أكد الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل على منصب رئاسة الجمهورية انه إذا تدخل الجيش فى الشئون السياسية عقب تسليم السلطة سوف تقف ضده جميع القوى السياسية. واشار إلى أن الجيش لابد أن يرجع إلى ثكناته معززا مكرما، جاء ذلك خلال مؤتمره الثانى الذى عقده مساء أمس الأول بميدان مسجد عمر مكرم بمدينة أسيوط. وأشار العوا إلى انه خلال جولاته الميدانية بمحافظات مصر كان الطلب الرئيسى للحضور الاهتمام بمحافظتهم وكان رده عليهم أن الاهتمام بمحافظة بعينها دون الأخرى يعتبر فتنة لأن جميع المحافظات تحتاج النظر فى إعادة هيكلتها الاقتصادية والاجتماعية مشيرا إلى أن ما يذاع على شاشات التليفزيون ما هو إلا الواجهة دون المضمون. وأكد العوا أن نسيان الاهتمام بالمحافظات خلال العقود السابقة ليس غفلة بل خيانة وسرقه ثرواتها وما حدث من إساءة إلى هذا الوطن أضاع مقوماته. مشيرا إلى أن الثورة زرعت الانتماء لدى أبناء الوطن وطالب الجميع: أن يقاوموا بالموعظة الحسنة. وأشار العوا إلى أن عهد التوريث انتهى فى جميع الهيئات ومنها القضاء والشرطة واحتكار التعيينات على أشخاص بعينهم مؤكدا أن الكفاءة معيار الولاية وليست المحسوبية والواسطة مشيرا إلى انه لابد من النظر فى القوانين المطاطة التى تتيح للمسئول احتكار التعيينات على أشخاص بعينهم. وحول تغير وجهات نظر بعض الأشخاص السياسية على شاشات الفضائيات قال العوا انه منذ شهر مارس حتى الآن كان هناك من يخرجون على الفضائيات ويقولون جميع العبر فى المجلس العسكرى الآن يقولون انه الأمين على القضايا المصرية ودعا العوا الحضور للرجوع إلى برامج الفضائيات فى مارس الماضى والبرامج الآن ليشاهدوا ويحكموا بأنفسهم المتحولين ومواقفهم غير الثابتة. وأضاف العوا انه ليس لمسلم أن يكون له موقف من تطبيق الشريعة الإسلامية لابد أن يلتزم بها الجميع ومن يرفضها يرحل من هذا الدين أما أن تكون الشريعة «سداح مداح» فهى ليست فنجان قهوة بل هى أمر من عند الله مشيرا إلى انه ليس هذا رأيى بل هو حكم الإسلام وكل من فعل عكس ذلك فهو ضعيف الإيمان. ونوه العوا إلى أن الجو الديمقراطى الذى تشهده مصر الآن يتيح لأكثر من 100 مرشح على منصب الرئاسة أن يخوضوا الانتخابات ويتجولوا فى محافظات مصر ويستعرضوا برامجهم.