أكد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن انخفاض مستوي خدمات المحمول في الفترة الأخيرة جاء نتيجة الأوضاع الأمنية التي تمر بها مصر، والتي تسببت في تعرض شبكات المحمول لعمليات سرقة غير مسبوقة أثرت سلبًا علي جودة الخدمات. وقال تقرير تنظيم الاتصالات لرصد كفاءة شبكات المحمول: إن هناك عمليات سرقة لكابلات ربط المحطات، إضافة إلي تعرض عدد من المحطات لعمليات إتلاف أو إزالة، بجانب الصعوبات التي تواجه شركات المحمول في تركيب محطات جديدة أو تقديم دعم فني للمحطات التي تعرضت لأعطال. ويقيس تقرير جودة خدمات المحمول ثلاثة معايير أساسية: أولها متوسط قدرة العملاء علي الشروع بإجراء اتصال، وثانيها متوسط انقطاع المكالمة أثناء التحدث بين الطرفين، وثالثها درجة جودة ونقاء الصوت وفق مقياس دولي محدد سلفًا ينبغي للشركات عدم تجاوزه وفقًا لنص التراخيص الممنوحة لها. ورصد التقرير الذي يعكس جودة خدمات المحمول في الربع الثاني من العام الجاري تجاوزات لدي شركتي اتصالات وفودافون في متوسط عدم القدرة في البدء بإجراء مكالمة بمنطقة جنوبالقاهرة، فيما تكررت نفس المشكلة لدي اتصالات فقط في شرق القاهرة. وأشار إلي أن شركتي فودافون واتصالات تجاوزتا الحد المسموح به في متوسط انقطاع المكالمة أثناء التحدث بجنوبالقاهرة أيضًا، بينما لم تسجل الشركات الثلاث أي مخالفات فيما يتعلق بجودة ونقاء الصوت بمحافظة القاهرة الكبري. ولم تسجل شركات المحمول أي مخالفات تذكر في مدينة الإسكندرية، لكن في الدلتا خالفت شركة فودافون الحدود المسموح بها في قدرة العميل علي البدء بإجراء اتصال بمدن العاشر من رمضان وكفر الشيخ والمنصورة، بينما لم يرصد التقرير مخالفات للشركات في انقطاع المكالمات أو جودة الصوت بمدن الدلتا. كما لم يرصد التقرير مخالفات لشركات المحمول بمحافظات القناة والبحر الأحمر، باستثناء شركة موبينيل، التي وصلت لأقصي حد يسمح به في عدم قدرة عملائها في محافظة بورسعيد علي البدء في إجراء مكالمة. وفي محافظات الصعيد التي رصدها التقرير، خالفت شركة اتصالات الحدود المقررة فيما يتعلق بقدرة العملاء علي البدء في إجراء مكالمة بمحافظة الفيوم، فيما لم يرصد التقرير مخالفات تتعلق بانقطاع المكالمات بالصعيد أو جودة الصوت باستثناء وصول شركة موبينيل لأقصي حد مسموح في تجاوز معيار جودة الصوت بمحافظة أسيوط.