على الرغم من محاولات قطر من اخفاء ما تمر به من أزمة اقتصادية عقب مقاطعة الأربع دول مصر والسعودية والإمارات والبحرين لها بسبب دعم الدوحة للإرهاب إلا أن تظاهرات العاملين الأجانب لتأخر صرف رواتبهم فضحت كذبهم وفى تصريحات لمعارض قطرى فضح استعانة نظام أمير الدم «تميم» ب آلاف جندى تركى لحمايته. ومن جانبة أكد المعارض القطرى على الدهنيم، كبير مفتشى وزارة العمل القطرية الأسبق، أن مظاهرات العمال فى قطر ليست بجديدة، لأن وزارة العمل القطرية تعامل العاملين هناك على أنهم غير آدميين. وأضاف فى مداخلة هاتفية على قناة «اكسترا نيوز» أن عدم صرف الرواتب الخاصة بالعديد من العاملين سوف يؤثر على الاقتصاد القطرى بالسلب، واصفا ما حدث ب«الغباء السياسى». وقال إن ما يفعله النظام القطرى جريمة يعاقب عليها لأنها «تعنتت» بسبب الغباء السياسي، مشيرا إلى أن تحركات الأسرة الحاكمة، يقابلها تذمر فى الشارع القطرى لافتاً الى استعانة «تميم» ب6000 جندى تركى يتقاضون الأموال لحماية الاسرة الحاكمة ومنع حدوث مظاهرات ضد النظام. وأكد أن الوضع الاقتصادى القطرى يؤثر سلبيًا على العاملين بها ويهدد استقرارهم مشيرًا إلى أن الحكومة القطرية تسيطر على الإعلام بشكل كبير مما يثير غضب العاملين بها ، موضحًا أن الأزمة القطرية الحالية إذا لم تمر فإن قطر ستعود 30 سنة للخلف اقتصاديًا، وسياسيًا، وأمنيًا. وأشار عبر مداخلة هاتفية أخرى بقناة «أون لايف»، أمس الأول، إلى أن قانون العمل القطرى ظالم وقال إن قطر آخر دولة تتحدث عن حقوق الإنسان خاصة فى أزماتها الأخيرة، مشدداً على سوء معاملة العاملين بها قائلًا: «يعاملون العاملين بدولة قطر على أنهم خادمون». وقال إن المسئولين عن حل مشكلات العاملين بقطر غير مؤهلين. ومن جهة أخرى وصف وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أنور قرقاش، الخطوة القطرية بإصدار مرسوم لتعديل قانون مكافحة الإرهاب «» فى تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر» أمس الأول: «المرسوم القطرى بتعديل قانون مكافحة الإرهاب خطوة إيجابية للتعامل الجاد مع قائمة ال59 إرهابيا، ضغط الأزمة يؤتى ثماره والأعقل تغيير التوجه ككل». وكان قرقاش يشير إلى قائمة مشتركة أصدرتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وبها عشرات الأسماء المتورطة فى أعمال إرهابية، المقيمين فى قطر أو المرتبطين بها. وكانت أعلنت قطر الخميس الماضى تعديل قانونها لمكافحة الإرهاب، الذى يعد من القضايا الخلافية فى الأزمة بين الدوحة والدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب. ومن جهة أخرى قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، الدكتور طارق فهمى، إن خطاب «تميم» تم تسجيله، وقال ان قناة الجزيرة لديها سوابق فى قطع خطاباته. وأضاف فهمى خلال مداخلة لقناة «الغد» الاخبارية، مع الإعلامى محمد المغربى، أن الخطاب تعرض لعملية «مونتاج» وهذا يعكس حالة الارتباك، خاصة أنه أول خطاب له منذ بداية الأزمة. وأكد أن ظهور تميم الآن يشير إلى وجود صعوبات داخل الأسرة الحاكمة واستطرد قائلاً الخطاب يؤكد أن الرأى العام القطرى سلبى تجاه سياسات «تميم» وأن هناك صراعات داخلية داخل الأسرة.
