كتب : خالد سليمان - ياسر عبد الخالق سادت حالة من الهدوء الحذر بمركز دار السلام بعد أن فرضت قوات الجيش والشرطة حظر التجوال في قريتي «أولاد يحيي» و«أولاد خليفة» علي أثر معركة وقعت بينهما استخدموا فيها الأسلحة النارية وأسفرت عن وقوع 7 مصابين من الجانبين. تم نقل المصابين لمستشفي سوهاج العام والمستشفي الجامعي وسط أنباء عن وجود حالة خطرة وقام اللواء عبدالعزيز النحاس مدير أمن سوهاج بقطع إجازته وتفقد القريتين، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها من أجل إعادة الهدوء والتقريب بين الطرفين المتخاصمين. وشهدت المنطقة وصول تعزيزات عسكرية ومدرعات للسيطرة علي أحداث العنف وإعادة حركة السير علي طريق سوهاج - قنا الصحراوي بعد قيام الأهالي بقطعه ومحاصرة نقاط الإسعاف لمنع نقل المصابين.. وذكر أحد شهود العيان أن الأهالي قاموا بالاعتداء علي النقيب محمد الأرضي رئيس نقطة شرطة «أولاد يحيي» وبعض أفراد الشرطة بعد تدخلهم لحل الأزمة والسيطرة علي الموقف. ترجع أحداث الواقعة إلي مشاجرة حدثت بين أحمد فتحي أحمد (25عاما) ومحمود عبدالعزيز «24 عاما» وعلي محمود (16 عاما) من «أولاد يحيي» وبين الطرف الآخر الناظر عبدالمبدي (41عاما) وأحمد عبدالباسط بأولاد خليفة بسبب أسبقية التحميل في سيارات الأجرة بالبلدين. واستعان كل طرف بأهالي قريته مستخدمين الطوب والحجارة والتراشق بالأيدي وتم تحرير محضر بالواقعة وتم العرض علي النيابة للتحقيق. وتصاعدت الأمور من جديد عقب نشوب حريق في حوش منزل بقرية أولاد خليفة واتهام 3 أشخاص من قرية أولاد يحيي بالتسبب فيه لتشهد المنطقة معركة حامية بين أهالي القريتين استخدمت فيها الأسلحة الآلية وقام الأهالي بقطع طريق سوهاج - قنا اعتراضاً علي استخدام الشرطة للقنابلالمسيلة للدموع للسيطرة علي الموقف.. وصرح مصدر طبي أن المصابين هم ياسر محمد وسعيد محمد ومحمود عبدالعزيز وعرفة مصطفي من قرية أولاد يحيي ومجدي أبوالعلا بدوي وخلف علي وهاني عبدالحي من أولاد خليفة بالإضافة لبعض أفراد الشرطة.. وعلمت «روزاليوسف» من مصادر داخل القريتين أن هناك مفاوضات جادة يقودها المستشار أبوالمجد أحمد علي رئيس محكمة جنايات قنا ورئيس لجنة المصالحات بالمحافظة لتقريب وجهات النظر والتصالح بين القريتين المتخاصمتين. وكانت قرية أولاد خليفة بدار السلام تعيش مأساة حقيقية بعد أن قام الهوارة بقري أولاد يحيي الحاجر وقبلي وبحري بمحاصرة الأهالي في تلك القرية منذ مساء أمس الأول.. شكل الهوارة مجموعات لغلق الطرق والمداخل والمخارج المؤدية إلي أولاد خليفة مستخدمين الأسلحة الآلية والشوم والعصي بينما يعيش أهالي أولاد خليفة وعددهم يزيد علي 15 ألف نسمة في حصار تام رغم تواجد قوات الأمن المركزي علي بعد خطوات منهم.. أهالي أولاد خليفة يستغيثون والهوارة يصرون علي حصارهم وتأديبهم لتطاولهم واعتدائهم علي بعض أشخاص من الهوارة. وقال محمد محمود علي الهرم من الهوارة إن أهالي أولاد خليفة اعتادوا التحرش بأطفالنا وشبابنا خلال مرورهم في الطرق ومنذ أيام ازالوا لافتة الوحدة الصحية المسماة باسم قريتنا أولاد يحيي قبلي وحركوا الأشجار المنزرعة وقبل العيد ب3 أيام اعتدي أفراد من أولاد خليفة علي بائع خضار وصباح العيد اعتدوا علي 3 من الهوارة.. وأضاف أن أولاد خليفة عبارة عن مجموعة عائلات متفرقة لكن أولاد يحيي تمثل قبيلة واحدة هي الهوارة المعروفة بتقاليدها العريقة وأصولها مشيرًا إلي أن المصاب أحمد فتحي أحمد يرقد في المستشفي الجامعي في حالة خطرة وأننا نقوم حاليًا بحراسة الطرق وليس اغلاقها بفرض الحصار وندعو شباب القبيلة إلي التهدئة ومنعهم من الاشتباك مع أبناء أولاد خليفة. وصرح مصدر أمني مسئول إن الهوارة قاموا باختطاف شابين من أولاد خليفة كرهائن لديهم مما آثار غضب أبناء خليفة ومازالت القريتان تعيشان في حالة من التوتر والقلق والرعب ألقت بظلالها علي مركز دار السلام بأكمله الذي يقع شرق النيل علي بعد 70 كيلو مترا عن مدينة سوهاج. وعلي خلفية هذه المناورات التي تجريها إسرائيل والتي تبدأ بالمناورات الأمريكية – الإسرائيلية البحرية يعقبها منتصف هذا الشهر المناورات اليونانية - الإيطالية – الإسرائيلية، يري الخبراء أن هذه المناورات تأتي في إطار الاستعدادات الإسرائيلية لشن عمليات جوية موسعة ضد إيران. وفي نفس الوقت إشارات تهديدات للدول التي تحيط بإسرائيل.