هاجم باسل عادل عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار الفتوي المنسوبة للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح إلي أكبر هيئة للتيارات الإسلامية التي تقول بتحريم التصويت لليبراليين في الانتخابات البرلمانية ووصفها عادل بأنها اغتصاب للسلطة في مصر لن تسمح به القوي السياسية علي اختلاف أنماطها واعتبر أن هذا الأمر يشيع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وسيعمل علي أحداث فوضي وعنف أثناء إجراء العملية الانتخابية. وعن الإجراءات التي سيتم اتخاذها في مواجهة الفتوي قال عادل إنه سيتم تقديم شكوي للمؤسسة العسكرية والأزهر لكي تتم مواجهة مثل تلك الفتاوي سواء بإصدار تشريع للفتاوي التي تحض علي التمييز الديني أو العرقي أو السياسي ومحاسبة من يرتكب ذلك الفعل علي أنه جريمة، كذلك فعلي المؤسسة الأزهرية والحديث لعادل، أن تقوم بإصدار فتاوي مضادة وتوضيح أكاذيب تلك الفتاوي بأن يقوم مفتي الجمهورية بالتوضيح عن طريق الإعلام مدي صحة تلك الفتوي من عدمها لعدم تضليل الرأي العام خاصة البسطاء منهم. بينما قال عبدالمنعم إمام عضو المكتب السياسي بحزب العدل إن الحزب سيقوم بالاتصال مع باقي الأحزاب الليبرالية التي تخصهما تلك الفتوي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة تلك الفتاوي التي انتشرت في الفترة الأخيرة ضد كل ما هو غير منتم للتيار الإسلامي وهو أشد عنفًا مما كانت تمارسه السلطة في عهد مبارك. بينما أكد عبدالغفار شكر عضو مؤسس في الحزب الشعب الاشتراكي أن مرشحي الحزب معروفون في مناطق ترشحهم ويعرفهم الأهالي جيدًا ويعرفون أنهم ليسوا كفرة كما يروج هؤلاء لذلك فلا خوف من تلك الفتوي.. ويضيف شكر: إنه بعد إهانة أبوإسحاق الحويني لمفتي الجمهورية فلا يستنكر منه أي شيء، وعن الإجراءات التي سيتخذها مرشحو الحزب إزاء تلك الفتوي أوضح شكر أنه يتم حاليا بالفعل توعية المرشحين بكيفية التعامل مع أي من مرشحي التيارات الإسلامية في حال الاحتكاك بهم أثناء التصويت في العملية الانتخابية. من جانبه نفي المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين هذه الفتوي قائلاً: «هذا الكلام غير صحيح ولم يقل هو بذلك ولم يسمح لأحد من حضور المؤتمر الذي أقيم يوم السبت الماضي أن تطرق إلي هذا الأمر». وأحال الشاطر إلي كلمته في المؤتمر والموجودة علي موقع يوتيوب وتحدث فيها عن كيفية إدارة الانتخابات بين التيارات الإسلامية المختلفة وخلق تنسيق بينهم. كما نفت الهيئة من خلال صفحتها علي فيس بوك هذا الأمر مناشدة الإعلاميين بأن يراعوا الله فيما ينشرون. وعلق محمد يسري المتحدث الرسمي باسم حزب النور علي تلك الفتوي قائلاً: إن تلك الفتوي تخص من أصدرها فقط ولا تعبر عن موقف الهيئة الشرعية بأكملها إذ لم يصدر بيان رسمي من الهيئة مفاداه تلك الفتوي لذلك فمن أصدرها هو المسئول الوحيد عنها وعن تبعياتها.