وافقت لجنة شئون الاحزاب أمس علي تأسيس حزب الحرية والعدالة الذي تقدمت جماعة الاخوان المسلمين بطلب تأسيسه منذ19 يوما... برئاسة د. محمد مرسي القيادي بالجماعة ليصبح اول حزب اخواني يري النور بعد ثورة25 يناير. يأتي ذلك في وقت رحبت فيه الاحزاب والقوي السياسية بتأسيس الحزب الجديد. وأكد محسن راضي احد مؤسسي حزب الحرية والعدالة والنائب الاخواني بمجلس الشعب السابق ان مساحة الحرية انطلقت في مصر بعد ثورة25 يناير وستعطي للجميع حقوقهم وليس للاخوان فقط في ممارسة الحياة السياسية لتحقيق طموحات وامال الشعب المصري ونحن مع الانطلاق ومشاركة الجميع وليس مع اقصاء لأي فصيل في المجتمع. وقال ان حزبنا هو حزب لكل المصريين واهلا بهم في حزب الحرية والعدالة ماعدا فلول الحزب الوطني المنحل الذين افسدوا الحياة السياسية في مصر. وأضاف: ان الاخوان لن يحتكروا لا العمل الحزبي او العمل السياسي والاخوان يقدمون من خلال هذا الحزب رؤيتهم وبرامجهم ولانعرف اي استعلاء ونحرص علي الحرية والرأي والرأي الاخر ونريد حياة سياسية يسود فيها الوئام والوفاق بين كل القوي السياسية. وأعرب المهندس سعد الحسيني عضو مكتب الارشاد واحد مؤسسي حزب الحرية والعدالة عن سعادته بقرار لجنة شئون الاحزاب مؤكدا ان هذا القرار يؤكد اننا نعيش مرحلة جديدة في العمل السياسي السليم ويكفي ان انشاء الاحزاب يتم بحرية كاملة ودون اي تدخل من اي جهة والقانون هو الفيصل في انشاء الاحزاب والشعب هو الفيصل في شعبية الاحزاب أو عدم وجود شعبية لها في الحياة السياسية, وقال إن الحزب يرحب بالجميع. وأعرب عن ثقته في ان حزب الحرية والعدالة سيكون حريصا علي احترام الدستور والقانون وسيكون أكبر داعم لقيم الديمقراطية والشوري والحرية والمواطنة وقبول الرأي الآخر. علي صعيد ردود الافعال أكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد ان الحزب يرحب بأي حزب جديد في الحياة السياسية ويحرص علي التعاون والتنسيق مع جميع الاحزاب السياسية. وقال إن الوفد كان يحرص دائما علي الحوار مع جماعة الاخوان المسلمين لدرجة انه ترك لمرشحيه حرية الحركة مع مرشحي الاخوان في الانتخابات البرلمانية الماضية, وأضاف وأهلا بحزب الحرية والعدالة. وأعلن بهاء أبوشقة النائب الأول لرئيس حزب الوفد ان الوفد مع اي حزب جديد مادام يقوم علي مباديء الديمقراطية والمواطنة وحرية الرأي والرأي الاخر. وقال نحن نتعامل ونتعاون مع جميع الاحزاب والقروي السياسية الشرعية بالمجتمع وهذه مباديء اساسية في الوفد والديمقراطية تقوم علي تبادل وتداول السلطة من خلال وجود احزاب شرعية قوية تطرح برامجها علي الشعب وهو الذي يختار ونحن نرحب بحزب الحرية والعدالة واي احزاب جديدة فيها اثراء للعمل السياسي والحياة الديمقراطية في مصر. وقال أبوشقة ان الوفد منذ عام1919 وسواء قبل ثورة1952 وحتي عندما عاد للحياة السياسية عام1984 وهو ينادي بالديمقراطية ويأمل تطبيقها علي ارض الواقع ويرفض وبشدة وجود الحزب الواحد والوفد لايزال يتمسك بذلك. وأكد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ان جماعة الاخوان المسلمين من حقها ان تتحول إلي حزبا سياسي ونحن كنا دائما نطالب الجماعة بان تشكل حزب سياسيا وكنا دائما نحذر من خلط الدين بالسياسة. وقال السعيد إن حزب الحرية والعدالة الذي وافقت عليه لجنة شئون الاحزاب تحركه جماعة الاخوان المسلمين وتحدد برنامجه واهدافه وبالتالي فالحزب هو الجماعة والجماعة هي الحزب ونحن كنا نطالب دائما بفصل الدين عن السياسة والا يتم الخلط بينهما تحت اي مسمي. واعرب سامح عاشور رئيس الحزب الناصري عن تهنئة الاخوان بالحزب الجديد مؤكدا انه هو احد مكتسبات ثورة25 يناير. وقال: يجب عدم التسرع في الحكم علي حزب العدالة والحرية بأن مرجعيته الدينية ستعود امره السياسي او ستوجه وعلينا ان ننظر للوقائع وهو ما سيظهر خلال الفترة القادمة مشيرا إلي ان تأسيس الاخوان للحزب الجديد تحسب لها وليس عليها خاصة ان الحزب مستوفي جميع الشروط التي نصت عليها لجنة شئون الاحزاب. وأكد طارق الخولي المنسق الاعلامي لحركة6 ابريل ان وجود الاخوان في حزب سياسي يضعهم في المكان الصحيح علي الساحة السياسية, حيث يمحو الفكرة التي روجوا لها بانهم جماعة اصلاحية لاتسعي إلي السلطة ولكن تسعي إلي اصلاح الداخل دون البحث في مصالح سياسية رغم ان الواقع يثبت لنا ان مصلحتهم الشخصية غالية علي مصلحة الوطن وهو ما وضح جليا في دفعهم نحو المطالبة بإجراء انتخابات برلمانية قبل وضع الدستور بعكس ما نادي به اغلب الحركات والقوي الثورية. واضاف نحن نتحفظ علي الحزب لاننا لدينا توجس حقيقي من الاخوان الذين كتبت لهم شهادة ميلاد جديدة بهذا الحزب السياسي والذي قد يكون له مرشح للرئاسة خلال الانتخابات القادمة وستكون له القوة الضاربة معربا عن خشيته من استخدام جماعة الاخوان والحزب لمصالح شخصية وليس لمصلحة الوطن التي يجب ان تكون غالبة علي المصالح الفردية. وأكد الدكتور احمد دراج القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير وعضو مجلس أمناء الثورة ان نجاح الاخوان في تأسيس حزب سياسي بعد الثورة يرجع إلي قوتهم التنظيمية وان كانت بعض القوي السياسية الاخري لاتتوافر لها مالدي الاخوان وهو ما يعكس تباطؤ تلك القوي عن الاعلام بالانتهاء من متطلبات لجنة شئون الاحزاب للاعلان عن احزابها. وقال دراج: اتمني ان يلعب حزب العدالة والحرية دورا مؤثرا في الحياة السياسية قوامها مصلحة الوطن أولا وأخيرا. وأكد حلمي سالم رئيس حزب الاحرار ان حزبه الذي انشئ في سنة75 اول من نادي بحرية الرأي والفكر والعقيدة وتكوين الاحزاب السياسية والإضراب الجماعي المنظم وغيرها من حزمة الحريات إلا اننا لسنا ضد ان يكون هناك حزب للاخوان تحت اي مسمي ولكن بشرط الايكون للحزب مرجعية دينية اوقوي أو ميليشيات عسكرية أو تنظيمات معادية للدولة وهذا امر مستقر في الاطار القانوني والدستور.