اهتمام عالمى بمشروع العاصمة المصرية الجديدة

اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى الذى عقدت أولى جلساته الجمعة الماضية، مشيرة إلى أهمية مشروع العاصمة المصرية الجديدة، الذى تم الإعلان عنه على هامش المؤتمر. وعنونت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية صدر صفحتها الرئيسية تحت عنوان «العاصمة الجديدة فى مصر توفر فرص عمل للملايين»، قائلة: إن مصر تسعى لتشغيل ملايين المواطنين. وأشارت إلى جدية المشروع حيث يتولى الإشراف عليه رجل الأعمال الإماراتى محمد العبار الذى نجح فى تأسيس برج خليفة الشهير فى دبى. فيما ذكر موقع «ذا ماركر» الاقتصادى الإسرائيلى أن العاصمة الجديدة يبلغ حجمها 7 أضعاف حجم مدينة القدس، مشيرًا إلى أن الانتهاء من المشروع سيستغرق 12 عامًا، لافتا إلى أن من بين المشاريع الأخرى التى يخطط أن تضمها المدينة الإدارية الجديدة مطارا جديدا، مدينة ملاهى أكبر بأربع مرات من ديزنى لاند فى كاليفورنيا، ناهيك عن إنشاء قطار هوائى يربط بين المدينة الجديدة والقاهرة. وعلى صعيد متصل بفعاليات المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ رأت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن عقد المؤتمر يمثل مؤشر ثقة من جانب المجتمع الدولى ليس فقط فى اقتصاد مصر لكن أيضا فى استقرارها السياسى، إذ إنه منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك قبل أربع سنوات تراجع حجم الاستثمار الأجنبى بشكل كبير، وأدى إلى انتكاسات اقتصادية كبيرة. وأوضحت الإذاعة العبرية فى تقريرها أن مؤتمر شرم الشيخ يهدف إلى تسليط الضوء على رسالة مفادها أن الحكومة فى القاهرة لا تستسلم للإرهاب، و أنه من المتوقع أن ينقل المؤتمر الاقتصادى فى مصر البلاد من بئر الظلام والبطالة إلى مشاريع كبيرة تعم الفائدة منها على جميع دول المنطقة. وأضافت أن الدول العربية ترى فى صمود مصر أمام العمليات الإرهابية ومحاولات إسقاطها، صمودا لوجودها أيضا فى المنطقة وهو ما أكده رئيس الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان بأن الدول العربية تقدم واجبا نحو مصر وليس منة منها. ومن جانبها أكدت وسائل الإعلام البريطانية والأجنبية أن إعلان مصر عن مشروع بناء عاصمة جديدة فى شرق القاهرة بتكلفة 45 مليار دولار، والذى قد يستغرق بناءه ما بين 5 إلى 7 سنوات سيكون فى حجم سنغافورة وبها مطار أكبر من مطار هيثرو، مشيرة إلى أن الهدف من بناء عاصمة جديدة هو جذب المصريين بعيدا عن الزحف الفوضوى فى القاهرة حيث الازدحام والتلوث الذى يبدو أمرا ثابتا فى العاصمة.