تنحت هيئة مكتب وفد بورسعيد عن مواصلة مهامها احتجاجا علي تزايد الخلافات الداخلية بين أعضاء اللجنة العامة وانقسامهم لجبهتين متصارعتين ما بين أنصار محمود أباظة الرئيس السابق للوفد وأنصار د. السيد البدوي رئيس الحزب، إضافة لوجود خلافات شديدة بين عناصر بالجبهتين مع النائب محمد شردي عضو الهيئة العليا. ورغم رفض د. البدوي قبول مذكرة التنحي، فإن هيئة المكتب أصرت علي موقفها وأخبرت البدوي أن ما حدث ليست له علاقة برئاسته للحزب، مؤكدين دعمهم له رئيسا مذكرين قيادة الحزب بحالة الانقسام الداخلية. وغاب أغلبية أعضاء اللجنة العامة ببورسعيد عن الاجتماع الذي كان مقرراً عقده أمس الأول للتصويت لنظر الاستقالة المسببة بهيئة لجنة بورسعيد، ولم يتم التصويت بسبب غياب الأغلبية رغم حضور فؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب وغاب أنصار أباظة أيضا وتردد أن ذلك كان بإيعاز من أباظة والبدوي حتي لا يحدث اصطدام خلال اجتماع اللجنة العامة. وأمام ذلك اضطر بدراوي لمناقشة الاستعدادات لانتخابات مجلس الشعب المقبلة، وعلي صعيد آخر تسبب قرار عودة اللجنة القديمة لوفد الإسكندرية في اشتعال الصراع الداخلي بين الطامحين لرئاسة اللجنة وشكل كل منهم قائمة بهيئة مكتب تابعة له فيما لم يحسم السيد البدوي توقيت اختيار هيئة المكتب الجديد، ولكنه يحرص علي أن يكون بالتوافق منعا لزيادة الانقسامات الداخلية، وللتصدي للخلافات حول رئاسة اللجنة أصر البدوي علي أن يكون محمود أبورابح عضو الهيئة العليا هو رئيس اللجنة رغم وجود اعتراضات داخلية عليه. وفي سياق آخر يستعد الوفد للانتخابات البرلمانية المقبلة بجولات يقوم بها فؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب للمحافظات وبدأت في المنيا وبورسعيد وغيرها، وأثار ما روج له بعض وسائل الإعلام من أن رامي لكح هو الذي سيختار مرشحي الوفد للشوري ردود فعل غاضبة داخل لجان المحافظات خصوصا أنه انضم حديثا للحزب ولاحتواء الأزمة أصدر د. البدوي بياناً رسمياً، قال فيه إن لكح لن يختار مرشحي الحزب وإنما سيرأس اللجنة المشرفة علي العملية الانتخابية من الناحية الفنية، لافتا إلي أن اختيار المرشحين مهمة اللجان العامة والهيئة العليا للحزب بصفتها أعلي مؤسسة داخل الحزب.