حققت المباحثات بين روسيا ومصر حول تسلم القاهرة من موسكو أجهزة اتصال وتحكم لحاملتى المروحيات «ميسترال» تقدمًا ملموسًا. ونقلت أمس وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن ممثل «المؤسسة المتحدة لتصنيع المعدات» بموسكو أنه تم تحقيق تقدم ملموس، والمباحثات لا تزال مستمرة، مضيفا أن المعدات التى كانت على متن ميسترال، والمخصصة للأسطول البحرى الروسى قد أزيلت، وأنها لن تصدر إلى مصر. وقال الممثل إن المعدات الروسية نقلت من فرنسا بشكل كامل وسلمت للأسطول الروسى، موضحًا أن المتطلبات فى مصر مختلفة، وتتطلب مجموعة مختلفة من التقنيات بمواصفات أخرى تتلاءم مع القوات المسلحة المصرية. يذكر أن حاملتى المروحيات من طراز «ميسترال» صممتهما فرنسا خصيصا لروسيا، بموجب عقد وقع فى يونيو 2011 وبقيمة 1.12 مليار يورو. وكان من المتوقع أن تستلم روسيا أولى السفينتين التى أطلق عليها اسم «فلاديفستوك»، فى نوفمبر 2014، إلا أن فرنسا تراجعت عن تسليمها لروسيا فى اللحظات الأخيرة، فى خطوة جاءت كجزء من العقوبات الغربية التى فرضت على روسيا بسبب موقفها من الأزمة الأوكرانية. واشترت مصر السفينتين الفرنسيتين بعدما ألغت باريس عقدا مع موسكو بشأن هاتين السفينتين، على خلفية النزاع فى أوكرانيا.