مازالت حالة من الرعب والفزع تسود انحاء قرية أولاد خليفة بدار السلام بسبب عدم دفن اثنين من القتلي ووفاة ثالث من أبناء قبيلة أولاد يحيي «الهوارة»، ويؤكد أبناء أولاد خليفة انهم مازالوا محاصرين. أكد اللواء وضاح الحمزاوي محافظ سوهاج أن الحصار تم فكه منذ أمس الأول ولكن أبناء أولاد خليفة يخشون من الخروج لتجدد الاشتباكات مرة أخري، كما أن هناك لجاناً شعبية من قبيلة أولاد يحيي لطمأنة أبناء أولاد خليفة وحثهم علي الخروج لمصالحهم وأعمالهم دون خوف أو قلق ولكن يبدو أن هناك من يشيع أن الحصار مازال مفروضا وهناك بعض البلطجية والخارجين علي القانون يرغبون في اشعال الفتنة بين البلدين واستمرار الحصار لتنفيذ مصالحهم الشخصية وابتزاز الأهالي الذين لا يمتون بصلة إلي الهوارة وتقدمنا بشكوي إلي أجهزة الأمن لضبط هؤلاء الهاربين من أحكام والذين شوهدوا في الأحداث وقطعوا الطرق، ولكن الأمن لم يتحرك للقبض عليهم. وأضاف الشيخ عبدالحكم النقر كبير هوارة بأولاد يحيي أن أفراد عائلته قاموا بانقاذ أبناء أولاد خليفة من ايدي البلطجية خلال الأحداث وليس صحيحاً أن كبراء هوارة من المحرضين وأن شقيقه عبدالعزيز اصيب في ذراعه من أجل انقاذ أبناء أولاد خليفة وأنهم يرفضون الحصار علي جيرانهم ويتم دفن القتلي في مقابرهم بأولاد يحيي وليس هناك من يعترض دفن موتي وذلك مناف للإسلام والتقاليد العربية والهوارة وهناك من يثير الفتن والشائعات لاستمرار حالة الاحتقان بين أبناء القري وهوارة علي استعداد لحماية الموتي أثناء الدفن ونتعهد بذلك أمام الجميع. ويقول الدكتور صالح من أولاد يحيي إن نسبة التعليم في هوارة 99% وليس صحيحاً أن زمام أراضيهم ضئيل بالنسبة لأولاد خليفة لأن أولاد يحيي يتبعها 24 قرية ونجعاً ولا يوجد أي احقاد بيننا وبينهم سوي بعض المشكلات التي تحدث بسبب المشاجرات العادية والاعتداء علي أبناء أولاد يحيي باستمرار الأمر الذي أدي إلي اندفاع الشباب وقطعهم للطرق علي أولاد خليفة. من ناحية أخري خرج أهالي نجع الدير في حاولة لقطع طريق أسوان - القاهرة الشرقي تضامنا مع أولاد خليفة احتجاجا علي حصارهم، وفي أولاد خليفة أكد الشيخ صابر علي حسين أن الحصار مازال مفروضا علي قريتهم لليوم الرابع وتساءل لماذا لا تقوم الشرطة باعتقال الجناة؟. ويطالب اللواء صلاح مازن الشرطة بالتداخل العاجل لفرض هيبة الدولة وضبط الخارجين علي القانون من الطرفين وإقامة حواجز أمنية حول قرية أولاد خليفة لتأمين الأهالي أثناء الخروج والدخول وانهاء الحواجز التي أقامها بعض البلطجية الذين لا ينتمون للهوارة بصلة. وقال محمد فؤاد النقر إن الأمن يقف علي الحياد السلبي دون تدخل ولو فرض سطوته منذ البداية لاتنهت الأحداث ولم تتصاعد وهناك فئة مستبدة من الاحتقان وخاصة أن القري مكدسة الآن بالأسلحة بعد الثورة وهناك هاربون من أحكام معروفون بالأسماء ويقفون علي المداخل والمخارج علي الملأ وأمام الشرطة وسوف يتم دفن القتلي الثلاثة في مقبرة واحدة ونهاراً وليس ليلا. وصرح المستشار خميس عيد رئيس النيابة الكلية بإشراف المستشار حازم عبدالشافي المحامي العام الأول لاستئناف أسيوط بدفن جثة محمود أحمد درويش 20 سنة من أولاد يحيي ليرتفع عدد القتلي إلي ثلاثة وإصابة 25 من الطرفين وتواصل النيابة تحقيقاتها حول الأحداث.