«آدم» يستغيث لإنقاذ عينيه من العمى.. وجامعة طنطا ترفض توجيه اللوم فى وفاة شاب

لم يكن حادث وفاة الراقصة غزال آخر حوادث الإهمال الطبى فى المستشفيات حيث تسبب حقن طالب جامعى بفصيلة دم مخالفة فى وفاته على الفور بمستشفى طنطا الجامعى بينما دخل طفل رضيع حضانة بمستشفى الفيوم العام بصيرا وخرج منه فاقد البصر.. وفى غضون ذلك قرر الدكتور إبراهيم سالم القائم بعمل رئيس جامعة طنطا إحالة 15 طبيبا ومدرسا وممرضين للتحقيق فى واقعة الإهمال الطبى الذى تسبب فى وفاة زكريا أمين (22 عاما) طالب جامعى من محافظة كفرالشيخ بعد حقنة بكيس دم من فصيلة مخالفة لفصيلته لمجلس التأديب الأعلى بالجامعة.. وكان رئيس الجامعة رفض التصديق على عقوبة اللجنة التى حققت فى الواقعة والتى أوصت بتطبيق عقوبة اللوم والخصم من الراتب واعتبرها لاتتناسب مع جريمة الإهمال وملابسات وتفاصيل المأساة التى أودت بحياة شاب فى النهاية. وهو ما أثار موجة من الغضب والهجوم على رئيس الجامعة وإتهامه بالتشدد خصوصا أن بعض المحالين من أقارب ومعارف أساتذة وأعضاء هيئة تدريس وقرار الإحالة لمجلس التأديب يهدد المحالين للفصل من الوظيفة.
وترجع الواقعة إلى شهر أكتوبر الماضى عندما تلقى رئيس الجامعة بلاغا بوفاة الشاب زكريا أمين ( 22 عاما) ضحية الإهمال الطبى بمستشفى طنطا التعليمى إثر إعطائه كيس دم من فصيلة خطأ أدى إلى نزيف داخلى ودخوله فى غيبوبة تاما بعد أن كان بصحة جيدة ويعانى فقط من كسور على أثر تعرضة لحادث بدراجته النارية وحررت أهليته بلاغا رسمى بالشرطة يتهم المستشفى بالتسبب فى وفاته بسبب الاهمال الطبى.
وفى سياق آخر دخل الطفل آدم محمود عمر الذى ولد يوم 11 أكتوبر الماضى حضانة مستشفى الفيوم العام بسبب نقص النمو خاصة لأنه لم يكمل شهره الثامن،ومكث بها حتى يوم 22 من نفس الشهر وذلك بغرض استكمال نموه ولصعوبة عملية التنفس وخرج آدم بعد 11 يوما من «الحضانة» فاقد البصر.
وقال والد آدم الذى يعمل سائقا على سيارات نقل التلاميذ إلى إحدى المدارس الخاصة إنه فى الأول من يونيو المنقضى، لاحظت زوجتى أن ابنها «يقلب» عينيه، يمينا ويسارا، دون أن يرى شيئا، وأنه فقط ينتبه إلى الأصوات، محركا جسده نحوها.
يضيف الأب، اصطحبت طفلى الصغير إلى مستشفى رمد الفيوم، لأستطلاع حالة آدم، فكان رد طبية العيون إسراء السويفى صادما، ابنك أصيب بالعمى، نتيجة تعرضه للأكسجين زائد على الحد المسموح به نتيجة وجوده بحضانة أطفال ، مما أصابه بتليف بقاع العين
تابع والد الطفل ، أوصتنا الطبيبة بالذهاب إلى قصر العينى إلا أننى ذهبت به إلى مستشفى رمد الجيزة، قسم «الشبكية» وتم عرضه على الدكتور مصطفى حامد الذى طلب أشعة سونار ، وسألنى الطبيب نفس السؤال الذى سألته طبيبة رمد الفيوم « هو الولد ده دخل حضانة «ابنك» فقد بصره بسبب تعرضه لجرعة زائدة ورفض رمد الجيزة قبول حالة ابنى.
يستكمل والد آدم ، ذهبت إلى أحد المراكز وتبين انه يمكن إجراء عملية جراحية له، لكن الأمل فى الشفاء ضعيف.