النواب: مصر صمام الأمان لحماية أوروبا من الإرهاب

أكد عدد من أعضاء مجلس النواب على أهمية مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى منتدى إفريقيا - أوروبا، لدعم التعاون بين القارتين الأوروبية والإفريقية فى مجالات الابتكار والتحول التكنولوجى الرقمي، وبحث سبل تمويل المشروعات الجديدة ودعم التنمية فى مجالات الزراعة وانتاج الطاقة المتجددة لتحسين ظروف المعيشة فى الدول الإفريقية، موضحين أنه دائما ينجح الرئيس فى استغلال مثل هذه الزيارات فى فتح مختلف الملفات خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجارى والاستثمارى بين مختلف الدول الأوروبية، ومكافحة الإرهاب.
وقال النائب عاصم عبد العزيز مرشد إن هذه الزيارة تكتسب أهمية كبيرة لسببين رئيسيين، الأول لأنها ثنائية بين مصر والنمسا، والثانى لأنها مرتبطة باستضافة المنتدى الأوروبى الإفريقى، مضيفا أن هذه الزيارة هى أول زيارة للرئيس السيسى للنمسا وأول زيارة على المستوى الرئاسى بين مصر والنمسا منذ أكثر من 11عاماً مؤكدا أهمية المشاركة من الرئيس فى المنتدى الأوروبى الأفريقى خاصة أن هناك أكثر من 50 رئيسا ورئيس حكومة ومسئولا سيحضرون هذا المنتدى.
وأضاف أن العالم كله عرف أن مصر هى البوابة الرئيسية للعبور إلى الدول الافريقية مؤكدا أن الرئيس السيسى دائما يحرص كل الحرص على استغلال مثل هذه الزيارات والمشاركات فى مثل هذه المنتديات بما يعود بالنفع على مصر والدول الافريقية وفى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية وغيرها.
بينما قالت ايناس عبد الحليم، وكيل لجنة الصحة بالمجلس إن تلك الزيارة تحمل العديد من الدلالات التى تعكس اهتمام مصر بدورها الإفريقي، مؤكدة أن الرئيس السيسى يولى اهتماما بالغا بالعلاقات مع الدول الإفريقية استعدادا لتولى مصر رئاسة الاتحاد فى العام المقبل، منوهة إلى أن أجندة الزيارة مليئة باللقاءات مع مسئولى النمسا، لمناقشة التعاون على المستوى الاقتصادى والسياسي.
كما قال النائب فوزى الشرباصي، إن تلك الزيارة تحمل دلالات هامة ومصيرية على مستوى العلاقات المصرية – الأفريقية والأوروبية معا، منوها أنه سيتم توقيع عدد من مذكرات التفاهم على هامش زيارة الرئيس فى مختلف المجالات، كما أن استضافة النمسا لمنتدى أوروبا أفريقيا هى خطوة ناجحة ومهمة.
وشدد الشرباصي، على أن تولى مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقى العام المقبل، سيعطى أولوية كبيرة لمصر للتحرك أفريقيا وأوروبيًا، والعمل على حل جميع المشكلات التى تؤرق القارة مثل الهجرة غير الشرعية، معتبرا زيارة السيسى للنمسا تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات المصرية الأوروبية، خاصة أنها جاءت فى هذا التوقيت، من أجل تعزيز العلاقات الثنائية وعرض الرؤى المصرية فى مواجهة الارهاب والفوضى.
وأشاد النائب تامر عبدالقادر، بحجم التحركات والجولات المكوكية التى يسعى من خلالها الرئيس السيسى، لجذب الاستثمارات الأجنبية لمصر للمساهمة فى تحسين حالة الاقتصاد القومى والدفع به إلى أعلى مستوياته، فضلا عن إعادة السياحة الغائبة عن مصر منذ سنوات من خلال تحقيق الاستقرار، فضلا عن أن دور مصر الريادى يفرض عليها التواصل مع كل القوى العالمية والمجموعات الدولية لتوفير الدعم السياسى والاقتصادى لتنمية أفريقيا.
وأضاف عبدالقادر، أن الزيارة ستشهد توقيع عدد من البروتوكولات، وعدة لقاءات لبحث تعزيز العلاقات بين الشعبين، بجانب لقاء يجمع بين مسئولى «13» شركة بحضور عدد من رجال الأعمال المصريين، لبحث سبل زيادة الاستثمارات النمساوية فى مصر ودعم التبادل التجارى والتعاون الفنى والتكنولوجى والعلمى مع النمسا، كما سيعرض الرئيس ما حققته مصر من انجازات فى مجال النهوض الاقتصادى والتنمية إضافة إلى بحث قضايا منطقة الشرق الأوسط خاصة القضية الفلسطينية والأمن فى البحر المتوسط وقضايا الهجرة غير الشرعية والتعاون مع أوروبا من منطلق رئاسة النمسا حالياً للاتحاد الأوروبى فى دورته الحالية التى تستمر حتى نهاية عام 2018.