة اتحاد بلاده له رغم وصوله للنهائى مشيرا إلى أن اتحادات المنتخبات الأفريقية توفر كل شئ للمدرب الأجنبى بخلاف الوطنى.