رئيسا روسيا وكازاخستان يؤكدان مواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين    علي معلول يغادر تونس على عكازين    عماد النحاس: نتيجة مباراة الأهلي والترجي «مقلقة»    مدرب نهضة بركان: نستطيع التسجيل في القاهرة مثلما فعل الزمالك بالمغرب    بن حمودة: أشجع الأهلي دائما إلا ضد الترجي.. والشحات الأفضل في النادي    بوجه شاحب وصوت يملأه الانهيار. من كانت تقصد بسمة وهبة في البث المباشر عبر صفحتها الشخصية؟    هل تصمد اللقاحات أمام متحور كورونا الصيفي الجديد FLiRT؟    مع استمرار موجة الحر.. الصحة تنبه من مخاطر الإجهاد الحراري وتحذر هذه الفئات    عيار 21 الآن بالسودان وسعر الذهب اليوم الاحد 19 مايو 2024    «إزاي تختار بطيخة حلوة؟».. نقيب الفلاحين يكشف طريقة اختيار البطيخ الجيد (فيديو)    إيطاليا تصادر سيارات فيات مغربية الصنع، والسبب ملصق    استشهاد 3 فلسطينيين على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على رفح    نشرة منتصف الليل| الحكومة تسعى لخفض التضخم.. وموعد إعلان نتيجة الصف الخامس الابتدائي    محافظ بني سويف: الرئيس السيسي حول المحافظة لمدينة صناعية كبيرة وطاقة نور    بعد الانخفاض الكبير في عز.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد بالمصانع والأسواق    عماد النحاس: وسام أبو علي قدم مجهود متميز.. ولم نشعر بغياب علي معلول    باقي كام يوم على الإجازة؟.. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2024    الأرصاد الجوية تحذر من أعلى درجات حرارة تتعرض لها مصر (فيديو)    حقيقة تعريض حياة المواطنين للخطر في موكب زفاف بالإسماعيلية    شافها في مقطع إباحي.. تفاصيل اتهام سائق لزوجته بالزنا مع عاطل بكرداسة    رضا حجازي: التعليم قضية أمن قومي وخط الدفاع الأول عن الوطن    مصطفى قمر يشعل حفل زفاف ابنة سامح يسري (صور)    حظك اليوم برج العذراء الأحد 19-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    أصل الحكاية.. «مدينة تانيس» مركز الحكم والديانة في مصر القديمة    باسم سمرة يكشف عن صور من كواليس شخصيته في فيلم «اللعب مع العيال»    صاحب متحف مقتنيات الزعيم: بعت سيارتي لجمع أرشيف عادل إمام    تعزيزات عسكرية مصرية تزامنا مع اجتياح الاحتلال لمدينة رفح    حزب الله يستهدف عدة مواقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي.. ماذا حدث؟    حماية المنافسة: تحديد التجار لأسعار ثابتة يرفع السلعة بنسبة تصل 50%    "التصنيع الدوائي" تكشف سبب أزمة اختفاء الأدوية في مصر    إجراء من «كاف» ضد اثنين من لاعبي الأهلي عقب مباراة الترجي    وظائف خالية ب وزارة المالية (المستندات والشروط)    بعد ارتفاعه.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 19 مايو 2024    أوكرانيا تُسقط طائرة هجومية روسية من طراز "سوخوى - 25"    صرف 90 % من المقررات التموينية لأصحاب البطاقات خلال مايو    نقيب الصحفيين: قرار الأوقاف بمنع تصوير الجنازات يعتدي على الدستور والقانون    اليوم السابع يحتفى بفيلم رفعت عينى للسما وصناعه المشارك فى مهرجان كان    أخذتُ ابني الصبي معي في الحج فهل يصح حجُّه؟.. الإفتاء تُجيب    رقصة على ضفاف النيل تنتهي بجثة طالب في المياه بالجيزة    مدافع الترجي: حظوظنا قائمة في التتويج بدوري أبطال أفريقيا أمام الأهلي    دييجو إلياس يتوج ببطولة العالم للاسكواش بعد الفوز على مصطفى عسل    رغم تعمق الانقسام فى إسرائيل.. لماذا لم تسقط حكومة نتنياهو حتى الآن؟    بذور للأكل للتغلب على حرارة الطقس والوزن الزائد    إعادة محاكمة المتهمين في قضية "أحداث مجلس الوزراء" اليوم    مسلم يطرح أحدث أغاني ألبومه الجديد «اتقابلنا» (تعرف على كلماتها)    وزير روسي: التبادلات السياحية مع كوريا الشمالية تكتسب شعبية أكبر    الأزهر يوضح أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة    تعرف علي حكم وشروط الأضحية 2024.. تفاصيل    البيت الأبيض: مستشار الأمن القومي الأمريكي سيبحث مع ولي العهد السعودي الحرب في غزة    على متنها اثنين مصريين.. غرق سفينة شحن في البحر الأسود    هل يعني قرار محكمة النقض براءة «أبوتريكة» من دعم الإرهاب؟ (فيديو)    حريق بالمحور المركزي في 6 أكتوبر    مصرع شخص في انقلاب سيارته داخل مصرف بالمنوفية    أدعية مستحبة خلال مناسك الحج.. تعرف عليها    وزير التعليم: التكنولوجيا يجب أن تساعد وتتكامل مع البرنامج التعليمي    نموذج إجابة امتحان اللغة العربية للصف الثالث الإعدادي محافظة الجيزة    إطلاق أول صندوق للطوارئ للمصريين بالخارج قريبًا    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عيد القيامة المجيد

فى العقيدة المسيحية القيامة هى أساس الإيمان، فقيامة المسيح توضح قبول الله لتضحية المسيح من اجل غفران خطايا البشر ، وأن الذين يؤمنون بالمسيح لن يظلوا موتى بل سيقامون للتمتع بحياة أبدية، وهذا هو الرجاء، فالقيامة والخلاص والانتصار والنصرة لا يأتى إلا بعد (صلب وصليب ومصلوب)
وعند الربط بين العقيدة المسيحية توما تشهده مصر أرى أن بلادنا تنتظر القيامة وأفراحها وحياة جديدة مختلفة عما عاشه المصريون قبل ثورة 25 يناير! نعم فقد صلبت مصر وعاشت آلاما رهيبة خلال الثوره وصلب الآلاف من شبابها من أجل الحرية وضحى عدد كبير منهم بروحه من أجل قيامة حياة أفضل للأجيال القادمة، وها نحن على أعتاب ميلاد جديد وخلاص من التعب وحياة الظلم والظلام التى حاول البعض فرضها على المصريين فجاءت ثورة 30 يونيو لتصحح المسار، وجاء المؤتمر الاقتصادى وبعده القمة العربية ليؤكدا أننا نسير نحو الأفضل والعالم كله يؤيدنا كل الشعب المصرى لديه إيمان وثقة فى الله أن القادم أحسن وينطبق علينا ما قاله بولس الرسول (إذن يا إخوتى الأحباء كونوا راسخين غير متزعزعين مكثرين فى عمل الرب كل حين عالمين أن تعبكم ليس باطلا فى الرب)، حقا تعبنا كمصريين ليس باطلا وأرواح شهدائنا ستأتى بلاشك بحياة افضل فهم فى الجنة ونحن أحباءهم وأسرهم وأصدقاءهم وزملاءهم سنحصد ثمار تضحيتهم من أجل مصر، ولكن يجب أن نؤمن حقا بأن مصر الأفضل التى نريدها جميعا لن تبنى إلا بسواعد أبنائها المخلصين، وبالتعب والجد والاجتهاد ونبذ الخلافات والتكاتف سويا ووقتها سنصرخ جميعا أين شوكتك يا موت ويا كل من كنت تريد لمصرنا الغالية أن تموت وأن يتقاتل شعبها الواحد الذى علم الإنسانية جميعها الحضارة والتحضر، مصر على أعتاب أفراح قيامة حقيقية، فتعالوا جميعا نسمو على أية خلافات أو صراعات ولا نلتفت اليها ونقوم ونعمل دون كلل من أجل غد افضل ولنعلم العالم كما علمناه طويلا على مر التاريخ كيف يصنع الإنسان المصرى المجد والمعجزات، ولنخاطب بعضنا بعضا بفرح مصر قامت بالحقيقة قامت، كما يردد المسيحيون فى عيد القيامة والأيام التالية المعروفة بأيام الخمسين المقدسة قائلين باللغة القبطية (إخرستوس آنستى آليسوس آنستي) ومعناها (المسيح قام بالحقيقة قام ) .
أشرف صادق
باديء ذى بدء أود أن أقدم من كل قلبى على باقات الورود أجمل التهانى المقرونة بأطيب الأمانى لكل مصرى على أرض مصر أو فى بلاد المهجر بمناسبة عيد القيامة المجيد، وعيد شم النسيم الذى نحتفل به كلنا كمصريين، فلقد أثبتت قيامة السيد المسيح أن الحياة أقوى من الموت، والحب أجمل من الكراهية، والخير أسمى من الشر، والحق أعظم من الباطل، والنور أروع من الظلام، والحقيقة أن الأعياد مناسبة جميلة تجتمع فيها الأسرة فى مودة ومحبة، ويلتقى فيها الأصدقاء فى بهجة وبسمة، فالعيد الحقيقى هو مع الآخرين.
والأعياد ترسخ قيم التماسك والترابط والتواصل بين أفراد الأسرة، وتحقق الاحساس بالأمان والدفء العائلي، وفرصة رائعة تتجلى فيها المشاعر الطيبة الرقيقة، والعواطف الجياشة الحلوة فى تبادل التهانى الحارة والأمنيات الجميلة بين الناس.
والأعياد وقت للراحة والترفيه والاستجمام، وهى من حاجات الانسان الأساسية والضرورية ليستطيع أن ينطلق من جديد ليواصل مسيرة الحياة.
والأعياد تبرهن وتؤكد اقبال واستمتاع الانسان بالحياة، فحب الحياة يجعل الانسان يسعى ويجتهد، يزرع ويحصد، يهدم ويبني، ويخترع، يعمل ويبدع، يجدد ويطور، ويبحث عن النجاح والسعادة، وهذه هى طبيعة الحياة. ولعل من أهم التقاليد التى تميز ثقافة شعبنا المصرى الأصيل فى الأعياد والمناسبات المختلفة هى قيمة المحبة الحقيقية، والمودة الأخوية، والمشاركة الوجدانية التى تجمعنا معا إلى واحد.
د. القس جورج شاكر
نائب رئيس الطائفة الانجيلية بمصر
القيامة لطالما ألهمت الكثيرين على مر العصور وأثر فيهم الحب الباذل الذى أظهره المسيح على الصليب، وغيرتهم من حال إلى حال آخر. فالقيامة حررت الانسان الداخلى من قيود العبودية، عبودية الخطية والشهوات والمادة، وجعلته أكثر روحانية وقادرا على اتمام مشيئة الله على الأرض من خلال الحب والبذل والعطاء.
والقيامة هى مد جسور الحب والتفاهم وقبول الآخر وصنع السلام، لنتغلب على سوء الفهم الحاصل فى المجتمع خاصة من البعض، فما أحوج مصر هذه الأيام إلى الحب، علينا أن نساهم فى ارجاع السلام لوطننا مصر من خلال أفعالنا، بأن نبتعد عن مسببات العنف الذى ضرب بجذوره فى المجتمع.
هانى عزيز
أمين عام جمعية محبى مصر السلام
إن قيامة المسيح من بين الأموات حقيقة جوهرية فى المسيحية، إذا أُنكرت ذهب الإيمان كله وبطل من أساسه. وبدون قيامة المسيح تتجرد المسيحية من كل امتيازاتها وبركاتها. فالإيمان المسيحى يقود النفس ليس إلى أسفل صليب فارغ خالٍ، ولكنه يقودها إلى قدمى المخلص المقام والمرتفع. إن المسيح ليس على الصليب الآن وليس هو فى القبر. أين هو؟ انه المقام والمنتصر على الموت والقبر. ونحن نذكر أنه فى صباح القيامة نزل ملاك ودحرج الحجر عن قبر المسيح، ليس لكى يسهل للمسيح الخروج من القبر، حاشا. فالمسيح كان قد قام فعلا من قبل وغادر القبر والحجر عليه. إذا لماذا دحرج الملاك الحجر؟ لكى يمكننى أنا أن أنظر داخل القبر وأراه فارغا، فأهتف قائلا: إن مخلصى الذى اجتاز الموت لأجل خطاياى قد خرج منه. وهكذا يمكننى أن أتحول عن القبر الفارغ لكى أتطلع كمؤمن إلى مجد الله، وهناك عاليا أعلى من أولئك الملائكة الذين لم يخطئوا قط، أرى هناك «انسانا» لأجلي. هو مخلصى الذى ذهب إلى الموت لأجل خطاياى ومات موتي، وهو الآن مقام من الأموات وأنا مقام معه ومقبول فيه.
نبيل نجيب سلامة
مسئول الاعلام بالهيئة القبطية الانجيلية
للقيامة أبعاد روحية عميقة ما أحوجنا إليها هذه الأيام التى نعيشها فهى لا تعنى فقط القيامة الجسدية ولكنها تعنى الاقامة على المستوى الشخصي. والقيامة لها آثارها الزمنية على الأرض وهى الشر الشر والزنا وكل كلام سيء يخرج من الفم والأكاذيب التى تجلب وتستوجب غضب الله ولكن مع حياة القيامة الجديدة تتحول الأمور فيصبح لدينا أحشاء وانات ولطفا وتواضعا وطول أناه محتملين بعضنا البعض ومسامحين بعضنا البعض وأن نغفر لبعضنا البعض وأن نتحلى بالمحبة ونكف عن التصارع والتشاحن والتغلب على المصالح الشخصية.
د. جميل جورجي
إن قيامة المسيح ليست فكرا نعتنقه فقط ولا تاريخا ندرسه لأولادنا جيل بعد جيل.. ولكن قيامة المسيح هى حياتنا التى منها نستقى الحياة الأفضل إلى مجد لا يوصف وأبدية لا تنتهي. ولنا ادراك روحى بأننا فى المسيح أصبح لنا ميلاد جديد وهذا ما يؤكده الطوباوى بولس الرسول بقوله: «إن كان أحد فى المسيح فهو خليقة جديدة» (كورنثوس الثانية 5: 17) وهكذا تكمل مسرة الله الذى خلق الخليقة الجديدة لكى نستطيع نحن أن نأخذها فى الميلاد الجديد وهكذا تكون الخليقة الجديدة بدأت فى القيامة وتنتهى إليه.
القمص يوأنس كمال
إن قيامة السيد المسيح له المجد من بين الأموات تحمل الكثير من المعانى الروحية النافعة لقلوبنا وعقولنا إذ أن الموت ليس إلا جسرا ذهبيا يعبر من خلاله الإنسان من حياة الفناء إلى حياة البقاء حيث الأبدية السعيدة فهناك نحيا فى مجد وخلود بأجساد نورانية لا تنحل ولا تشتهى ضد الروح حيث هناك شيء لم تره عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر على قلب بشر ما أعده الله لمحبية.
ممدوح بشرى ويصا
إن قيامة السيد المسيح له المجد هى فرح وسلام. فمن ثمارها أن نتحرر من الخطايا وننال نعمة الخلاص، لكى نكون خليقة جديدة، وأتساءل: هل نعمل بتعاليم الله ووصاياه؟
لنكن مستعدين أن نقوم فى المسيح وشهودا أمناء عليها، لتحقيق وعده لنا بحياة أبدية.
لطفى النميري
عضو اتحاد كتاب مصر
من الطبيعى والمعتاد أن يموت الأفراد من أجل قادتهم وحكامهم وزعمائهم ولكن من العجيب أن يموت القائد طوعا واختيارا من أجل تابعيه ولهذا السبب أصبحت علاقة المسيح بتابعيه هى علاقة حب من الدرجة الأولى وليست فروضا أو تقاليد ونواميس جاء السيد المسيح ليرتقى بعلاقة الانسان بربه وبفعل تجسد المسيح أصبح كل إنسان أخا له بالطبيعة الانسانية.
القس جرجس عوض
راعى الكنيسة المعمدانية شبرا
«المجد لله فى الأعالي».. وعلى الأرض السلام.. وبالناس المسرة».. تلك الترنيمة النورانية التى صاحبت مولدك الشريف سيدى المسيح هي.. هي.. جوهر رسالتك.. وصميم دعوتك.. من أجلها جئت.. ومعها وبها ولها عشت.. تخلص الناس من أوجاعهم وآلامهم.. تأسو جراحهم وتزكى أرواحهم.. وتصلح لهم حياتهم وكل أحوالهم.. تأخذ بأيديهم لتهديهم.. وتضع على درب الخير أقدامهم.. تدلهم على سواء الطريق.. وتربط بينهم برباط الود الوثيق.. علمت حوارييك ومريديك رغم بعدهم.. كل محبيك.. وسائر تابعيك.. علمتهم كيف يصلون الأرض بالسماء.. يؤمنون ايمان الأتقياء الأصفياء.. كيف يمجدون الله وحده جل فى علاه.. ترنو أبصارهم، وتهفو قلوبهم إليه لا لأحد سواه.. يدركونه ناظرا إليهم فى حركاتهم وسكناتهم.. يراقبهم ويحاسبهم فى سرهم وعلانياتهم.. وكما يرضون ربهم فى عبادتهم.. يلتمسون رضاه فى معاملاتهم.. وحينئذ يكونون قد آمنوا حق الإيمان بأن المجد لله فى الأعالي.
د. عبد العاطى الشافعي
عضو المجلس الأعلى للشئون الاسلامية
منذ قيامته فمازال ينبثق منه يوم سبت النور وهو اليوم السابق لعيد القيامة نور عجيب انه النور المقدس الذى يراه ويلمسه ويعاينه ويشاهده الملايين إن يوسف الرامى الذى نحت هذا القبر لم يكن يتصور أنه يضع أساسا لبناء أعظم كنيسة فى العالم وهى كنيسة القيامة.. وتحول القبر إلى مكان يعلن النور للجميع.. والنور الشافى المريح لكل نفس.. ويفرحنا أن نرنم وننشد المسيح قام بالحقيقة قام.
شحاتة عبده شحاتة
المسيح قد نقلنا من الموت إلى الحياة ومن الأرض إلى السماء. اليوم الكل قد امتلأ نورا، السماء والأرض وما تحت الثري، كل الخليقة تعيد لقيامة المسيح.
نحن نحتفل بموت الموت، بإبادة الجحيم، وبداية حياة جديدة لا تنتهي. ونغنى بابتهاج جيد للخالق الذى دبر هذا كله.
هذا هو اليوم المختار والمقدس، اليوم الملوكي، عيد الأعياد وانتصار الانتصارات. أيها المسيح فصحنا العظيم، الحكمة.. الكلمة.. قوة الله. امنحنا أن نشترك فيك بصورة أكثر كمالا فى يوم ملكوتك الذى لا يعرف ليلا. المائدة جاهزة فتنعموا كلكم، ولا يخرج أحد جائعا.
تمتعوا كلكم بوليمة الإيمان، تمتعوا كلكم بكل غنى صلاحه ولا يبكين أحد زلاته فى كآبة لأن الغفران قد أشرق من القبر، لا يخف أحد الموت لأن موت المخلص قد حررنا. أين شوكتك يا موت؟ أين غلبتك يا هاوية؟
قام المسيح وأنت صرعت، قام المسيح والشياطين تساقطت، قام المسيح والملائكة ابتهجوا. قام المسيح والحياة تحررت، قام المسيح ولم يبق فى القبر ميت، لأن المسيح بقيامته من الأموات صار باكورة الراقدين، فله المجد والعزة إلى دهر الداهرين آمين.
فرح القيامة يغير النفس ويجددها، إذ إنه لا يمكن الاعتماد على بديل آخر فى تجديدها، ومن ثم فلا نمو وارتقاء فى حياة الرافضين لهذه القيامة.
الأنبا بسنتي
أسقف حلوان والمعصرة و51 مايو
كان لابد أن يقوم المسيح لأنه هو القيامة والحياة فيه كانت الحياة والذى فيه الحياة لا يمكن أن يبقى ميتا بل قال لمرثا: «أنا هو القيامة والحياة.. من آمن بى ولو مات فسيحيا».
كان لابد أن يقوم السيد المسيح ليكون الباكورة ويقول القديس بولس الرسول: »الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين«.
كان لابد أن يقوم السيد المسيح، لأن لا هوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين.. وتعبر عن ذلك الكنيسة فى القداس الإلهى فى صلاة القسمة «وانفصلت نفسه عن جسده.. ولكن لا هوته لم ينفصل قط لا عن روحه ولا جسده».
كان لابد أن يقوم لكى يؤسس الحياة المسيحية، ولكى يمكث مع التلاميذ أربعين يوما يحدثهم عن الأمور المختصة بالملكوت الله ويضع لهم قواعد الإيمان ويعطيهم سلطان الروح القدس.
نيافة الأنبا سارافيم
أسقف الإسماعيلية وتوابعها
وعضو المجمع المقدس
قام السيد المسيح من الموت بجسده الذى تألم به، فإذا بالجسد الذى لم يكن له جمال صار جماله رائعا، وإذ بعلامات المسامير وإكليل الشوك صارت علامات حبه ملهبة لمشاعر البنوة ودلالة قوة قيامته غالبة، احتفظ فى جنبه بالطعنة ليعلمنا أن جنبه مفتوح لكل من يريد أن يقبل إليه وأحضانه متسعة للغاية ترك آثار الأشواك لأنه يتألم لآلامنا.. أعطيت القوت لمن يؤمن بقيامتك المقدسة..
القمص روفائيل سامي
كاهن كنيسة مارجرجس طامية الفيوم
إن الحديث عن القيامة هو متعة للآذان لأنه يملأ القلب فرحا ورجاء.. لماذا؟لأن القيامة تعنى عودة الإنسان إلى رتبته الأولى بل وأفضل، لقد خلق الله الإنسان للحياة «نفخ فى أنفه نسمة حياة فصار آدم نفسا حية» (تك 2 : 7)، ثم دخل الموت إلى العالم نتيجة للخطية «ملك الموت على الجميع» (رو 5 : 21).
القمص/ سرجيوس سرجيوس
وكيل عام البطريركية
القيامة فيها انتصار على الموت، وكان آخر عدو يبطل هو الموت (1 كو 51 : 62)، وفيها انتصار على الخطية أين شوكتك يا موت وشوكة الموت هى الخطية (1 كو 51 : 65)، وانتصار على الظلم والظالمين، فكم أظهرت القيامة طغيان الرومان، والقيامة انتصار على القوة البشرية التى هى قوة الله للخلاص (1 كو 1 : 81)، وانتصار على إبليس الذى قيد بقوة للخلاص وقال عنه السيد المسيح رئيس هذا العالم قد دين (يو 61 : 11)
القمص بولس عبدالمسيح
أستاذ القانون الكنسى بالكلية الأكليريكية
لا شك أن قيامة المسيح رفعت أبصارنا وأنظارنا نحو السماء، فأصبح المسيحى يعيش فى العالم لكن اشتياقاته الحقيقية هى بالأكثر نحو الملكوت.. القيامة رفعتنا فوق الحزن والضيقة.. يقول الكتاب، فى أى وقت تجد تجربة وقد أحاطت بك من كل ناحية، لا تحزن ولا تيأس.. أنظر إلى الرب القائم المنتصر، فهو القادر أن يبدد حزنك ويحوله إلى فرح، ولا يستطيع أحد أن ينزعه منك.. فأصبح المسيحى يعيش فى الأرض وهو يدفع ضريبة مسيحيته من الضيقات والاضطهادات وكل أنواع الآلام.. وهذا ليس غريبا عليه، فالسيد المسيح قال لنا «فى العالم سيكون لكم ضيق.. فطوبى لكم إذ عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلى كاذبين افرحوا وتهللوا»..
الأكليريكى
يونان مرقص القمص تاوضروس
كاتب ومفكر قبطى
إن القيامة حقيقة تاريخية هامة، والبرهان عليها هو أنهم وجدوا القبر فارغا، وقد ظهر السيد المسيح فى العديد من المرات لتلاميذه ولكثيرين من المؤمنين به، لاعلان قيامته.إن القيامة هى دليل حياة، الله يعطى الحياة لكل من يؤمن به، المؤمن ينال الحياة الأبدية التى مصدرها الله وحده تعالي.
د. القس سمير ناصف صموئيل
بقيامة السيد المسيح أصبحنا ندرك تماما أن الظلم والشر لا يدوم أبدا بل له نهاية ويجب أن ينتصر الخير والحب ويشرق النور بعد الظلام الحالك ولذلك فإن الطريق أصبح مفتوحا لنا نفرح ونبتهج بالقيامة المجيدة بروح جديدة ممتلئين بالطمأنينة والسلام فى ظل محبة السيد لنا منذ الخليقة مدركين أن تلك المحبة تمنح الإنسان الأمل والخلاص وتساعده كى يولد من جديد مهما صادفه من محن وضيق متجنبا الوقوع فى حلقات اليأس والاحباط.
مهندس/ نبيل سامى برسوم فرح
مبارك الآتي. لماذا يامريم تبكين؟!، هوذا الكل قد صار جديد، فى الفجر جاء الملاك دحرج حجر الهموم والأحزان، والآتى طرحها فى وادى النسيان. عن من إذن فى القبر تبحثين؟!، .. اليوم سحق الحيه، انتفضوا من تربها وبكائها وصرير أسناسنها، دعوها وقبرها... هوذا الآتى وسطكم يبارك خبزكم، يجدد ورود البستان، وزنابق الحقل يكسوها بأروع الألوان، يتألق بالأفراح، ويتفوق بالغفران ليحتضن السلام. ودعى البشرية لتتزين بهذا الأمجاد.
تمارا سعد فهيم
أكبر برهان ساطع على قيامة المسيح هو أن المسيح أظهر بعد موته قوته، بمقدار جعلت الأحياء يزدرون وطنهم، منازلهم، أصدقاءهم، ذويهم وحياتهم نفسها للاعتراف به، وتفضيل النسك والأخطار والموت على ملذات هذا العالم. فهذه كلها ليست خصائص ميت فى قبر، بل بالأحرى لقائم وحي، على حد تعبير الذهبى الفم.
القمص غبريال لبيب نخلة
لمزيد من مقالات عيد القيامة المجيد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.