رئيس جامعة أسيوط يستعرض تقريراً حول الأداء البحثي خلال 2023    كل ما تريد معرفته عن صندوق إعانات الطوارئ للعمال    ارتفاع عجز الميزان التجاري إلى 2.73 مليار دولار خلال فبراير 2024    مصدر رفيع المستوى: رئيس المخابرات العامة يجري اتصالا مع رئيس المكتب السياسي لحماس    مسؤول أممي إعادة إعمار غزة يستغرق وقتًا طويلًا حتى 2040    بيراميدز يفقد الشيبي في مواجهة فيوتشر    تصفيات كأس العالم| فيفا يحدد مواعيد مباراتي منتخب مصر أمام بوركينا فاسو و غينيا    "تعليم القاهرة" تكشف التعليمات الخاصة بامتحان الشهادة الإعدادية    لتعريض حياة المواطنين للخطر.. القبض على شخصين لاستعراضهما بدراجتين ناريتين في القاهرة    "مشنقة داخل الغرفة".. ربة منزل تنهي حياتها في 15 مايو    القناطر الخيرية تستعد لاستقبال المواطنين في شم النسيم    تعطل رحلات الطيران في مطار دبي من جديد بعد هطول أمطار غزيرة    صدام جديد مع المخرج محمد رسولوف.. "بذرة التين المقدس" يثير غضب إيران    احتفالات شم النسيم 2024: نصائح لقضاء يوم ممتع ومليء بالفرح    الفندق المسكون يكشف عن أول ألغازه في «البيت بيتي 2»    مؤتمر «مجمع اللغة العربية» يوصي بإضافة منهج ل أساسيات الذكاء الاصطناعي (تفاصيل)    تفاصيل موقف غريب جمع بين محمد رشدي وبليغ حمدي في بيروت وما علاقته ب «العندليب»؟    «اللهم يسر لي كل عسير واختر لي فإني لا أحسن التدبير».. أجمل دعاء يوم الجمعة    إطلاق المرحلة الثانية من مسابقة النوابغ للقرآن الكريم في جنوب سيناء 25 يوليو    تمديد استقبال تحويلات مبادرة "سيارات المصريين بالخارج".. المهندس خالد سعد يكشف التفاصيل    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر    عاجل.. هيئة الرقابة المالية تقرر مد مدة تقديم القوائم المالية حتى نهاية مايو المقبل    الأوقاف تعلن افتتاح 19 مسجدًا.. غدًا الجمعة    محافظ شمال سيناء: رفح الجديدة صممت لاستيعاب 75 ألف نسمة «من الجيل الرابع» (تفاصيل)    الداخلية تضبط 12 ألف قضية تسول في شهر    أردوغان يعلق على التظاهرات الطلابية بالجامعات الأمريكية لدعم غزة    أول رد من الكرملين على اتهام أمريكي باستخدام «أسلحة كيميائية» في أوكرانيا    وزير البترول ينعى رئيس لجنة الطاقة بمجلس الشيوخ    ميقاتي يحذر من تحول لبنان لبلد عبور من سوريا إلى أوروبا    منحة السفارة اليابانية MEXT لعام 2025 لطلاب الجامعات.. تعرف على التفاصيل    مهرجان الجونة السينمائي يفتح باب التسجيل للدورة السابعة    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي الثاني للطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم    كاف يحدد موعد مباراتي مصر أمام بوركينا فاسو وغينيا في تصفيات كأس العالم    انتبه.. 5 أشخاص لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال| تعرف عليهم    فقدت ابنها بسبب لقاح أسترازينيكا.. أم ملكوم تروي تجربتها مع اللقاح    صحة الإسكندرية: فحص 1540 مريضًا في قافلة "حياة كريمة" ببرج العرب    الرعاية الصحية تطلق حملة توعوية حول ضعف عضلة القلب فى 13 محافظة    جرثومة المعدة.. إليك أفضل الطرق الطبيعية والفعالة للعلاج    شراكة استراتيجية بين "كونتكت وأوراكل" لتعزيز نجاح الأعمال وتقديم خدمات متميزة للعملاء    واشنطن تطالب روسيا والصين بعدم منح السيطرة للذكاء الاصطناعي على الأسلحة النووية    الإمارات: مهرجان الشارقة القرائي للطفل يطلق مدينة للروبوتات    ارتفاع حصيلة قتلى انهيار جزء من طريق سريع في الصين إلى 48 شخصا    أب يذبح ابنته في أسيوط بعد تعاطيه المخدرات    تزايد حالات السكتة الدماغية لدى الشباب.. هذه الأسباب    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع بدء تفعيل مبادرة تخفيض أسعار اللحوم    «التنمية الحضرية»: تطوير رأس البر يتوافق مع التصميم العمراني للمدينة    كولر يعالج أخطاء الأهلي قبل مواجهة الجونة في الدوري    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    لمواليد 2 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    بنزيما يتلقى العلاج إلى ريال مدريد    إعلامي: الخطيب طلب من «بيبو» تغليظ عقوبة أفشة لإعادة الانضباط في الأهلي    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    التضامن: انخفاض مشاهد التدخين في دراما رمضان إلى 2.4 %    تحديد أول الراحلين عن صفوف برشلونة    عميد أصول الدين: المؤمن لا يكون عاطلا عن العمل    مظهر شاهين: تقبيل حسام موافي يد "أبوالعنين" لا يتعارض مع الشرع    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عيد القيامة

عندما ارتفع صليب المسيح فوق هضبة الجلجثة ظنت جحافل الشر فى يومها انها انتصرت على الخير، بالطبع لا وألف لا وإنما السيد المسيح من خلال صلبه وقيامته أثبت العكس، فلقد أحرز عدة انتصارات أذكر منها:
: القيامة انتصار للمحبة على الكراهية
كانت آلام الصليب فوق حد التصور، لكن فى المقابل كان غفران المسيح لصالبيه أكثر من الخيال فلم يطلب النقمة لصالبيه، لكنه طلب الرحمة والمغفرة، وبعد أن مات وقام ظافرا منتصرا لم يفكر فى الانتقام من الذين صلبوه لكنه أعلن حبه وغفرانه لهم وللعالم كله.. فالمحبة لا تسقط أبدا.
القيامة انتصار للخير على الشر
عندما كان المسيح على أرضنا، كان يجول يصنع خيرا، وبصلبه ظن الأعداء أن الشر يمكن أن ينتصر على الخير، بالطبع مستحيل، فلقد قام السيد المسيح وأثبت للدنيا كلها أن الخير حتى لو انهزم فى جولة أو جولتين، لكن النصر فى النهاية للخير لا الشر.. فهل ندرب أنفسنا على صناعة الخير للغير؟!..
: القيامة انتصار للنور على الظلام
التقطت عدسة الوحى المقدس صورة الصليب، والظلام يخيم ويغطى كل الأرض، وكأن الطبيعة كانت غاضبة بشدة على هذا الحدث واتشحت بالسواد فى حزن عميق وهى تتابع قصة الصليب، لكن السيد المسيح قد قام، فمن ذا الذى يستطيع أن يمنع الشمس من الشروق؟!
إن القيامة أعلنت وأثبتت بما لايدع مجالا للشك أن النور لابد أن ينتصر على الظلام. وبعث فيهم الأمل والرجاء من جديد، لهذا كانت القيامة انتصارا للرجاء على اليأس والإحباط.
د. القس جورج شاكر
نائب رئيس الطائفة الإنجيلية
القيامة هى التفسير المنطقى الوحيد لتغيير حياة التلاميذ التى تحولت فإن هؤلاء الذين انتابتهم الشكوك والانكار وقد أصيبوا بالإحباط والخوف الذى جعلهم يتخلون عنه قبل محاكمته العلنية، وبعد موته . لم يكونوا يتوقعون قيامته من بين الأموات . ومع ذلك وبعد قيامته وبعد حلول الروح القدس فى يوم الخمسين تحولوا 180 درجة وتغيروا ليصبحوا قوة عظيمة للمسيح الذى قام. وباسمه وبايمانهم قلبوا العالم رأساً على عقب. منهم من فقد حياته بالصلب وبالحرق وبالسيف ومنهم من قدم للوحوش ومنهم من مات بالزيت المغلى ومنهم من نشر لقد قدموا حياتهم من اجل أيمانهم. لا يمكن فهم تصرفهم الشجاع بعيداً عن اقتناعهم بأن يسوع المسيح حقاً قام من بين الأموات ان القيامة حقيقية تستحق الموت من أجلها. لان بعد الموت قيامة.
د. القس جرجس عوض
راعى الكنيسة المعمدانية شبرا

يحتفل العالم الشرقى اليوم بعيد القيامة المجيد، متذكرين رحلة الفداء العظيم التى قام بها السيد المسيح على أرض فلسطين المقدسة منذ أكثر من ألفى عام مضت من الزمان، مقدما روحه الطاهرة ذبيحة حية من أجل خلاص البشرية التى سقطت فى الخطية منذ نشأة الكون، على يد أبينا آدم وأمنا حواء.
جاء السيد المسيح إلى العالم حاملا معه غصنا من الزيتون رمزا لسلام السماء مع الأرض، لكنه لم يجد أى سلام على الأرض، وجد الحقد والكراهية بين الإنسان وأخيه الإنسان ، وجد الشر فى كل مكان وزمان يرفرف على أرجاء المسكونة. ورغم مرور كل هذه السنوات مازالت الأرض تئن بأوجاعها وآلامها ، ومازال السلام بعيدا عنها.
القيامة حدث يتكرر فى حياتنا كل يوم ، فالإنسان الشرير حينما يقرر أن يبتعد عن شره، وأن يتمسك بإيمانه الحقيقى بالله.. فإن هذا يعنى ميلاداً جديدا، وقيامة له . وقيامة السيد المسيح دعوة صادقة، مخلصة ، لتحرير المجتمعات من الفساد والظلم الاجتماعي، وتثبيت قيم الحق والعدالة، وإقرار السلام للجميع.
نبيل نجيب سلامة
قيامة المسيح تعطينا دائماً أملاً جديداً رغم ألم الواقع، فلكل جمعة حزينة، فجر أحد مشرق بالنور، ولكل أسبوع آلام ، قيامة مجيدة تبدد الظلام وتملؤنا بالسلام والوئام، فلنتمسك بالرجاء ولنعمل معاً كمصريين من أجل غد أكثر إشراقاً.
القس رفعت فكرى سعيد
نحن نحتفل بالقيامة ليس يوماً واحداً ولا أسبوعاً واحداً فى السنة بل القيامة هى حياة نعيشها باكملها هنا على الأرض وطول الأبدية فعندما نتغير بعد أن نؤمن بالرب نموت عن خطايانا ونقوم مبررين فهل نحياها حتى مجئ الرب أمين تعال يا ربنا لنكون معك فى كل حين.
نجاتى ناجى مجلع
المدير المالى لسنودس النيل الإنجيلي
تعنى القيامة عودة الحياة مرة اخرى للإنسان ، فهى تعنى رجاء المقهورين والمظلومين، وتذويب الفوارق بين الانسان وأخيه الانسان دون استعلاء او تفاخر ، وأصبح الانسان امام مفاهيم جديدة للقيم للارتقاء بحياته ، منها قيم التسامح ، والمحبة الحقيقية للبشرية كلها، والحرية التى ليست على حساب الغير أو تجاوز السلطة والقانون البشري، فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا أنتم ايضا بهم، فالعالم سيمضى وشهوته، !! وستأتى علينا جميعا القيامة للتأكيد ان كل حبة خير صنعناها للبشرية فى حياتنا على الارض لن يضيع أجرها « ها انا أتى سريعا واجرتى معى لا أجازى كل واحد كما يكون عمله»
د. رسمى عبد الملك رستم
مع ان السيد المسيح قام فى هدوء الا ان قيامته دلت على قوته الفائقة وانتصاره على الموت بعد رحلة الالام رغم انه كان يصنع الخير للجميع و بالقيامة تعلمنا أن طرق الآلام تنقص بالقيامة والنصرة والفرح بالقيامة واثبتت القيامة صحة النبوات عن قوة لاهوته لانه فتح الفردوس المغلق امام البشرية واشرق للساكنين فى الظلمة وظلال الموت .
بشرى فرح توفيق نقادة
إننا إذ نحتفل بعيد القيامة المجيد يسرنى أن أهنئ الجميع بقيامة السيد المسيح له المجد من بين الأموات وهى أعظم ما فى المسيحية, هذه القيامة التى جعلت العالم كله يتأثر به بعد أن كان يظن أنه ضعيف, وقد واجه السيد المسيح منذ ميلاده عداوة هيردوس التى من أجلها جاء إلى مصر وبارك بقوله (مبارك شعبى مصر) . وقد تجلت القيامة عندما صارت موضوعا للكرازة بين شعوب العالم وتحطمت أمامها الإمبراطورية الرومانية, بعد أن ظلت تقاوم لأكثر من أربعة قرون وزاد عدد من يؤمنون بالإله الواحد, كما أرسل السيد المسيح تلاميذه إلى العالم أجمع ليكرزوا ويعلموا الإيمان. إن شخصية السيد المسيح له المجد من المزود وحتى الصلب هى بلا لوم تؤكد أنه عاش حياة القداسة وفوق مستوى الخطية والشر. وقد أكد فى تعاليمه لنا المحبة للآخرين, الله محبة, وأحبوا أعداءكم, باركوا لاعنيكم, أحسنوا إلى من يبغضونكم ويسيئون إليكم, والتواضاع حيث قام بغسل أرجل التلاميذ ليعطينا المثل فى التواضع.
إننى بهذه المناسبة أصلى إلى الله من أجل بلدنا الحبيبة مصر أن تنهض وتتطلع إلى المستقبل والعلم والحداثة متمنيا أن يسود بين شعبنا الواحد, مسلمين ومسيحيين, الحب والتسامح ونبذ الكراهية والعنف والتركيز على العمل والإنتاج من أجل رفعة شأن بلادنا بين الأمم.
سفير ذكرى رمزى عبد الشهيد
قوة قيامتك وفيها كل الكفاية لقيامتنا ورسوخنا فى الحياة أنت المسيح القائم من الأموات.. أنت الذى قلت من فمك الطاهر.
«الآن أقوم أصنع الخلاص علانية» أظهر قوة خلاصك العجيبة فى كل نفس.. لتكون هناك قيامة حقيقية من موت الخطية لنفوس كثيرة بلا عدد ولا حصر، أبعت روح حياة فى موتى الخطية ليقوموا من موتهم الروحى، وإملاهم من فرح القيامة، وفرح الغلبة على الشيطان وإغراءات العالم وشهواته وملاهى الدنيا الباطل. أعلن قوة نصرتك فيهم لينالوا الميراث الأبدى والشركة المقدسة معك حررهم من سلطان الخطية والشهوة.. قدس حياتهم لك واجعل صورتك مشرقة فيهم ليصيروا هياكل مقدسة لك.. ضمهم إلى صفوف القائمين والمخلصين لينعموا بقيامتك وخلاصك.
الأكلييركى يونان مرقص القمص تاوضروس
خادم كنيسة مار جرجس بمنشية الصدر
بعد القيامة سوف نحيا مع الله ملائكته ومجمع القديسين حسب عبارة سفر الرؤيا «مسكن الله مع الناس» (رؤ 21:3) اما آدم وحواء فلم يكن معهما سوى حيوانات البرية التى كانوا يأتنسون بها ولم تسمع عن أحد منهما رأى ملائكة. فى القيامة، سوف يعطينا الله ان نأكل بين شجرة الحياة (رؤ 2:6) الأمر الذى لم يكن متاحا لآدم وحواء، لهذا كان الآباء يفرحون بالقيامة وبالحياة التى بعدها ويشتهون تلك الحياة وينتظرون الى المدينة التى لها الأساسات التى صانعها وبارئها الله فعيد القيامة يمثل رجاء الحى والمستقبل الأبدي.
القمص سرجيوس سرجيوس وكيل عام البطريركية
قدم نفسه فداء.... فالحب فى ناموسه لغة السماء.... يسألك قلبك ولا يطلب منك سواه.. ويوم اكملت الرسالة.. بدأت قصة الحب معاه.. حبه يملأ القلب ويفيض بالإيمان... محبة فرح.. وسلام يفوق المتاعب ويتخطى جبال الأحزان.. تتذوق معه اسمى معانى الحياة.. حيث تصالح الأرضين مع السمائين.. وفى تناغم تحيا وكأنك ساكن فى سماه... واليوم افرحوا وتهللوا لأن اسماءكم كتبت فى سفر الحياة.
تمارا سعد فهيم
فى عيد القيامة المجيد نتذكر جيدا أن السيد المسيح له المجد قد سلم نفسه بمفرده للصلب فداء للبشرية متحملا الآلام عنا حاملا خطايانا، وقيامه المسيح بعد آلامه وموته هى أساس إيماننا المسيحى لأنه بالقيامة كان الانتصار على الموت وعلى الشر والخطيئة.
إن القيامة تجعلنا متطلعين الى بهجة الله مع الآمال العظيمة والآفاق المجددة فى النفوق بالمحبة والرحمة والشفقة والخير حتى نشعر بالمذاق الأجمل والأفضل والأبهى للحياة مع التخلص من العنف والكراهية والحقد فى نفوسنا ومصاحبة ذلك باحتفاظنا دائما بسلامنا الداخلى داخل كل نفس منا ومع الآخرين على كل المستويات.
مهندس نبيل سامى برسوم فرح
كل عام تفتح الأبواب الدهرية لإستقبال يسوع المسيح المجد، القائم من بين الأموات صانع المعجزات فادى البشرية برسالته الخلاصية. ليعم الفرح والسلام أرجاء المسكونة . فعلينا أن نمارس أعمال الرحمة بمحبة ونستعد ونسهر لنفوز بالحياة الأبدية. أنى أندهش من أعداء الحياة الذين لا يؤمنون ويقتلون الإنسان بإسم الدين، ونسوا وصايا الله خالقهم وتعاليمه.
لطفى النميرى
عضو اتحاد كتاب مصر
القيامة تمنحنا حياة السلام القلبى الذى نحن فى مسيس الحاجة اليه هذه الأيام السلام الذى غاب عنا وأصبحنا نحلم به فى أحلام يقظتنا (سلاما أترك كلم سلامى أعطيكم ليس كما يعطى العالم أعطيكم أنا لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب» (يوحنا 14 27) تلك كانت أول ثمرة للقيامة قد منحها السيد المسيح لتلاميذه.. القيامة أيضا تعنى الفرح وعدم الخوف.
د. جميل جورجي
يحتل الصليب مكانة كبيرة فى العقيدة المسيحية فهو الرمز، والمعنى، والمغزي، وعنوان الخلاص من الخطية، والوصول الى الحياة الجديدة ، وإذا تأملت الصليب والمسيح المصلوب ويداه ورجلاه المثبتين على خشبة الصليب بالمسامير وتاج الشوك على رأسه وجنبه المطعون بالحربة ووجهه الملطخ بالدماء، ستشعر بكمية آلام تفوق الوصف وستنتابك حالة ضيق لاحدود لها، ولكن إذا عرفت وتيقنت ان كل هذه الآلام من أجل خلاص البشر من حكم الموت والصفح عن خطية الإنسان الأول الذى كسر وصية الخالق، ستهتف سعيدآ وتقول أهلآ بهذه الآلام المفرحة. فالالام والصلب والدفن فى القبر ثلاثة أيام هى الخطوات التى قادت الى القيامة.
وفى العقيدة المسيحيه القيامه هى أساس الإيمان، فقيامة المسيح توضح، قبول الله لتضحية المسيح من اجل غفران خطايا البشر ، وان الذين يؤمنون بالمسيح لن يظلوا موتى بل سيقاموا للتمتع بحياة ابدية وهذا هو الرجاء، فالقيامة والخلاص والانتصار والنصرة لا يأتى الا بعد(صلب وصليب ومصلوب) وعند الربط بين العقيدة المسيحية والكثير من الملاحم التى سطرها التاريخ فى حياة الانسان ستجد تطابقا كبيرا فى المشاهد فالطريق الى القيامة والنصرة والانتصار لابد أن يسبقه تعب كبير والآم وتضحية ، فالحروب الطاحنة هى التى قادت الى السلام والاستقرار ، والنجاح كل نجاح لا يأتى الا بعد مشوار تعب كبير.
وفى تقديرى أن الآلام التى شهدتها بلادنا فى السنوات الأخيرة منذ بداية ثورة يناير 2011 وحتى الآن هى الآم مفرحة لأنها خطوات تخلصنا فيها من القهر والاستبداد والفساد والظلم والفاشية الدينية والحزب الواحد وحلم توريث الحكم وميراث كبير من الفوضى ، ومهما دفعنا من ثمن باهظ فى أرواح شهداء ومعاناة فى الامن وفى الاقتصاد طال الكبير والصغير الا أن الحصاد يستحق، وهو الحفاظ على مصر وطننا الغالى وتأمين حياة أفضل للأبناء والاحفاد فى الأجيال القادمة
أشرف صادق
نحن نؤمن بالقيامة العامة فى اليوم الأخير - قيامة الأجساد من الموت وهذه عقيدة واضحة فى الكتاب المقدس (راجع 1كو15) وفى قانون الإيمان نقول: «ننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي.
أولا: كان اليهود عامة يؤمنون بالقيامة غير أن الصدوقيين لم يكونوا يؤمنون بالقيامة فى ذلك اليوم جاء اليه صدوقيون الذين يقولون ليس قيامة.. (مت22: 23) ولقد شرح لهم السيد المسيح هذا الأمر.
ثانيا: الأجساد تقوم كلها فى وقت واحد حدده الله وهو وحده يعرفه بالتدقيق »تحيا أمواتك، تقوم الجثث« (إش26: 19) ثالثا: تتحد كل روح بجسدها فى الموت رجعت الروح إلى الله الذى أعطاها (جا12: 7)
وفى القيامة يأمر الله الأرواح بأن تتحد مرة أخرى بأجسادها، كل روح بالجسد الذى كانت متحدة به أثناء حياتها على الأرض،بعدما يكون هذا الجسد قد اكتسب صفات جديدة تناسب خلوده الأبدى (فى النعيم الأبدى أو فى جهنم النار الأبدية). وهذا الاتحاد الجديد هو فى حد ذاته معجزة تفوق العقول:
رابعا: الله يعطى أجسادنا فى القيامة عند اتحادها بأرواحنا سمات جديدة أو صفات جديدة لم تكن تتحلى بها على الأرض
نيافة الأنبا سارافيم أسقف الإسماعيلية
القيامة انتصار الحياة على الموت.. والقيامة تعطينا الرجاء فبقيامته ابطل الموت وأنار الحياة والخلود لانه ان لم تكن القيامة لكان الموت حكما بالفناء فالقيامة هى نهاية الموت وبداية للحياة الأخرى لذلك فالقيامة فرح للابرار «لى اشتهاء ان انطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جدا «حيث لايوجد خطية ولاكراهية ولاحقد ولاصراع بين لاناس بل تسود المحبة والفرح والسلام والطهارة.
القمس روفائيل سامي
كاهن كنيسة مارجرجس طامية الفيوم
تعرض معلمنا بولس الرسول لهذا السؤال بعد أن ربطه بالكلام عن ضرورة وحقيقة القيامة بقوله «فإن لم تكن قيامة الاموات فلا يكون المسيح قد قام» «1كو: 15: 13» ولو لم يقم المسيح حسب الاجابة التى ذكرها الرسول بولس يكون نتيجة ذلك أن كرازتنا باطلة والكرازة هى التبشير بكلمة الله وهذه الكرازة تبشر الانسان بأن له حياة أبدية سيحياها مع الله وينال المكافأة عن عمله ولذلك تطالب الكرازة بضرورة العمل الصالح والبعد عن الشرور وضرورة البذل والتضحية فى خدمة الناس.
القمص بولس عبدالمسيح
كاهن كنيسة مارجرجس بمنشية الصدر
يتزامن عيد القيامة المجيد هذا العام مع احتفالية الكنيسة «لبنة الرحمة» التى كرسها قداسة البابا فرنسيس (ديسمبر 2015 - نوفمبر 2016)، ليفيض القائم من بين الأموات رحمته على كل أبناء البشر، مصلين فيما تتوقف كل أشكال العنف والحرب والإرهاب والانقسام ويعم السلام كل أرجاء المسكونة، وخاصة فى منطقتنا الشرق أوسطية التى تزداد التهابا وفرقة وانقسام.
مهندس عصام عياد باسيلي
احتياج الإنسان لم يعد مزيدا من الوصايا بل احتياج إلى تغيير وتطهير وشفاء لطبيعته من جرثومة الخطيئة وهذا لايتأتى الا بالفداء الذى كان يتم فى السابق بخروف الفصح وهو صورة مشابهة للكبش الذى نحره أبونا إبراهيم عوضا عن ابنه على جيل المريا فافتدى ابنه بذبح عظيم.. لكن من له القدرة على فداء البشرية جميعها؟ إن الإنسان العادى مستعد أن يقوم بأى شيء من أجل ابنه.. يعطيه كبده وكليته بل حياته من أجل إنقاذه .
دكتور عادل وديع فلسطين عضو اتحاد الكتاب ونادى القصة
إن قيامة رب المجد من بين الأموات لهى أعظم شهادة على قوة لاهوته، لأن هذا الحدث فريد سجله التاريخ مرة واحدة لشخص واحد قام بقوة لاهوته الخاص، ولم يقمه أحد ولم يقم أحد غيره بقوة نفسه.
أشرقت قوة القيامة معلنة عن بزوغ شمسها فى فجر الضمير الإنسانى واليقين الإيماني.
د. القس ماركوس ناشد مرجان
كاهن كنيسة السيدة العذراء بالنزهة الجديدة
«قام حقا رئيس السلام قام» تلك هى أنشودة الملائكة فى عيد قيامة يسوع المسيح جاء ليخلص البشرية من الخطية والهلاك وافتدانا بدمه الكريم وليشرق نوره من قبره المقدس كل عام فى سبت النور فى احتفال مهيب تشهده الملايين تذكار وشهادة حق على قيامته من الأموات فمعجزة القيامة صارت باكورة الراقدين.
ممدوح بشرى ويصا
أربعة أمجاد أخذناها بالإيمان بقيامة السيد المسيح وسنأخذها بالعيان فى الأبدية السعيدة وهذه الأمجاد هي:
1 مجد القداسة:
فالكل قديسون، فى حضرة القدوس، وفى عالم القداسة الكاملة، لهذا رأى يوحنا الحبيب المفديين فى ثياب بيض (رؤ 7: 9) علامة الطهر والنقاوة، فهيهات أن تطاول الخطيئة الأجساد النورانية والأرواح المكملة وسكان السماء!
2 مجد السعادة:
إذ سيسمع كل مؤمن يصل إلى مشارف العالم الآخر كلمات السيد المسيح: «نعما أيها العبد الصالح والأمين، كنت أمينا على القليل، فأقيمك على الكثير، أدخل إلى فرح سيدك» (مت 25: 23) وهكذا نشترك جميعا فى عشاء عرس الحمل (رؤ 19: 7) مرنمين ومسبحين فادينا المحب.
3 مجد الشركة:
فنحن الآن فى محفل أبرار مكملين، إذ هناك نلتقى بالملائكة والقديسين، وعلى الكل أم النور سيدة الطهر والنقاء وكل من ساروا على دربها من القديسين هناك نلتقى بالآباء: إبراهيم واسحق ويعقوب والأنبياء: الكبار والصغار والرسل: تلاميذ الحمل والشهداء: الذين سفكوا دماءهم على اسم المسيح، والقديسين: الذين ازدروا بالأرض ليمتلكوا السماء.
4 مجد الخلود: فالحياة هناك ليست لها نهاية.. إنها الخروج من الزمن، والدخول إلى الأيدية واللامحدود.
فليعطينا الرب أن تقوم مع المسيح القائم، منفذين وصية بولس الرسول « فإن كنتم قد قمتم مع المسيح، فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله. اهتموا بما فوق لابما على الأرض»، وهكذا تمتد فرحتنا بعيد القيامة المجيد من فرحة يوم بذاته.. إلى فرحة عمر شامل.. إلى فرحة أبدية سعيدة.
فلنحتفل بقيامة المسيح المجيدة ذاكرين تجسده العجيب.
وفداءه الباذل.. وقيامته المباركة.. ومجيئه الثاني.. ليأخذنا إليه.
ألم يقل لنا «أنا أمضى لأعد لكم مكانا.. وإن مضيت وأعددت لكم مكانا آتي.. وآخذكم إلي.. حتى أكون أنا.. تكونون أنتم أيضا».
نيافة الأنبا موسي
أسقف عام الشباب وعضو بالمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية

إن القبر الفارغ الذى تركه يسوع المسيح الذى اختار الموت طواعية وحبا فى بنى البشر سيظل عبر الأجيال شاهدا على هزيمة الموت الذى إنكسر تحت الصليب وأصبح الموت ألعوبة بلا أنياب كحية نزعت أسنانها المملؤءة بالسم وأصبحت بلا قوة فيها وتتلوى أمام مجد الصليب وقوته الشامخة.. كما أن القبر الفارغ صار عبرة للأجيال المتعاقبة جيلا وراء جيل.. وبعد أن كان القبر نهاية مؤلمة لبنى البشر ينكسر فيها سلطان الإنسان مهما كانت قوته أو سطوته أو مهابته إنما هناك عند الجلجلثة هوى الموت ورئيس سلطان الهواء الذى هو الشيطان عدو الحياة وحينما جاء الشيطان يعلن غلبته على بنى البشر ظنا منه أن المسيح سيلاقى المصير المحتوم كسائر البشر، إلا أن الأمر عند الصليب كان غير ذلك إذ قبض عليه المسيح الذى اختار الموت كطريق لخلاصة البشرية وأعلن للشيطان أنه خسر المعركة وانتهت جولاته وصولاته ويقول المسيح على الصليب: (أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية)
أن الموت كان رعبا هو وكل الطرق المؤدية اليه مخيفة جدا الى أن أشرق نور القيامة فتبدد سلطان الموت وتخضعه القيامة المسيانية تحت الأقدام حتى يطأه الإنسان بأقدام الإيمان فى نصرة المسيح القائم من بين الأموات.. لقد تبدلت الأصوات التى كانت تتردد عند القبور وأصبحت هتافات وألحان وترانيم وأفراح القيامة تدور المكان معلنة هزيمة الموت وكسرة الشيطان وأن القبر الفارغ أصبح منارا لدخول السماء.. لجمال النعمة الفياضة..
أن قيامة المسيح فتحت باب القبر لتجعل منه المدخل الطبيعى للحياة.. مهما كانت مقومات العبادات فإن قيامة المسيح وحدها هى فتحت الباب للدخول الى مجد السماويات..
فالقيامة.. قوة.. ونصرة ومجد.. ولك أن تفتخر بهذا العمل الالهى الجليل القادر لمجد وخلاص أبنة صهيون..
حقا (المسيح قام.. بالحقيقة قام)
القمص يوأنس كمال

لمزيد من مقالات عيد القيامة المجيد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.