دخلت قوات رئيس ساحل العاج المعترف به دوليا الحسن واتارا أمس ياموسوكرو العاصمة السياسية للبلاد وكذلك الي مدينة سان بيدرو وهي أهم مرفأ لتصدير الكاكاو في العالم. وفي ياموسوكرو، قالت امرأة من سكان المنطقة: نري القوات الجمهورية تجوب المدينة في سيارات رباعية الدفع، ولم نعد منذ فترة نري قوات الدفاع والامن الموالية للرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو. وقال شاهد آخر من السكان "رأيت العديد من عناصر قوات الدفاع والامن يتخلون عن آلياتهم ويفرون بعد خلع سترتهم العسكرية، كما سمعت رشقات كلاشنيكوف، ولم يتضح ما إذا كان المقاتلون الموالون لواتارا سيطروا بالكامل علي المدينة أم لا. وفي مدينة سان بيدرو، قال أحد شهود العيان علي الاحداث "لقد دخلوا إلي المدينة وهم يطلقون النار من أسلحة ثقيلة في وسط المدينة، مشيرا إلي أن هناك ميليشيات تقوم بنهب المدينة بالكامل. ومن جانبه، فرض مجلس الأمن الدولي بالإجماع عقوبات علي لوران جباجبو رئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته وزوجته وثلاثة من المقربين له لرفضه تسليم السلطة الي الحسن واتارا الرئيس المعترف به دوليا. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أمس.. أن المجلس حث جباجبو علي التنحي عن السلطة وذلك وفقا لنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز فيها زعيم المعارضة الحسن واتارا، حيث تشهد كوت ديفوار حالة من عدم الاستقرار بعدما أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للاشراف علي الانتخابات الرئاسية فوز الحسن واتارا بالجولة الثانية للانتخابات الرئاسية. وجاء في القرار الذي صدر بالإجماع.. أن المجلس يدين بأشد العبارات الممكن أن تصاعد العنف في أنحاء البلاد الذي يمكن أن يرقي لجرائم ضد الإنسانية. ومن ناحيه أخري، جددت الصين دعوتها إلي جميع الأطراف المعنية في كوت ديفوار لوقف فوري لأعمال العنف والمواجهات المسلحة في ساحل العاج، وإلي حل الخلافات فيما بينهم من خلال الحوار والمشاورات.