فشلت مبادرة المصالحة التى قادها عدد من قيادات حزب الوفد لإنهاء الأزمة بين جبهتى «الإصلاح» و«أنصار د.السيد البدوى» رئيس الحزب، حيث تمسك كل طرف بموقفه، وقامت المبادرة التى قدمها شيوخ الوفد على تعيين د.السيد البدوى لأعضاء الهيئة الذين جمد عضويتهم ومنعهم من الترشح لعضوية الهيئة العليا، والتراجع عن قرار الهيئة العليا بمنعهم من دخول الحزب، وتأجيل التحقيقات لمدة شهر أو شهرين. وقال المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفى للحزب: هناك خلافات فى وجهة النظر بين قيادات الوفد، وهذا يتطلب فى مزيدا من تحركات لتهدئة الأجواء مع قرب الانتخابات البرلمانية القادمة وأضاف: «طرحت مبادرة للمصالحة وإنهاء الازمة دون جدوى حيث يصر كل فريق على طرح وجهة نظره متجاهلا الطرف الآخر. وقال الطويل: «أنصار البدوى يرون إن هناك مخططًا يستهدف الايقاع به، بينما يتهم تيار الإصلاح أن البدوى مسئول عما يصفونه الانهيار المادى والشعبى للحزب، ويتجاهل الجميع ضرورة حماية وحدة الحزب. وحول الاتهامات لمحمود أباظة بالتدخل فى الصراع الدائر بين جبهتى البدوى و«جبهة الاصلاح، «قال الطويل» لا علاقة لأباظة بما يحدث، وشيوخ الوفد يتدخلون لحل الأزمة وجميع الجبهات تستمع لحماس الشباب وتتجاهل حكمة الكبار. وحول اللقاء الذى جمعه وصلاح دياب وعدد من قيادات الهيئة العليا لبحث مشاكل الوفد، قال الطويل، «اتفقنا وقتها على صياغة مذكرة لمطالبة رئيس الحزب بإصلاح الأوضاع حتى لو تطلب الأمر إجراء انتخابات انتخابات رئاسية جديدة» وأضاف «طرحت رأيا بصفتى محايدًا لا أنتمى لاى من الاطراف وأحاول إنهاء أزمة الحزب. وقال الطويل «اعترضت على منع عناصر جبهة الإصلاح من دخول المقر وطالبت د.السيد البدوى بالتصدى لهذا ورد على ذلك بعرض الأمر على الهيئة العليا للحزب ولكنهم طالبوا بعدم دخولهم المقر رغم أن التجميد يقصر الأمر فقط على وقف النشاط الحزبى. ويواصل الحزب التحقيق مع القيادات المجمد عضويتهم يوم الأربعاء القادم، بعد أن غابوا عن التحقيقات التى انعقدت أمس بسبب ما أسموه عدم حيادية لجنة التحقيقات ، وما أسموه بطلان قرار تشكيل اللجنة الخماسية للتحقيق معهم. وفى سياق متصل اشتعل الصراع داخل حزب الوفد بين جبهة د.السيد البدوى رئيس الحزب، وجبهة الإصلاح المعارضة له حيث أعلن عدد من المرشحين لمجلس الشعب عدم خوضهم الانتخابات البرلمانية على قوائم الحزب، لافتين إلى أنهم سيخوضون الانتخابات مستقلين. وأعلنت جبهة الاصلاح تراجع عدد من كوادرها عن الترشح فى الانتخابات البرلمانية عن حزب الوفد طالما بقى الدكتور السيد البدوى رئيساً له، وقالوا فى بيان لهم «البدوى سعى لتكوين هيئة عليا تابعة له، ولهذا قرر خوض الانتخابات مستقلاً على مبادئ الوفد.