استطاعت شركات الأدوية التابعة لقطاع الأعمال أن تتجاوز خسائرها وتحقق أرباحًا خلال العامين السابقين واتضح ذلك حيث حققت الشركة القابضة للأدوية والشركات التابعة أرباح 430 مليون جنيه خلال النصف الأول من العام المالى الجارى ،وهى أكبر من المحققة خلال العام المالى الماضى والبالغة 380 مليون جنيه و القابضة للأدوية تأمل أن يتجاوز سقف أرباحها حاجز ال800 مليون جنيه بنهاية العام وفتح أسواق افريقيا وعربية جديدة بنهاية 2020 ويتضح من خلال الأرباح التى استطاعت تحقيقها الشركة القابضة، ثمار عمليات تطوير الداخلية فى الشركات التابعة، والتى تتكون من 11 شركة تابعة بينها 8 شركات لإنتاج الأدوية. ومنها تطوير 4 مصانع لشركة تنمية الصناعات الكيماوية «سيد» التابعة للشركة القابضة للأدوية والكيماويات والمستلزمات الطبية بتكلفة إجمالية تقدر ب75 مليون جنيه، وهى مصنع الأمبول المائى والميكوربيولوجى والنقط والقطرات وتطوير مرحلى لمحطة المياه. كما تم تحديد مشروعات الصيانة والتأهيل المطلوبة لمصانع الأدوية التى قدر التكلفة الاستثمارية لها ب 750 مليون جنيه، وتم توفيق أوضاع 17 خط انتاج مع المتطلبات الفنية لإنتاج الدواء عالميا. ومن ابرز النقاط التى تم اتباعها فى خطة تطوير شركات دواء قطاع الأعمال التعاون مع وزارة الصحة فى سبيل اصلاح منظومة توفير الدواء فى مصر ليفى باحتياجات المواطن المصرى دون الاخلال بربحية الشركات المنتجة له أو تهديد قدرتها على الاستمرار فى القيام بدورها بصورة اقتصادية سليمة. ومن أهم نواحى هذا التعاون، بحث سبل تسهيل تسجيل مستحضرات جديدة واعادة تسعير الأدوية التى تقل أسعارها عن تكلفة انتاجها، بالاضافة الى دعم توجه شركات قطاع الاعمال العام للتصدير عن طريق تذليل العقبات المتعلقة بمتطلبات الأسواق الخارجية بخصوص الالتزام بسعر المنتج فى بلد المنشأ. ومن جهة أخرى ، زيادة دور الشركة المصرية لتجارة الأدوية فى توفير وتوزيع الدواء، نظراً لما تحظى به الشركة من مُقومات تُمكنها من إدارة المخازن الاستراتيجية للأدوية؛ وما لديها من خبرات فى مجال تجارة وتوزيع الدواء، فضلاً عن توافر الرؤية والموارد المتمثلة فى الخطة المعروضة للشركة. و إعداد خطة للتسويق المركزى بواسطة الشركة القابضة وتطبيق نظام دقيق لحساب التكاليف المباشرة والغير مباشرة. وقد كلف هشام توفيق وزير قطاع الأعمال إدارة الشركة القابضة بالعمل على سرعة الانتهاء من الدراسات الخاصة بالتوافق مع متطلبات التصنيع الجيد فى الشركات الإنتاجية التابعة، لتحديث خطوط الإنتاج ورفع الطاقات وزيادة الصادرات. وفى مقدمة الشركات شركة « سيد « تعمل على ضخ تمويلات لتطوير خطوط الإنتاج لمواكبة المعايير ومتطلبات التصنيع الجديد بقيمة استثمارات تصل إلى 100 مليون جنيه، خلال 2020، بتمويلات ذاتية، وتشمل تحديث خطوط إنتاج الهرمونات وأقراص منع الحمل والأمبول الزيتى. و اللجان التفتيشية تفحص المخازن وخطوط الإنتاج للتأكد من مدى تطبيق تلك المعايير للحصول على رخصة التصدير، و السوق الأفريقية والعربية هما أقرب الأسواق التى تعمل شركات دواء قطاع الأعمال على فتحها خلال الفترة المقبلة. أن يتم توقيع عدد من عقود التصدير للمستحضرات الدوائية خلال 2020 بعد إنهاء إجراءات التطوير التى تعمل عليها الشركات التابعه للقابضة، مع استئناف تصدير الدواء إلى السعودية قبل نهاية العام المالى 2020، وذلك بعد إنهاء المراجعات الدورية التى تقوم بها اللجنة الفنية السعودية. ومن المستجدات التى وجهت اليها الدولة شركات الدواء التابعه لقطاع الاعمال لها بسبب تداعيات فيروس كورونا فى الصين وغلق مصانعها، البحث عن أسواق بديلة لاستيراد المواد الخام بهدف الحد من تأثير الأزمة الصينية على شركات الأدوية بشكل عام، وبالاخص ان السوق معرضة خلال الفترة القادمة إلى نقص المواد الخام وارتفاع أسعارها .