في ظل التقلبات الجوية التي تشهدها البلاد واستمرار الأجواء الباردة المصحوبة بسقوط الأمطار، أطلق الدكتور علي قطب، أستاذ المناخ بكلية الآداب جامعة الزقازيق ونائب رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية الأسبق، تحذيرات مهمة للمواطنين والمزارعين على حد سواء. وأكد أن التعامل الخاطئ مع هذه الظروف الجوية قد يؤدي إلى مخاطر مرورية وخسائر زراعية، مشددًا على ضرورة الالتزام بالإرشادات الوقائية، وفي مقدمتها الامتناع عن ري الأراضي الزراعية خلال هذه الفترة، نظرًا لتشبع التربة بمياه الأمطار وقلة فترات سطوع الشمس، الأمر الذي قد يضر بالمحاصيل ويؤثر سلبًا على الإنتاج الزراعي. ووجه «قطب»، في خاصة ل «بوابة أخبار اليوم»، حزمة من النصائح والتحذيرات لقائدي السيارات والمزارعين، وذلك تزامناً مع استمرار الأجواء الباردة والممطرة، مشددًا على ضرورة أن يحرص المواطنين على سلامتهم، وأن يلتزموا بالإرشادات التالية: - القيادة بهدوء تام: يجب الالتزام بتعليمات المرور والقيادة بهدوء على الطرق سواء أثناء تكوّن الشبورة المائية أو أثناء هطول الأمطار. - أماكن الشبورة: تتكون الشبورة على الطرق الزراعية وتمتد حتى محافظات شمال الصعيد. - الرؤية الأفقية: هطول الأمطار يؤدي إلى انخفاض في مدى الرؤية الأفقية على الطرق. - الوقاية العامة: نصح بضرورة الإكثار من «شرب السوائل». ◄ رسالة عاجلة للمزارعين وفيما يخص القطاع الزراعي، وجه د. علي قطب رسالة واضحة للمزارعين، مشدداً على «عدم ري الزرع». موضحًا أن هذا الإجراء ضروري لأن الأرض «مشبعة» بالفعل، حيث أن كمية المياه التي سقطت من الأمطار كافية تماما، كما أن قِلة فترات سطوع الشمس مع كمية المياه الساقطة تجعل الأرض «واخدة كفايتها» من المياه اللازمة للمحاصيل الزراعية. ◄ توقعات بدرجات الحرارة الصغرى وأشار د. قطب إلى أن درجات الحرارة الصغرى تتراوح حول 11 إلى 12 درجة مئوية في أغلب محافظات مصر الشمالية بسبب وجود السحب، وتنخفض أكثر لتصل ما بين 7 إلى 9 درجات مئوية في محافظات شمال وجنوب الصعيد وفي وسط سيناء. ◄ أمور طبيعية وأكد «قطب» أن حالة الطقس الباردة والممطرة التي تشهدها البلاد حالياً هي «أمور طبيعية» ومواسمها المناخية المعتادة موضحا أن سبب هذه الأجواء يرجع إلى «تغير في مصادر الكتل الهوائية»، بالتزامن مع وجود منخفضات جوية تمر عبر حوض البحر المتوسط، والتي تؤثر على جنوب أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط بالكامل، وتتسبب هذه المنخفضات في كميات كبيرة من السحب المنخفضة والمتوسطة المتكاثرة، وهطول أمطار «تتفاوت شدتها» من منطقة جغرافية إلى أخرى. اقرأ ايضا| «الشادوف».. اختراع فرعوني للري وصمود الإنسان أمام قسوة الطبيعة وأشار أستاذ المناخ إلى أن تأثير هذا الطقس البارد الممطر يمتد ليشمل العديد من محافظات مصر الشمالية حتى العاصمة القاهرة الكبرى. وفيما يخص درجات الحرارة، أكد د. قطب أنها «حول المعدلات الطبيعية بالنسبة لهذا الوقت من السنة».