كلمة حرة 22 نادياً.. ولن نهد الدنيا

الأمر لا يحتاج كل هذه الحيرة.. ذلك ان مسابقة من 20 نادياً لن تختلف اذا اصبحت من 22 فريقاً.. لانها بالأساس وصلت إلي الرقم 20 دون سند أو لائحة. بل وبمخالفة صريحة للوائح والنظم الخاصة بمسابقة الدوري... هذه المخالفة جاءت بشكل اضطراري في ظروف استثنائية. جعلت مجلس ادارة اتحاد الكرة يرضخ للضغوط التي مورست بكافة انواعها لمنع هبوط الاتحاد السكندري علي وجه التحديد. واستفاد معه من تلك الضغوط ناديا سموحة والمقاولون.. ولا يخفي أيضاً ان التقصير في نادي الاتحاد كان يؤكد ان زعيم الثغر لن يهبط. حتي لو أحتل المركز الأخير.. وصدقت وعود هؤلاء.. ورضخ مجلس ادارة اتحاد الكرة لضغوط زعيم الثغر. وقبل بقائه ومعه سموحة والمقاولون "علي البيعة" بقرار إلغاء الهبوط هذا الموسم.. وكنت اعارضه بشدة من البداية. احتراماً للوائح والقوانين. وحتي لا ندخل في متاهات.. نحن الآن في متاهة كبيرة منها. سوف تحرجنا كثيراً عندما تصل تفاصيلها للاتحاد الدولي.. الذي بدأ يسأل عن اسباب الغاء الهبوط هذا الموسم. لأنه لا توجد مسابقة في العالم. دون بطل وهابطين .. وغداً سيرسل الفيفا استفساراً آخر عن ماهية الصاعدين. واذا كانت هناك فرق مخالفة للمادة "18" واذا كانت هناك أندية متظلمة بقرار إلغاء الهبوط. الذي جعل المسابقة تقفز فجأة من 16 إلي 19 نادياً . وربما 20.. وسوف يكتشف الفيفا بسهولة ان هناك بالفعل مخالفات للوائح ونظام المسابقة. كما سيكتشف ان هناك متظلمين من قرار إلغاء الهبوط. وأندية رافضة اصلاً لزيادة المشاركين في الدوري الممتاز عن 16 نادياً. لكنها لا تريد تصعيد الموقف في وجه المسئولين في الجبلاية.
كلام أخير.. اجتماع يوم الاربعاء. يجب ان يكون مخرجاً نهائياً لهذه الأزمة.. ويعلن مجلس ادارة الاتحاد بعقلانية بان مسابقة "الموسم الاستثنائي" ستكون من 22 نادياً. أي بزيادة 12 جولة عن المواسم السابقة.. وأري ان هذه الزيادة ستكون بمثابة تجربة لتطوير مسابقة الدوري الممتاز. لان حصرها. في 16 نادياً. يجعلها مسابقة قصيرة وغير مفيدة للاعبونا الذين يحلمون بالاحتراف الاوروبي الذي لا تقل فيه الدوريات عن 20 نادياً.. بينما لاعبينا ينامون في العسل لمدة تزيد علي 60 يوماً. وهم بالأصل محترفون ولا عمل لهم سوي لعب الكرة والتدريب.
لنأخذ هذا الموسم كتجربة بال22 نادياً بعد تصعيد الترسانة وأسوان والمنصورة. علي ان يتم تقييم التجربة بواسطة خبراء دوليين. قبل الدخول في الموسم بعد القادم في عالم الاحتراف الفعلي والاجباري. بدوري المحترفين. الذي لن يبقي عن الضعفاء بأي حال. وسيكون دوري للاقوياء فقط.