أعلن جيوم سورو رئيس حكومة الحسن وتارا في ساحل العاج عزمه علي التوجه بعد غد مع وزرائه إلي مقر الحكومة في ابيدجان الذي يسيطر عليه الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو، حيث ستعقد حكومة وتارا بكامل اعضائها اجتماعا. واضاف سورو - الذي يتخذ هو وباقي أعضاء حكومة الحسن وتارا من فندق تحرسه قوات الأممالمتحدة مقرا لهم - إنه سيتوجه في اليوم التالي مع حكومته إلي "مكاتب التلفزيون الرسمي لضمان انتقال المدير العام الجديد" إليه. وقال سورو في بيان إن الوضع المالي للبلاد "كارثي" بسبب انعدام الأمن الذي يشل عمل الإدارات المالية. واضاف "وسط هذه الظروف لا تستطيع الحكومة الشرعية أن تبقي مكتوفة اليدين" وخصوصا أن الحسن وتارا "تم انتخابه ليحكم". وكان كل من الحسن وتارا، ولوران جباجبو قد أعلن فوزه في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية في ساحل العاج وشكلا حكومتين موازيتين في البلاد، إلا أن المجتمع الدولي يعترف بشرعية حكم وتارا ومارس ضغوطا كبيرة علي جباجبو لتسليم السلطة إلي وتارا، كان آخرها فرض الاتحاد الأوربي عقوبات علي جباجبو ومؤيديه من بينها حظر منح تأشيرات الدخول وتجميد للأصول. وكان رجال مؤيدون لجباجبو وشاحنات مزودة برشاشات وقذيفة صواريخ من طراز »آر بي جي« قد حاصرت جميع الطرق المؤدية إلي الفندق الذي يتخذ منه وتارا مقرا لحكومته قبل أن ترغمهم حركة القوات الجديدة »المتمردة سابقا« الموالية لوتارا علي الابتعاد.