أظهر استطلاع جديد للرأى تراجع التأييد للمحافظين بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل لأدنى مستوى له منذ مايو 2013 بسبب القلق الشعبى من قدرة حكومتها على معالجة التدفق غير المسبوق للاجئين، فقد هبطت شعبية تكتل ميركل إلى 37% فى استطلاع أسبوعى لمعهد إيمند، فيما كانت هذه النسبة قد بلغت منتصف سبتمبر 41%. وتتوقع ألمانيا وهى وجهة مفضلة للمهاجرين وصول ما بين 800 ألف ومليون لاجئ هذا العام، ويشعر ألمان كثيرون بأنه لا يمكن لألمانيا استيعاب هذا التدفق القياسى. من جهته قال وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير: إنه على دول الشرق الأوسط تحمل مسئوليتها بشأن التضامن مع اللاجئين، مشيرًا إلى أن التدخل الروسى زاد من تعقيدات إيجاد حل سياسى فى سوريا. وحول موافقة ألمانيا على استقبال بين 800 ألف ومليون لاجئ فى السنة الحالية، أكد شتاينماير أن هذا ليس صحيحًا تماما، فألمانيا لم تختر مثل هذا العدد أبدا، والصحيح هو أننا فوجئنا بمدى تدفق اللاجئين الهائل من الشرق الأوسط خصوصًا من سوريا. وأضاف وزير الخارجية الألمانى: إن قدرات الاستيعاب المنتظمة للمؤسسات الآوية فى ألمانيا وصلت إلى حدودها منذ زمن، وعلى الرغم من ذلك نواجه مهمتنا وهى مساعدة الأشخاص الذين يلجئون إلى ألمانيا هربًا من العنف والحرب بكل ما فى وسعنا. ميدانيًا بعد ليلة وسط البرد والوحل على الحدود السلوفينية والكرواتية المغلقة ارتفعت أصوات مهاجرين يطالبون بفتح الحدود للتوجه نحو غرب أوروبا، والشرطة الكرواتية تمنعهم من الدخول بعد أن بلغت مخيماتها للاجئين أقصى طاقتها الاستيعابية. وبعد أن أغلقت المجر حدودها مع كرواتيا أمام المهاجرين تم تحويل تدفق المهاجرين إلى سلوفينيا فى الطريق للنمسا وألمانيا المقصدين المفضلين لمعظم المهاجرين، وكثير منهم لاجئون من الحرب السورية، ولكن سلوفينيا فرضت قيودًا تقضى بدخول نحو 2500 شخص يوميًا قائلة: إنها لن تدخل سوى العدد الذى يمكن أن يخرج إلى النمسا.