تبادلت القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته في ساحل العاج لوران جباجبو وحركة القوات الجديدة (المتمردة سابقا) الموالية للحسن وتارا أمس اطلاق النار بأسلحة من العيار الثقيل بالقرب من فندق (جولف) الذي تتخذه حكومة وتارا مقرا لها في ابيدجان. وقال شهود عيان إن دوي قذائف اسلحة ثقيلة وانفجارات واطلاق نار سمع بالقرب من الفندق. وفي أنحاء مختلفة من مدينة ابيدجان، سمع دوي اطلاق نار وقتل اربعة متظاهرين علي الأقل من أنصار وتارا - أحد الرئيسين المعلنين في البلاد- رميا بالرصاص وأصيب اخرون أمس خلال اشتباكات مع قوات الأمن الموالية لجباجبو. واستخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع والأسلحة النارية في محاولة لمنع مئات المتظاهرين -الذين تجمعوا في مناطق مختلفة بالمدينة- من المشاركة في مسيرة دعت إليها حكومة وتارا للاستيلاء علي مقر الاذاعة والتليفزيون في البلاد. كما أطلقت قوات الأمن أيضا النيران علي متظاهرين من انصار وتارا في العاصمة الإدارية (ياموسوكرو) مما أسفر عن مقتل شخص واصابة اخرين، في حين اعتقلت السلطات عددا من الأشخاص. واغلقت محال تجارية ومصارف ومرافق عامة أبوابها في ابيدجان و(ياموسوكرو) التي تقع بالقرب من الخط الفاصل بين المناطق التي تسيطر عليها القوات الموالية لجباجبو وبين المناطق التي تسيطر عليها القوات الموالية لوتارا. وطوقت قوات الأمن صباح أمس مقر التليفزيون وتمركزت في المنطقة آليات مدرعة ومدافع، ونشرت عناصر من الجيش والشرطة في معظم الطرق الرئيسية في ابيدجان. وكان الجيش قد حذر أنصار وتارا من مغبة القيام بأي محاولة للسيطرة علي مرافق حكومية ووجه نداء إلي الشعب "للامتناع عن الانضمام إلي تحركات محفوفة بالمخاطر"، متهما المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ساحل العاج شوي يونج جين بدعم هذه المظاهرات التي ترمي للسيطرة علي التليفزيون الرسمي ومقر الحكومة. كما حمل الجيش في وقت سابق الأممالمتحدة المسئولية عن أي اعمال عنف محتملة. في السياق ذاته، أكدت فرنسا إنها لا تنوي "التدخل عسكريا" بين الطرفين. ودعت هي والأممالمتحدة الجانبين إلي "ضبط النفس".