أكد البابا تواضروس الثانى، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة القبطية كنيسة وطنية فهى الكنيسة المصرية التى تخدم الوطن وتمارس المواطنة ولا تتدخل فى السياسة، قائلا: فنحن نستطيع أن نطلق على الكنيسة مدرسة حب الوطن. جاء ذلك خلال لقاء البابا بزوجات وأبناء وكهنة اسكندرية ضمن فاعليات مؤتمر الكهنة وأسرهم المقام فى دير الأنبا بولا البحر الأحمر بحضور الأنبا دانيال أسقف ورئيس دير الأنبا بولا والقمص رويس مرقس وكيل عام البطريركية بالإسكندرية والقس أنجيلوس اسحق سكرتير قداسة البابا. وفى كلمته تحدث البابا عن عشر نقاط لرؤية الكنيسة للمستقبل، مؤكدا فيها أن الكنيسة القبطية مؤسسة روحية لها خدمة اجتماعية، قائلا: إن العمل الروحى هو الأساس وهو الذى يجب أن يسود ولابد أن تقدم الكنيسة الروحيات بأسلوب يناسب المجتمع والعصر الذى نحيا فيه، ولنحذر أن تكون الخدمة الاجتماعية هى صاحبة النصيب الأكبر فى خدمتنا، فالكنيسة فكرها فى السماء وقدمايها على الأرض. وأوضح أن الكنيسة القبطية تمتد للعالم فى دول كثيرة فصارت كنيسة منتشرة فالأقباط موجودون فى حوالى 100 دولة حول العالم والكنائس القبطية فى 60 دولة بها قرابة 400 كاهن خارج مصر و32 أسقفًا منهم 15 فى أوروبا و10 أديرة وكليات لاهوتية، فالهجرة بدأت من بداية الخمسينات وتزيد مع أزمات الوطن، وتقل فى فترات الاستقرار.