الأردن تطلع مصر علي نتائج مباحثات عمان للسلام.. واتهامات متبادلة بين فتح وحماس بتعطيل المصالحة

التقي مساء أمس وزير الخارجية محمد عمرو مع نظيره الأردني ناصر جوده بقصر التحرير التابع لوزارة الخارجية وذلك خلال زيارة الوزير الأردني لمصر لحضور اجتماع الجامعة العربية الذي يناقش الأوضاع في سوريا.
وقال مصدر دبلوماسي: إن الوزير الأردني أطلع مصر علي نتائج مباحثات عمان بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتي أعلن الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن عن قيام بلاده برعايتها لكسر الجمود الذي اعتري عملية السلام خصوصا بعد توجه فلسطين إلي الأمم المتحدة لطلب عضويتها .. من جانبه أثني وزير الخارجية محمد عمرو الجهود الأردنية تجاه عملية السلام ودعمها ، لافتا إلي أن القضية الفلسطينية تتعلق بشكل مباشر بأمن الوطن العربي القومي بشكل عام ومصر والأردن وسوريا ولبنان بشكل خاص.. وفي سياق متصل أصدرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا خاصا عن الانتهاكات الصارخة التي ترتكب بحق أطفال الحجارة الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية
وتقول مراسلة الجارديان في الضفة الغربية ، هاريت شيروود: إن إسرائيل متهمة بإساءة معاملة الأطفال الفلسطينيين الذين يلقون الحجارة وزجاجات المولوتوف علي الجنود الإسرائيليين المدججين بالأسلحة، كذلك وصفت المراسلة وضع الزنازين التي يسجن بها الأطفال في سجن الجلمة بشمال إسرائيل، قائلة أنها بمنتهي القذارة ولا تحوي أي نوافذ للتهوية وينتظر فيها الأطفال لساعات قبل أن يتم استجوابهم وتعرضهم للضرب والإيذاء الجسدي والعنف اللفظي أثناء الاستجواب.
وعن ظروف الاستجواب تقول المراسلة إن الأطفال يقيدون علي كراسيهم لساعات طويلة يتم تهديدهم وتخويفهم وفي بعض الأحيان حرمانهم من النوم لفترات طويلة من أجل الاعتراف علي ذويهم واصدقائهم.
وتشير المراسلة كذلك إلي أنه يتم اعتقال من 500 إلي 700 طفل فلسطيني سنويا وأغلبهم بتهمة إلقاء الحجارة وقليل منهم يواجه تهما أخري مثل التآمر لاستدراج جنود ومستوطنين إسرائيليين أو استخدام سلاح في المقاومة. وتلفت الصحيفة أن سوء المعاملة التي يلقاها الأطفال في السجون تنتهك المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والتي وقعت عليها إسرائيل.
ويقول نادر أبوعماشة مدير جمعية الشبان المسيحية لإعادة التأهيل النفسي في بيت ساحور ببيت لحم: إن ما يحدث للأطفال أمر مؤلم للغاية ويؤثر علي شخصيتهم علي المدي الطويل والنتيجة مؤلمة مشيرا إلي أن التعذيب بحق الأطفال يكمل دائرة العنف ويجعلها لا تنتهي.
ومن جهة أخري رفضت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» تصريحات بعض قيادات حركة «فتح» التي تتهم فيها «حماس» بعدم تنفيذ بنود اتفاق المصالحة وقال المتحدث باسم حماس سامي أبوزهري إن تصريحات قيادي فتح صخر بسيسو وغيرها في محاولة للتغطية علي عدم التزام حركتهم بالاستحقاقات الواردة في اتفاق المصالحة وما اتفق عليه في لجنة الحريات العامة.