«المصريين الأحرار» : علاقة «الإخوان» ب«الحرية والعدالة» تدليس سياسي

وسط غياب رجل الأعمال نجيب ساويرس لسفره لإيطاليا شهد مؤتمر حزب المصريين الأحرار في الاحتفالية التي نظمها أمس للإعلان عن تفعيل نشاطه بالشارع السياسي بعد موافقة لجنة شئون الأحزاب عليه، هجوما شديدا علي جماعة الإخوان المسلمين ورئيس حزب الحرية والعدالة د.محمد مرسي بسبب تصريحاته الاخيرة ضد المطالبين بالدستور أولاً.
وقال د. محمد حامد عضو المكتب السياسي بالحزب إن حزبه يحترم جميع الأديان ولا يقبل السخرية من أي رموز دينية، منتقدا جماعة الإخوان التي تحاول أن تمارس دور الوصي علي الشعب باسم الدين، مؤكداً تمسك حزبه بمدنية الدولة، مشيرا إلي أنه في حال الابقاء علي المادة الثانية من الدستور فإنها ستقيد بخمس مواد هي: الاحتفاظ بحق الأديان الأخري في الاحتكام إلي شرائعها والاستناد إلي أحكام قاطعة الثبوت والوضوح، كما أن هذه المادة تخاطب المشرع الذي يستخرج من التراث الإسلامي ما يحقق مصلحة البلاد دون أن يغلق باب الاجتهاد علي أن يراقب ذلك المحكمة الدستورية العليا التي قد تستفيد بآراء المؤسسات الدينية دون أن تحل محلها لكنها هي من يتولي الفصل في جميع الأمور الدينية الإسلامية والمسيحية، كما أن الولاية الحقيقية للدولة وليس لأي فصيل آخر، والا يجوز ممارسة العمل السياسي علي خلفية دينية أو علي أساس الاستقطاب الديني لذا سيتم الدعوة إلي تجريم أي دعوة من شأنها أن تشعل الفتن في البلاد.
وأشار محمود إلي أن دعوتهم للدستور أولا تأتي في إطار كونها الضمانة الوحيدة للحفاظ علي مدنية الدولة وفي حالة اضطرارنا لخوض الانتخابات أولا لن نقبل إلا بمبادئ فقه دستورية تكون حاكمة وتضمن مدنية الدولة، لافتا إلي عدم قبولهم تحالفاً يأتي علي صفقات تقسم الانتخابات المقبلة بما يجعلها شبه صورية وإنما التحالف يأتي علي أرضية المصالح العليا لمصر، واصفا العلاقة بين حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين بأنها تحايل وتدليس سياسي لذا فإن هجوم هذه القوي السياسية الإسلامية علينا دليل علي وضوحنا وقلقهم من تواجد الحزب.