قدم البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية التهئنة إلى المسيحيين قائلاً: «أهنئكم أيها الأحباء بعيد القيامة المجيد بالاصالة عن نفسى وباسم المجمع المقدس والمجلس الملى العام وهيئة الاوقاف القبطية وكل الاكليروس والشعب». وقال البابا فى كلمته: إن فرحة القيامة تستمر لمدة خمسين يوما أو على الادق سبعة أسابيع ورقم سبعة من أرقام الكمال فالقيامة هى الكمال للانسان، و فى البدء خلق الله الانسان الاول لكن آدم وحواء سقطا فى اختبار المحبة ونسيا الوصية الالهية وكسرها. وأضاف: يتردد حتى الآن سؤال الله لآدم «آدم آدم أين أنت» عبر كل الزمن فأين أنت من الوصية والله وأين أنت من ذاتك ونتيجة لذلك دخل الشر والعنف والجريمة والخطية بكل صورها واشكالها والكتاب يقول لنا «الجميع زاغوا وفسدوا واعوزهم مجد الله». وشدد أن الخطية جعلت الانسان يسقط فى الظلمة فالإنسان يملك فكرا وقلبا ويدا، وهؤلاء الثلاثة سقطوا فى الظلمة بفعل الخطية، فالعقل عندما سقط فى الظلمة أصبح يتكلم فى الفراغ والتفاهة. وعن القلب المظلم قال: احيانا نقول «فلان اعمى القلب» أى ان قلبه مظلم يمتلئ بخطايا كثرة منها الكبرياء والكراهية ومشاعر الانتقام، وأما عن اليد المظلمة فأكد أن هذه اليد المظلمة تقف وراء كل فساد وعنف يهدد المجتمع.