كتب - حسن أبوخزيم نشأت حمدي وإبراهيم الصعيدي وأحمد فتحي والمحافظات:محمد مبروك - جمالات البحيري - مروة فاضل - محمد الأسيوطي - أسامة فؤاد واصلت ازمة الوقود والبوتاجاز امس تصاعدها في عدة محافظات، حيث استمرت المعارك والاشتباكات وقطع الطرق مع ارتفاع في اسعار الانابيب وسط اتهامات المواطنين لمديريات التموين بالتقصير وأنها وراء سيطرة السوق السوداء علي اسطوانات البوتاجاز. في الغربية استمر اختفاء اسطوانات البوتاجاز بطنطا وكفر الزيات والسنطة وبسيون وقطور والقري التابعة لها ليصل سعر الانبوبة إلي أكثر من 40 جنيها بالسوق السوداء . وفي البحيرة تمكنت مديرية التموين من ضبط 200 اسطوانة بوتاجاز اثناء بيعها في السوق السوداء بإيتاي البارود ومركز بدر. وفي المنوفية حررت مديرية التموين محضرين لأصحاب مستودعات بوتاجاز لبيع اسطوانات غاز كبيرة الحجم بأزيد من السعر الرسمي ومحضرين لمحطات تموين سيارات للبيع بأزيد من السعر الرسمي . وأكد وكيل وزارة التموين بالمنوفية أن المديرية مستمرة في حملاتها التموينية للحد من مثل هذه الأعمال المخالفة للقانون وتكثيف الرقابة علي الأسواق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لردع المخالفين وحماية المواطنين ضد أي تلاعب مخالف. وفي كفر الشيخ قطع العشرات من أهالي قري الخريجين التابعة لمركز الحامول بكفر الشيخ الطريق الدولي الساحلي الواصل بين كفر الشيخ وبلطيم ومنعوا السيارات من المرور احتجاجا علي عدم وصول أسطوانات الغاز لتلك القري. وتكدست السيارات علي الجانبين وأشعلوا إطارات السيارات لإجبار السائقين علي التوقف.. انتقل لموقع التظاهر رجال الأمن محاولين إقناع الأهالي بفتح الطريق ومازالت المحاولات جارية، فيما شهدت أسيوط والمنيا وأسوان انفراجة نسبة للأزمة..من جانبه أعلن محافظ الجيزة الدكتور علي عبدالرحمن أنه يجري البحث عن أماكن جديدة لانشاء مستودعات بوتاجاز، لافتا إلي أن ال183 مستودعا الموجودة حاليا غير كافية لمواطني المحافظة البالغين أكثر من 7 ملايين نسمة. في الدقهلية واصلت أزمة البوتاجاز الاشتعال، حيث وصل سعر الأنبوبة في قرية دميانة التابعة لمركز بلقاس إلي 30 جنيها وقد اصطف الأهالي علي مدخل القرية في انتظار سيارة التوزيع للحصول علي الأنبوبة بخمسة جنيهات هربا من تجار السوق السوداء. فيما تجمهر العشرات من أهالي مدينة بلقاس التابعة لمحافظة الدقهلية مساء أمس وقاموا بقطع الطريق المؤدي إلي مدينة المنصورة احتجاجا علي نقص أنابيب البوتاجاز وفشلهم في تغيير أنبوبة واحدة علي مدار الأسابيع الماضية. من جانبه طالب الدكتور جودة عبد الخالق وزير التموين والتجارة الداخلية قيادات الوزارة وشرطة التموين بتكثيف الحملات الرقابية علي محطات الوقود ومستودعات البوتاجاز.. وذلك علي مدار ال24 ساعة يوميًا لمحاربة المتاجرين بأموال الشعب. وأكد الوزير في تصريحات صحفية أن الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد وحالات الانفلات الأمني تستدعي من كل قيادات الوزارة التصدي بقوة للممارسات الخاطئة للتجار الذين يحتكرون الأنابيب ويقومون ببيعها في السوق السوداء، مشدداً علي ضرورة تنفيذ القرار الوزاري رقم 102 لسنة 2011 المنظم لتداول المواد البترولية، الذي يقضي بعقوبة الحبس لكل من يتاجر في الوقود بالسوق السوداء. وكشف الوزير عن قيام الأجهزة الرقابية بالوزارة بمصادرة 7 آلاف و400 اسطوانة بوتاجاز خلال اليومين الماضيين فضلاً عن مصادرة 56 ألف لتر بنزين وسولار حاول أصحاب محطات الوقود تخزينها لبيعها في السوق السوداء لافتًا إلي أنه تمت إحالة 469 صاحب مستودع ومحطة وقود للنيابة. وللمرة الثانية خلال شهرين قام أهالي منطقة المعادي بقطع الطريق بميدان الحرية أمس ظهرًا لاستمرار معاناتهم واستمرار تعنت محمد العسقلاني - صاحب المستودع الموجود بالمنطقة، والجدير بالذكر أن أهالي المنطقة اتهموا صاحب المستودع بتسريب الاسطوانات إلي السوق السوداء من خلال بعض البلطجية الذين يستأجرهم وان هذه المشكلة قائمة منذ قيام الثورة، ومستمرة حتي الآن رغم مرور عام ولكن يبدو أن صاحب المستودع أعلي من كل السلطات. وشنت الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية حملة مكبرة علي الأسواق ومحطات البنزين. اسفرت عن تحرير 14 محضر اتجار غير مشروع باسطوانات البوتاجاز بإجمالي 2500 اسطوانة كما تم ضبط 29 مخالفة يبيع بنزين وسولار بإجمالي 120000 لتر . تمت الحملة تحت اشراف اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وأحال المتهمين إلي النيابة.