سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حكومة واتارا تدعو إلي استخدام القوة لحل أزمة ساحل العاج الأمم المتحدة تتهم جباجبو بمحاولة حصار بعثتها وتحذر من حرب أهلية
السفارة النيجيرية تتعرض لهجوم وفرنسا تحث رعاياها علي مغادرة البلاد
اتهم السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته في ساحل العاج لوران جباجبو بمحاولة فرض حصار علي بعثة المنظمة الدولية وقال إن الوضع قد يصبح خطيرا في غضون أيام. وناشد بان كي مون الدول الأعضاء بالاممالمتحدة - في افادة الي الجمعية العامة - الاستعداد للمساعدة في توصيل الامدادات وارسال تموين الي بعثة المنظمة الدولية في ساحل العاج. وأشار إلي أن القوات الموالية لجباجبو اوقفت دوريات الاممالمتحدة وترفض منح الموافقة الجمركية علي الامدادات في مطار ابيدجان وتمنع تسليم امدادات لاكثر من 800 جندي للامم المتحدة في فندق جولف الذي تتخذ منه حكومة الحسن وتارا مقرا لها. وقال بان إن بعثة الاممالمتحدة أكدت ان معسكر جباجبو جند مرتزقة - بمن فيهم مقاتلون سابقون من ليبيريا- لاستهداف مجموعات معينة من السكان. واضاف "أمام هذا التحدي المباشر وغير المقبول لشرعية الاممالمتحدة لا يمكن ان تبقي الاسرة الدولية مكتوفة الايدي". وجدد بان كي مون تحذيره من أن ساحل العاج تواجه خطرا حقيقيا يتمثل في احتمال العودة إلي الحرب الأهلية. ودعا جيوم سورو الذي اختاره الحسن اوتارا رئيساً لحكومته ان الحل الوحيد للأزمة في البلاد هي استعمال القوة. وقال سورو اطلب من مجلس الامن الدولي والاتحاد الاوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي لدول غرب افريقيا بحث استخدام القوة. وفي تطور آخر حثت باريس رعاياها بمغادرة مستعمرتها السابقة والتي يعيش فيها نحو 51 الف فرنسي مع تصاعد مخاوف من انزلاق البلاد الي حرب اهلية. كما أوصت ألمانيا رعاياها البالغ عددهم نحو ثمانين بمغادرة البلد وبدورها نصحت السويد بعدم السفر الي ساحل العاج وتبحث الولاياتالمتحدة مع فرنسا ودول اخري اعضاء في مجلس الامن الي زيادة تعداد قوات حفظ السلام في ساحل العاج والذي يضم حالياً 0568 عسكرياً وقال بي.جي تراولي المتحدث باسم وزارتي الخارجية الامريكية ان الهدف هو توجيه رسالة تشير الي ان المجتمع الدولي جاء في مطالبته بتنحي جباجبو. من جانب آخر، قال توسانيت آلاين احد مستشاري جباجبو إن الاممالمتحدة تحاول التلاعب بالرأي العام وتبحث عن ذريعة للتدخل عسكريا. من جهة اخري، قال وزير الخارجية النيجيري اودين اجوموجوبيا للصحفيين إن بلاده اجلت جميع دبلوماسييها من ساحل العاج في حين تعمل علي اجلاء جميع رعاياها الاخرين من هناك بعد تعرض سفارتها لهجوم. ولم تشر التقارير إلي ملابسات هذا الهجوم. ويأتي ذلك بعد اعلان نيجيريا استعدادها للسماح لجباجبو باللجوء السياسي إلي اراضيها للمساهمة في حل سلمي للأزمة الحالية وتأكيد اعترافها بشرعية حكم وتارا. من جهته، أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن عقد جلسة خاصة حول الوضع في ساحل العاج صباح اليوم بطلب من نيجيريا والولاياتالمتحدة. وكانت الأممالمتحدة قد اشارت إلي تلقيها تقارير عن تجاوزات وانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في ساحل العاج، وهو ما أكدته منظمة العفو الدولية التي قالت أمس الأول انه تلقت ايضا تقارير من شهود عيان عن اعتقال وخطف اشخاص من منازلهم او في الشوارع من قبل قوات امنية موالية لجباجبو. وأعلن روبرت زوليك رئيس البنك الدولي ان البنك جمد تمويل ساحل العاج في اطار تكثيف المجتمع الدولي الضغوط علي الرئيس لوران جباجبو للتخلي عن منصبه. وفي إشارة إلي محاولة جباجبو للتخفيف من عزلته الدولية مع تمسكه بالسلطة في الوقت ذاته، أكد جباجبو - في كلمه ألقاها عبر تليفزيون الدولة- أنه "رئيس جمهورية ساحل العاج" لكنه اقترح مع ذلك تشكيل (لجنة تقييم) دولية لفحص نتائج الانتخابات لتجنب نشوب حرب اهلية اخري. وطالب بأن تكون هذه اللجنة ب"رئاسة ممثل عن الاتحاد الأفريقي" علي أن تضم خصوصا ممثلين عن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وعن الأممالمتحدة وعن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والجامعة العربية والصين وكذلك مواطنين "حسني النية" من ساحل العاج. وقال جباجبو أيضا "اوجه نداء إلي جميع الشخصيات التي لا تزال في فندق جولف (مقر حكومة وتارا) بالعودة إلي منازلها"، مضيفا (أنها حرة في تنقلاتها). وبعد كلمة جباجبو، أعلن المتحدث باسم الجيش الموالي للرئيس المنتهية ولايته أن حظر التجول الليلي المطبق منذ عشية جولة إعادة الانتخابات الرئاسية التي اجريت في 28 نوفمبر الماضي قد رفع. ورأت آن اولوتو المتحدثة باسم وتارا أن اقتراح جباجبو بتشكيل لجنة تقييم دولية "لا يمكن أن يكون عرض حقيقي للحوار" واوضحت أن جباجبو (يواصل الخداع مع العالم). علي الصعيد ذاته، دعا معسكر وتارا شعب ساحل العاج إلي "العصيان علي حكومة لوران جباجبو الزائفة حتي رحيله" و"التظاهر بكل السبل".