أصبح إلغاء الدوري هذا الموسم أمرًا حتميًا بعد المجزرة التي شهدتها بورسعيد وراح ضحيتها مجموعة كبيرة من الشهداء يتجاوز أعدادهم ما حدث في مهازل ماسبيرو وشارع محمد محمود ومجلس الوزراء. لكن إلغاء الدوري سيهدد الأندية بخسائر مالية ضخمة تتجاوز ال100 مليون جنيه إلا أن هذا لا يساوي شيئًا أمام سقوط ضحايا. من جانبه عبر محمد عبيد خبير اللوائح والقوانين الرياضية عن أسفه الشديد لسقوط قتلي وجرحي خلال مباراة كرة قدم مطالبا بضرورة معاقبة كل من ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في هذه الكارثة. وعن إيقاف مسابقة الدوري أشار عبيد إلي أنه وفقا للوائح فهو قرار خاص باتحاد الكرة المصري فقط نافيا احتمالية تدخل الاتحاد الدولي «الفيفا» بأي حال من الأحوال. وقال عبيد: قوانين الفيفا تنص علي أنه في حالات الثورات أو الظروف الطارئة أو الفوضي يكون من حق اتحاد الكرة داخل البلد الذي يمر بتلك الظروف أن يتخذ أي قرار يراه صحيحا سواء بإلغاء مسابقة الدوري واستكمالها. ؛وشدد عبيد علي أن دم هؤلاء الشهداء في رقبة كل مسئول رياضي مصري مشيرا إلي أن مهزلة بورسعيد ما هي إلا نتائج لرواسب وسياسات خاطئة لاتحاد الكرة والمجلس القومي للرياضة قائلا: لابد من تطهير الرياضة من المسئولين الفاشلين.. وأتمني أن يكون عند كل مسئول رياضي «دم» ويستقيل من منصبه.