كتب : علي بدر وحسين فتحي ومروة فاضل ومصطفي عرفة. تفاقمت أزمة البنزين ليومها الثالث خلال عيد الفطر لتلقي بظلالها علي فرحة العيد بالمحافظات وشهدت محطات التموين عددا من المشاجرات بين قائدي المركبات وصلت إلي حد الاشتباك بالأيدي في معظم الأحيان. ورفع العديد من المحطات شعار «لايوجد بنزين» في الوقت الذي امتد فيه طوابير السيارات لمسافات طويلة أمامها وهو ما أدي إلي استخدام البعض «جراكن» وعبوات بلاستيكية في شراء البنزين من السوق السوداء. وفيما قام بعض السائقين برفع تعريفة الركوب أرجع الأهالي أزمات البنزين المتكررة إلي التهريب والسوق السوداء. ففي الاسكندرية سيطرت أزمة البنزين 80 علي محطات الوقود ورفعت الكثير من المحطات لافتات مكتوبا عليها «لايوجد بنزين 80»، وقد اشتكي السائقون من قلة البنزين بصورة خطيرة خاصة في أيام العيد وأرجعوا ذلك إلي قيام بعض المحطات في المناطق «المتطرفة» ببيع حصتها كاملة إلي السوق السوداء بالاضافة للتهريب الذي يتم إلي غزة وليبيا عبر الأنفاق والحدود. وقال عاملون في محطات بنزين تابعة لشركة مصر للبترول إن البنزين 80 متوافر في محطات الشركة بالاسكندرية لكن سوء التوزيع هو السبب الرئيسي في الأزمة. وفي المنوفية تفاقمت أزمة البنزين بعد نفاد الكميات الموجودة بمحطات الوقود مما أدي لتكدس السيارات وانتشار الطوابير أمام المحطات وقرر المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية تخصيص مفتش تموين بكل محطة من أجل متابعة عمليات التوزيع. وفي الفيوم اختفي البنزين تماما في محطات التموين وهو ما اضطر أصحاب السيارات الأجرة والملاكي إلي الذهاب إلي محطات التموين الواقعة علي طريق القاهرة. وفي بني سويف وقع العديد من المشاجرات بين قائدي المركبات وأصحاب المحطات واشتكي السائقون من انتشار ظاهرة بيع الوقود المدعم في السوق السوداء في ظل غياب الرقابة التموينية.