انعكاسًا للأجواء التي باتت أكثر حدة وسخونة منذ بداية إعلان مرشحي الحزب عن أنفسهم في معركة رئاسته.. وانتقالاً بأجواء هذه التداعيات للهيئة البرلمانية للوفد، غاب محمود أباظة رئيس حزب الوفد عن حضور جلسات البرلمان هذا الأسبوع لانشغاله بجولات المحافظات التي ضمت محافظات الصعيد وغيرها. بينما غاب النائبان مصطفي شردي وطارق سباق عن المشاركة هما الآخران للأسهام في جولات منافسة د. السيد البدوي شحاتة. ومثل الهيئة البرلمانية للوفد النائبان المحايدان صابر عطا وطاهر حزين والمنضمان حديثًا للحزب، إذا بدا أنهما بعيدان كثيرًا عن أجواء الصراع، بينما شارك بجلسات المجلس النائب صلاح الصايغ بعد الانتهاء من جولته مع أباظة بداية الأسبوع لمحافظات الصعيد! وطرحت معركة انتخابات الرئاسة الداخلية لحزب الوفد تساؤلات علي مستوي الهيئة البرلمانية للحزب حيث ظهر الانقسام واضحًا فيما بينهم حول د. محمود أباظة رئيس الحزب والمرشح للرئاسة ومنافسه د. السيد البدوي عضو الهيئة العليا حيث أيد النائبان محمد شردي وطارق سباق البدوي فيما يؤيد صلاح الصايغ أباظة أما طاهر حزين والنائب صابر عطا فظهرا بمظهر المحايدين خاصة أنهما منضمان حديثًا لحزب الوفد. وأهم هذه التساؤلات هل تشهد الهيئة البرلمانية انقسامًا جديدًا كما حدث في وقت سابق بعد تولي أباظة رئاسة الوفد وانفصال كل من عبدالعليم داود وأحمد ناصر عن الحزب وهيئته البرلمانية . اللافت أن الأمر تطور لاتهامات من جانب بعض أنصار أباظة لشردي وسباق لدرجة أنها وصلت لحد اتهامهما بخيانة رئيس الوفد بخلاف الهجوم عليهما في اتصالات هاتفية ورسائل تليفونية ووصفتهما بعديمي الشعبية أو التأثير داخل الحزب. ومن جانبه قال النائب محمد شردي وعضو الهيئة العليا ل«روزاليوسف» أؤيد د. البدوي لأنني مقتنع به ومن حقي أن أعبر عن رأيي داخل الوفد في إطار التجربة الديمقراطية والمرحلة التاريخية التي يمر بها فتداول السلطة بشكل سلمي أمر ضروري وتأييدي للبدوي ليس كرها لأباظة لأنه أحد أساتذتي وأصدقائي ولا ينكر أحد أن معارضة أباظة لنعمان جمعة لم تكن كرهًا.. فرجال السياسة يبحثون عن البرنامج الأفضل وإذا كان من حق قيادات الحزب أن يختاروا فمن حق العمومية أن تختار أيضًا قال إنه يؤيد البدوي لأنه يستطيع لم شمل الحزب والخروج به من إطار الأسوار الحالية إلي مرحلة جديدة من التغيير الآمن الذي لا يؤدي لانهيار المؤسسات وليس صحيحًا ما يتردد من أن المؤسسة لا تحتوي علي قيادات قادرة علي القيادة فهذه فكرة عقيمة لأن أي مؤسسة قابلة لفكرة تداول السلطة داخلها والسيد البدوي رجل مشهود له بالقدرة علي الإدارة والتنظيم ويعلم كيف يوزع السلطات علي من حوله لتحقيق انجازات ملموسة. وقال النائب طارق سباق عضو الهيئة العليا للوفد: الخلاف في الاتجاهات لن يؤثر علي الهيئة البرلمانية للوفد واختلافنا مع رئيس الوفد يتركز فقط في البرامج فنحن نرفض عدم وجود مواقف حاسمة بشأن الجمعيات وننتقد وصول الحزب لأضعف حالاته والمنازعات القضائية لا يجب أن تكون شماعة يعلق عليها كل هذا فالأجدي أن يترك الأمر للمحامين ويتفرغ لتطوير الحزب.. وكان من الأولي بأباظة أن ينسحب.. ولكن وقت النصيحة فات. وعلق النائب صلاح الصايغ عضو الهيئة العليا قائلا: اختلف معهم وأؤيد محمود أباظة لأنه الأقدر علي قيادة سفينة الوفد ولا يجب أن يتجاهل أحد أنه واجه صعوبات كثيرة وقت أزمته مع د. نعمان جمعة الرئيس السابق للوفد والسيد البدوي كان معه بجبهة الإصلاح ومحاولات الإساءة له تأتي من مجموعة من الحاسدين والحاقدين.