تتصدر مصر المحافل الدولية المؤثرة، لما لها من ثقل سياسى واقتصادى يدفعها إلى القيادة الفاعلة، فمن المقرر أن ترأس مصر الاجتماع الوزارى لمجموعة ال 77، فى ضوء ترؤس القاهرة للمجموعة خلال عام 2018، سيلقى خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسى الكلمة الافتتاحية للاجتماع، سيدعو خلالها إلى زيادة المساعدات التنموية اللازمة، ويستعرض الدور المصرى فى دعم أنشطة المجموعة منذ تأسيسها فى ستينيات القرن الماضي. وتعد «المجموعة 77» أكبر تجمع اقتصادى للدول النامية فى الأممالمتحدة، تأسست عام 1964، بهدف ترقية المصالح الاقتصادية لأعضائها مجتمعة، بالإضافة إلى خلق قدرة تفاوضية مشتركة ضمن نطاق الأممالمتحدة وباقى المنظمات الدولية المنضمة إليها، إذ تضم فى عضويتها 134 دولة تشكل غالبية دول العالم، يتم فى إطارها تنسيق مواقف الدول النامية إزاء الموضوعات الاقتصادية والتنموية، التى تشهد حراكاً واسعاً على المستوى الدولي، وتعد رئاسة مصر للمجموعة مسئولية كبيرة. السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة، قال: «إن أهمية رئاسة مصر للمجموعة هذا العام تأتى فى ضوء الحراك الجارى بشأن إصلاح منظومة الأممالمتحدة، فى مجالات التنمية والإدارة والسلم والأمن، والمفاوضات الخاصة بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وتمويل التنمية، وتغيرالمناخ، وهى المسارات التى قامت مصر خلالها بتنسيق مواقف مجموعة ال 77 والتفاوض نيابة عنها مع المجموعات والدول الأخرى للحفاظ على إدراج أولويات الدول النامية بتلك المسارات». «إدريس» أوضح فى تصريح خاص ل«روزاليوسف» أن «مجموعة ال 77» تمثل أكبر كتلة تفاوضية بالأممالمتحدة، إزاء المجموعات والدول الأخرى، حيث يتم العمل على ضمان إدراج رؤى وأولويات ومصالح الدول النامية بكل المسارات التفاوضية التى تتناول العديد من الموضوعات، خاصة التى تهدف إلى صياغة معايير وقواعد دولية قد يكون من شأنها التأثير على الدول النامية وعلى حيز السياسات المتاح لها لتنفيذ أولوياتها التنموية».