يرى سكان قطاع غزة أن التخفيف المزعم للحصار لن يغير كثيرا. فرغم زيادة عدد المواد التي سوف يسمح بدخولها إلى القطاع من 120 الى نحو 400، الا ان ذلك لا يشمل السلع والبضائع التي كانت تدخل إلى القطاع بشكل غير شرعي عبر الانفاق. صحيفة "الجارديان" البريطانية أوردت السبت (26-6-2010) تقريرا تحت عنوان "سكان غزة ينتظرون تغييرا فعليا عقب تخفيف الحصار الإسرائيلي"، ذكرت فيه المراسلة "هاريت شيروود" أن سكان غزة يطلقون نكاتا ساخرة عن أنواع الطعام التي سوف تسمح اسرائيل بدخولها الى القطاع، مثل المايونيز والكاتشب الذي سيدخل بعد ثلاث سنوات من الحظر. من اجل ذلك أصحاب المصانع والمحللين الاقتصاديين يغرقون في مزيد من التشاؤم حول احتمالات الانتعاش. "هاريت شيروود" تقول إن تخفيف الحصار لا يشمل الا السلع المصنعة للاستعمال الشخصي فقط؛ حيث لا تسمح السلطات الإسرائيلية بدخول المواد الخام لتصنيع الاغذية والاحتياجات البسيطة، فضلا عن حظر قطع غيار الماكينات والآلات الصناعية، ففي مصنع صغير للبسكويت لا تجد صاحبته وسيلة للحصول على مسحوق الكاكاو ولا اللبن المجفف ولا مواد التغليف والتعبئة.. "تحسبا لأن تستخدم في تصنيع اسلحة او صواريخ؟". الصحيفة تشير أن إسرايل تتعمد حظر كل تلك السلع والمواد الغذائية الضرورية والآلات الصناعية بهدف "شل النشاط الاقتصادي؛ من أجل الضغط على حماس ومعاقبة من انتخبوها". الصحيفة تختتم بالتساؤل: "لا يوجد اقتصاد في غزة، ولا مال، ولا عمل. كيف يمكن أن يكون هناك فرق في الوضع إذا لم يتمكن الفلسطينيون من الحصول على السلع الغذائية التي كانت تصل لهم من خلال المعابر والأنفاق؟".