مع تزامن مولد السيد البدوى بطنطا يطالعنا السلفيين بحملة مهاجمة هذا المولد وغيره من موالد «آل البيت»، حيث أصدر السلفيون العديد من الفتاوى التى تحرم الاحتفال بمولد البدوى واعتبروه شركا بالله، وجاء أحدث تلك الفتاوى فتوى لياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية بحرمة الاحتفال به، حيث جاءت فتوى على موقع «صوت السلف» تسأل عن الاحتفال بزيارة مسجد السيد البدوى فى ذكراه وقراءة القرآن والتبرك به، فجاء رد برهامى برفض الذهاب الى مسجد «السيد البدوى» بطنطا فى ذلك اليوم تحديدا لانه يمثل شعائر معينة تمثل بدعة وادعاءات على الإسلام، والسنة النبوية خالية من الاحتفال بآل البيت والتبرك بهم. كذلك بدأ السلفيون الهجوم على ذلك المولد قبل أن يبدأ بأسبوعين حيث هاجمهم السلفى سامح عبد الحميد متهما إياهم بأصحاب البدع والكفر. فى حين أعلنت 50 طريقة صوفية الاحتفال بمولد السيد البدوى بإقامة الشوادر والسرادقات وتنظيم الاناشيد والتواشيح الدينية. وقد علق علاء الدين أبوالعزايم رئيس الطريقة العزمية على تحريم الاحتفال بالسيد البدوى قائلا ان السلفيين يحرمون أى شىء حتى سلام المصرى لأخيه المصرى فى عيده ويحرمون العديد من أنواع الأطعمة فطبيعى يحرمون الاحتفالات والبهجة فى حياة الشعب المصرى تكريسا لمبدأ التشدد، مضيفا أن احتفالات الصوفية تكون من خلال قراءة ما تيسر من سور من القرآن الكريم وهو شىء يقرب المسلم من الله ويذكره بمداومة قراءة القرآن، كذلك فالتواشيح الدينية والابتهالات فى حب الله والرسول وهى ليست حراما. ويذكر أن احتفالات المولد النبوى تبدأ اليوم وتستمر لمدة أسبوع حتى 18 أكتوبر الجارى ومن المقرر أن يشارك فيها 2 مليون من الجماعات الصوفية، كذلك من المقرر أن يشارك فى المولد صوفيون من دول أخرى وينتمى الصوفيون الأجانب لثلاث دول، هى: «موريتانيا والمغرب والجزائر.. كذلك سيتم افتتاح أول غرفة زجاجية بمقام الشيخ البدوى وتحتوى على مقتنيات الشيخ «البدوى».