أكد علاء الأسوانى الطبيب والروائى فى تصريحات لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أنه يعكف حاليا على كتابة رواية جديدة من رواياته، التى اشتهر منها الكثير، وعلى رأسها «شيكاغو» و«عمارة يعقوبيان»، مشيرا إلى أنه عندما لا يكون مشغولا بخلع الضروس وتنظيف الأسنان لزبائن عيادته، خصوصا فى فترة الصباح من كل يوم، ينهمك فى كتابة سطور جديدة من روايته التى يتوقع أن تتلقفها دور النشر قبل أن يكون قد انتهى منها. وكشف «الأسوانى للإندبندنت» خلال لقائه مراسلها «روبرت فيسك» أن الرواية الجديدة ستكون بعنوان »نادى السيارات المصري» وأن أحداثها سوف تدور فى أربعينيات القرن الماضي، وأنه يكتبها بمداد مختلط بغاز القنابل المسيلة للدموع التى ذاق مرارتها جنبا إلى جنب ومئات من شباب الثورة، فى نوفمبر الماضى أثناء مذبحة شارع «محمد محمود» الشهيرة بموقعة شارع «عيون الحرية». واستطرد بقوله إن نهاية الرواية ستحمل روح الرفض للظلم والطغيان وأن لسان البطل الثائر سوف ينطق بكلمة »لا« فى وجه الديكتاتورية التى لا يخلو منها زمان، مشيرا إلى أنه بدأ هذه الرواية من حيث انتهى فى روايته الأخيرة التى تناول فيها الأحداث التى مهدت للثورة التى أطاحت بالرئيس المخلوع «مبارك»، إلا أنه ومن ناحية أخرى وفى حين يرفض »الأسوانى« أن يصفه البعض بالخبير السياسي، كما أنه يرفض تماما تولى أى منصب فى أي وزارة حالية أو قادمة، إلا أنه يرصد بكفاءة وواقعية معظم الأحداث التى تجرى على الساحة السياسية قبل وبعد الثورة بحسب »روبرت فيسك« حيث أكد له أن أكبر خطايا ثوار يناير تمثل فى عدم تمسكهم بمواقعهم فى ميدان التحرير إلى حين إسقاط النظام .. وليس فقط رأس النظام.