شهدت قناة "إكسترا نيوز" تغطية موسعة لتطورات الأوضاع في قطاع غزة، تناولت الشقين السياسي والإنساني، حيث أجمع الخبراء على محورية الدور المصري في حماية القضية الفلسطينية من التصفية، بالتزامن مع تحذيرات شديدة اللهجة من تفاقم الكارثة الإنسانية مع دخول فصل الشتاء. أكد طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، خلال مداخلة هاتفية، أن التنسيق المصري الفرنسي يعكس إدراكاً لخطورة المرحلة، مشدداً على أن الحلول السلمية هي المسار الوحيد للاستقرار.
وقال البرديسي: "لولا الدولة المصرية وجهودها لتمت تصفية القضية الفلسطينية، ولما وُقع اتفاق وقف إطلاق النار، ولما تغير الموقف الأوروبي".
وأوضح خبير العلاقات الدولية أن الولاياتالمتحدة تمتلك "كل أوراق الضغط" اللوجستية والعسكرية والسياسية لإجبار إسرائيل على الانصياع، مشيراً إلى أن تل أبيب تنصلت من التزامات المرحلة الأولى، سواء بالانسحاب من مناطق محددة أو إدخال المساعدات، بينما التزمت الفصائل الفلسطينية ببنود الاتفاق. وشدد على ضرورة الانتقال لمرحلة "التعافي المبكر" لقطع الطريق أمام سيناريوهات التهجير والفوضى.
كارثة الشتاء واختلاط الأمطار بالصرف الصحي ومن جانبه، كشف بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، عبر تقنية "زوم"، عن وضع مأساوي يعيشه النازحون، مؤكداً أن "الخيام لا تشكل حلاً منطقياً ولا توفر الدفء أو الحماية".
وأشار "زقوت" إلى تطور خطير في معاناة هذا الشتاء، قائلاً: "في العام الماضي كنا نتأثر من سطح الخيام فقط، اليوم الأمطار تختلط بمياه الصرف الصحي وتشكل سيولاً تدخل الخيام بسبب انهيار البنية التحتية".
وطالب مدير الإغاثة الطبية بضرورة الخروج من دائرة "الحلول المؤقتة" التي لم تثبت نجاعتها، والانتقال الفوري للمرحلة الثانية من الاتفاق لبدء إعادة الإعمار وتحسين البنية التحتية وصون كرامة المواطن الفلسطيني، واصفاً الوضع الحالي بأنه "حرب مستمرة بأدوات مختلفة".
تطورات ميدانية وعلى الصعيد الميداني، أفادت "إكسترا نيوز" باستشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في جباليا شمال القطاع.
كما واصل جيش الاحتلال شن غارات جوية على حي التفاح شرق غزة، ومناطق شمال مدينة رفح، بالتزامن مع استمرار عمليات نسف منازل المواطنين شرق خان يونس.