"الوطن" تنشر كلمة البابا تواضروس في قداس عيد القيامة

ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كلمه خلال قداس عيد القيامة بالكاتدرائية المرقسية في العباسية، مشيرًا إلى أن عيد القيامة هو العيد الأول في المسيحية، والأقباط والكنيسة يحتفلون بفرحته لمدة سبعة أسابيع.
وقال البابا، إنه "في البدء خلق الله الإنسان الأول، لكن آدم وحواء سقطوا في اختبار المحبة ونسوا الوصية الإلهية وكسروها، ونتيجة لذلك دخل الشر والعنف والجريمة والخطية بكل صورها وأشكالها".
وأضاف البابا، أن "الخطية جعلت الإنسان يسقط في الظلمة.. فالإنسان يملك فكر وقلب ويد، وهؤلاء الثلاثة سقطوا في الظلمة بفعل الخطية، فالعقل عندما سقط في الظلمة أصبح يتكلم في الفراغ والتفاهة بكلام ليس له معنى، ولا يفكر ويحكم جيدًا بل أحيانًا يكون سببًا لبث الشائعات، ويجعل الإنسان تائهًا".
وتابع البابا: "القلب المظلم هو ما نقول عليه أعمي القلب، أي أن قلبه مظلم يمتلئ بخطايا كثيرة منها الكبرياء والكراهية ومشاعر الانتقام، أما عن اليد المظلمة فهي التي تقف وراء كل فساد وعنف وجريمة، وهي جرثومة تهدد المجتمع كله".
واشار البابا إلى أنه لا قيامة لأي مجتمع إن لم يعش في النور، قائلًا: "العقول المظلمة تحتاج إلى العقول المستنيرة والملهمة التي تقود الأمة من خلال أفكارهم وأقوالهم، وأي مجتمع يحتاج إلى القلوب المنيرة، ونسمع عن الجهات الخيرية والجمعيات وكل هؤلاء يكونوا بمثابة نور، والله خلق الإنسان ليكون حياته عامرة بالآخرين ويكون خادمًا لهم".
وأوضح البابا، أن كلمة وزير تعني الذي يؤازرني ويساعدني، لافتًا إلى أن "أصحاب الأيادي المنيرة هم أصحاب الإنجازات الذين يحاربون الفساد الذي يتم في المجتمع مثلما صنعت مصر مشروع قناة السويس".
واختتم البابا كلمته، بالتهنئة لعمال مصر بمناسبة عيد العمال، وكرر شكره للرئيس والحكومة ومحبته لهم، وكافة المسؤولين على تهنئتهم، قائلًا: "دامت المحبة والفرحة على أرض مصر".
وعقب الكلمة، استقبل البابا التهاني من الوزراء والمسؤولين والشخصيات العامة التي حضرت القداس وغادرت، ليستكمل البابا صلوات عيد القيامة حتى الساعات الأولى من صباح اليوم.