كشفت تقارير إخبارية أمس من أن الحكومة الإسرائيلية لا تعتزم تقديم أي بوادر حسن نية للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال تنفيذ المرحلة الثانية لصفقة تبادل الأسري والمقررة يوم 18 من ديسمبر الجاري. وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" علي موقعها الإلكتروني أن الحكومة تعتزم الإفراج عن فلسطينيين محكوم عليهم بالسجن في "جرائم بسيطة" في وقت لاحق الشهر الجاري، ولا تعتزم الإفراج عن أي سجناء أمنيين من حركة فتح الذي يتزعمها عباس. كانت المرحلة الأولي للصفقة شهدت الإفراج عن 477 من الاسري الفلسطينيين ممن سجنوا في قضايا أمنية "ثقيلة" وتصفهم إسرائيل "بالإرهابيين" وذلك بعد الاتفاق عليهم بين إسرائيل وحماس ، وفي المقابل تم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. علي الجانب الآخر اقتحمت آليات عسكرية اسرائيلية مدججة قريتي دير غسانة وبيت ريما شمال غرب مدينة رام الله وأطلقت النيران الحية وقنابل مضيئة، وسمع دوي انفجارات في أنحاء متعددة من القريتين.وتصدي الشبان في القريتين للقوات الإسرائيلية ورشقوها بالحجارة وأغلقوا الطرقات. وذكرت وسائل الاعلام أن "المواطنين من قرية دير غسانة أفادوا بأن قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي ترافقها آليات ثقيلة اقتحمت القريتين وداهمت العديد من البيوت، بالإضافة لمسجد قرية دير غسانة الذي هدد المستوطنين بحرقة، علما بأن قرية بروقين القريبة من دير غسانة قد هاجمها نفس المستوطنون الذين أحرقوا المسجد بالأمس". ومن ناحية أخري اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أن "مساندة" روسيا للإجراءات الفلسطينية أحادية الجانب ولاتشجع علي التوصل إلي اتفاق سلام. وجاءت تصريحات ليبرمان خلال اجتماعه المفاجئ مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الروسية موسكو.